image

وثيقة الأخوة الإنسانية

من أجل السلام العالمي والعيش المشترك

image

جذب البابا فرنسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب أنظار العالم عندما التقيا في الرابع من فبراير ٢٠١٩م في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة للتوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تمثّل إعلانًا مشتركًا يحث على السلام بين الناس في العالم. جاءت الوثيقة كثمرةٍ للصداقة الأخوية بين الشخصيتين الدينيتين العظيمتين لتقدم مخططًا لثقافة الحوار والتعاون بين الأديان، وتهدف إلى أن تكون دليلًا للأجيال القادمة لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل، اعترافًا بأننا جميعًا أفراد أسرةٍ إنسانيةٍ واحدةٍ.

وثيقة عن الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش معا

مقدمة
يحملُ الإيمانُ المؤمنَ على أن يَرَى في الآخَر أخًا له، عليه أن يُؤازرَه ويُحبَّه. وانطلاقًا من الإيمان بالله الذي خَلَقَ الناسَ جميعًا وخَلَقَ الكونَ والخلائقَ وساوَى بينَهم برحمتِه، فإنَّ المؤمنَ مَدعُوٌّ للتعبيرِ عن هذه الأُخوَّةِ الإنسانيَّةِ بالاعتناءِ بالخَلِيقةِ وبالكَوْنِ كُلِّه، وبتقديمِ العَوْنِ لكُلِّ إنسانٍ، لا سيَّما الضُّعفاءِ منهم والأشخاصِ الأكثرِ حاجَةً وعَوَزًا.
وانطلاقًا من هذا المعنى المُتسامِي، وفي عِدَّةِ لقاءاتٍ سادَها جَوٌّ مُفعَمٌ بالأُخوَّةِ والصَّداقةِ تَشارَكنا الحديثَ عن أفراحِ العالم المُعاصِر وأحزانِه وأزماتِه سواءٌ على مُستَوى التقدُّم العِلميِّ والتقنيِّ، والإنجازاتِ العلاجيَّة، والعصرِ الرَّقميِّ، ووسائلِ الإعلامِ الحديثةِ، أو على مستوى الفقرِ والحُروبِ، والآلامِ التي يُعاني منها العديدُ من إخوتِنا وأخَواتِنا في مَناطقَ مُختلِفةٍ من العالمِ، نتيجةَ سِباقِ التَّسلُّح، والظُّلمِ الاجتماعيِّ، والفسادِ، وعدَمِ المُساواةِ، والتدهورِ الأخلاقيِّ، والإرهابِ، والعُنصُريَّةِ والتَّطرُّفِ، وغيرِها من الأسبابِ الأُخرى.
ومن خِلالِ هذه المُحادَثاتِ الأخَويَّةِ الصادِقةِ التي دارت بينَنا، وفي لقاءٍ يَملَؤُهُ الأمَلُ في غَدٍ مُشرِق لكُلِّ بني الإنسانِ، وُلِدت فكرةُ «وثيقة الأُخُوَّةِ الإنسانيَّةِ»، وجرى العَمَلُ عليها بإخلاصٍ وجديَّةٍ؛ لتكونَ إعلانًا مُشتَركًا عن نَوايا صالحةٍ وصادقةٍ من أجل دعوةِ كُلِّ مَن يَحمِلُونَ في قُلوبِهم إيمانًا باللهِ وإيمانًا بالأُخُوَّةِ الإنسانيَّةِ أن يَتَوحَّدُوا ويَعمَلُوا معًا من أجلِ أن تُصبِحَ هذه الوثيقة ُ دليلًا للأجيالِ القادِمةِ، يَأخُذُهم إلى ثقافةِ الاحترامِ المُتبادَلِ، في جَوٍّ من إدراكِ النِّعمةِ الإلهيَّةِ الكُبرَى التي جَعلَتْ من الخلقِ جميعًا إخوةً.

الوثيقة
باسمِ الله الَّذي خَلَقَ البَشَرَ جميعًا مُتَساوِين في الحُقُوقِ والواجباتِ والكَرامةِ، ودَعاهُم للعَيْشِ كإخوةٍ فيما بَيْنَهم ليُعَمِّروا الأرضَ، ويَنشُروا فيها قِيَمَ الخَيْرِ والمَحَبَّةِ والسَّلامِ.
باسمِ النفسِ البَشَريَّةِ الطَّاهِرةِ التي حَرَّمَ اللهُ إزهاقَها، وأخبَرَ أنَّه مَن جَنَى على نَفْسٍ واحدةٍ فكأنَّه جَنَى على البَشَريَّةِ جَمْعاءَ، ومَنْ أَحْيَا نَفْسًا واحدةً فكَأنَّما أَحْيَا الناسَ جميعًا.
باسمِ الفُقَراءِ والبُؤَساءِ والمَحرُومِينَ والمُهمَّشِينَ الَّذين أَمَرَ اللهُ بالإحسانِ إليهم ومَدِّ يَدِ العَوْنِ للتَّخفِيفِ عنهم، فرضًا على كُلِّ إنسانٍ لا سيَّما كُلِّ مُقتَدرٍ ومَيسُورٍ.
باسمِ الأيتامِ والأَرامِلِ، والمُهَجَّرينَ والنَّازِحِينَ من دِيارِهِم وأَوْطانِهم، وكُلِّ ضَحايا الحُرُوبِ والاضطِهادِ والظُّلْمِ، والمُستَضعَفِينَ والخائِفِينَ والأَسْرَى والمُعَذَّبِينَ في الأرضِ، دُونَ إقصاءٍ أو تمييزٍ.
باسمِ الشُّعُوبِ التي فقَدَتِ الأَمْنَ والسَّلامَ والتَّعايُشَ، وحَلَّ بها الدَّمارُ والخَرَابُ والتَّناحُر.
باسمِ «الأُخُوَّةِ الإنسانيَّةِ» التي تَجمَعُ البَشَرَ جميعًا، وتُوحِّدُهم وتُسوِّي بينَهم.
باسم تلك الأُخُوَّةِ التي أرهَقَتْها سِياساتُ التَّعَصُّبِ والتَّفرِقةِ، التي تَعبَثُ بمَصائِرِ الشُّعُوبِ ومُقَدَّراتِهم، وأَنظِمةُ التَّرَبُّحِ الأَعْمَى، والتَّوَجُّهاتُ الأيدلوجيَّةِ البَغِيضةِ.
باسمِ الحُرِّيَّةِ التي وَهَبَها اللهُ لكُلِّ البَشَرِ وفطَرَهُم عليها ومَيَّزَهُم بها.
باسمِ العَدْلِ والرَّحمةِ، أساسِ المُلْكِ وجَوْهَرِ الصَّلاحِ.
باسمِ كُلِّ الأشخاصِ ذَوِي الإرادةِ الصالحةِ، في كلِّ بِقاعِ المَسكُونَةِ.
باسمِ اللهِ وباسمِ كُلِّ ما سَبَقَ، يُعلِنُ الأزهَرُ الشريفُ – ومِن حَوْلِه المُسلِمُونَ في مَشارِقِ الأرضِ ومَغارِبِها – والكنيسةُ الكاثوليكيَّةُ – ومِن حولِها الكاثوليك من الشَّرقِ والغَرْبِ – تَبنِّي ثقافةِ الحوارِ دَرْبًا، والتعاوُنِ المُشتركِ سبيلًا، والتعارُفِ المُتَبادَلِ نَهْجًا وطَرِيقًا.
إنَّنا نحن – المُؤمِنين باللهِ وبلِقائِه وبحِسابِه – ومن مُنطَلَقِ مَسؤُوليَّتِنا الدِّينيَّةِ والأدَبيَّةِ، وعَبْرَ هذه الوثيقة ِ، نُطالِبُ أنفُسَنا وقادَةَ العالَمِ، وصُنَّاعَ السِّياساتِ الدَّولِيَّةِ والاقتصادِ العالَمِيِّ، بالعمَلِ جدِّيًّا على نَشْرِ ثقافةِ التَّسامُحِ والتعايُشِ والسَّلامِ، والتدخُّلِ فَوْرًا لإيقافِ سَيْلِ الدِّماءِ البَرِيئةِ، ووَقْفِ ما يَشهَدُه العالَمُ حاليًّا من حُرُوبٍ وصِراعاتٍ وتَراجُعٍ مناخِيٍّ وانحِدارٍ ثقافيٍّ وأخلاقيٍّ.
ونَتَوجَّهُ للمُفكِّرينَ والفَلاسِفةِ ورِجالِ الدِّينِ والفَنَّانِينَ والإعلاميِّين والمُبدِعِينَ في كُلِّ مكانٍ ليُعِيدُوا اكتشافَ قِيَمِ السَّلامِ والعَدْلِ والخَيْرِ والجَمالِ والأُخُوَّةِ الإنسانيَّةِ والعَيْشِ المُشتَرَكِ، وليُؤكِّدوا أهميَّتَها كطَوْقِ نَجاةٍ للجَمِيعِ، وليَسعَوْا في نَشْرِ هذه القِيَمِ بينَ الناسِ في كلِّ مكان.
إنَّ هذا الإعلانَ الذي يأتي انطِلاقًا من تَأمُّلٍ عَمِيقٍ لواقعِ عالَمِنا المُعاصِرِ وتقديرِ نجاحاتِه ومُعايَشةِ آلامِه ومَآسِيهِ وكَوارِثِه – لَيُؤمِنُ إيمانًا جازمًا بأنَّ أهمَّ أسبابِ أزمةِ العالمِ اليَوْمَ يَعُودُ إلى تَغيِيبِ الضميرِ الإنسانيِّ وإقصاءِ الأخلاقِ الدِّينيَّةِ، وكذلك استِدعاءُ النَّزْعَةِ الفرديَّةِ والفَلْسَفاتِ المادِّيَّةِ، التي تُؤَلِّهُ الإنسانَ، وتَضَعُ القِيَمَ المادِّيَّةَ الدُّنيويَّةَ مَوْضِعَ المَبادِئِ العُلْيَا والمُتسامِية.
إنَّنا، وإنْ كُنَّا نُقدِّرُ الجوانبَ الإيجابيَّةَ التي حقَّقَتْها حَضارَتُنا الحَدِيثةُ في مَجالِ العِلْمِ والتِّقنيةِ والطبِّ والصِّناعةِ والرَّفاهِيةِ، وبخاصَّةٍ في الدُّوَلِ المُتقدِّمةِ، فإنَّا – مع ذلك – نُسجِّلُ أنَّ هذه القَفزات التاريخيَّةَ الكُبرى والمَحمُودةَ تَراجَعَتْ معها الأخلاقُ الضَّابِطةُ للتصرُّفاتِ الدوليَّةِ، وتَراجَعَتِ القِيَمُ الرُّوحِيَّةُ والشُّعُورُ بالمَسؤُوليَّةِ؛ ممَّا أسهَمَ في نَشْرِ شُعُورٍ عامٍّ بالإحباطِ والعُزْلَةِ واليَأْسِ، ودَفَعَ الكَثِيرينَ إلى الانخِراطِ إمَّا في دَوَّامةِ التَّطرُّفِ الإلحاديِّ واللادينيِّ، وإمَّا في دوامة التَّطرُّفِ الدِّينيِّ والتشدُّدِ والتَّعصُّبِ الأعمى، كما دَفَعَ البعضَ إلى تَبَنِّي أشكالٍ من الإدمانِ والتَّدمِيرِ الذاتيِّ والجَماعيِّ.
إنَّ التاريخَ يُؤكِّدُ أنَّ التطرُّفَ الدِّينيَّ والقوميَّ والتعصُّبَ قد أثمَرَ في العالَمِ، سواءٌ في الغَرْبِ أو الشَّرْقِ، ما يُمكِنُ أن نُطلِقَ عليه بَوادِر «حربٍ عالميَّةٍ ثالثةٍ على أجزاءٍ»، بدَأَتْ تَكشِفُ عن وَجهِها القبيحِ في كثيرٍ من الأماكنِ، وعن أوضاعٍ مَأساويَّةٍ لا يُعرَفُ – على وَجْهِ الدِّقَّةِ – عَدَدُ مَن خلَّفَتْهم من قَتْلَى وأرامِلَ وثَكالى وأيتامٍ، وهناك أماكنُ أُخرَى يَجرِي إعدادُها لمَزيدٍ من الانفجارِ وتكديسِ السِّلاح وجَلْبِ الذَّخائرِ، في وَضْعٍ عالَمِيٍّ تُسيطِرُ عليه الضَّبابيَّةُ وخَيْبَةُ الأملِ والخوفُ من المُستَقبَلِ، وتَتحكَّمُ فيه المَصالحُ الماديَّةُ الضيِّقة.
ونُشدِّدُ أيضًا على أنَّ الأزماتِ السياسيَّةَ الطاحنةَ، والظُّلمَ وافتِقادَ عَدالةِ التوزيعِ للثرواتِ الطبيعيَّة – التي يَستَأثِرُ بها قِلَّةٌ من الأثرياءِ ويُحرَمُ منها السَّوادُ الأعظَمُ من شُعُوبِ الأرضِ – قد أَنْتَجَ ويُنْتِجُ أعدادًا هائلةً من المَرْضَى والمُعْوِزِين والمَوْتَى، وأزماتٍ قاتلةً تَشهَدُها كثيرٌ من الدُّوَلِ، برغمِ ما تَزخَرُ به تلك البلادُ من كُنوزٍ وثَرواتٍ، وما تَملِكُه من سَواعِدَ قَويَّةٍ وشبابٍ واعدٍ. وأمامَ هذه الأزمات التي تجعَلُ مَلايينَ الأطفالِ يَمُوتُونَ جُوعًا، وتَتحَوَّلُ أجسادُهم – من شِدَّةِ الفقرِ والجوعِ – إلى ما يُشبِهُ الهَيَاكِلَ العَظميَّةَ الباليةَ، يَسُودُ صمتٌ عالميٌّ غيرُ مقبولٍ.
وهنا تَظهَرُ ضرورةُ الأُسرَةِ كنواةٍ لا غِنى عنها للمُجتمعِ وللبشريَّةِ، لإنجابِ الأبناءِ وتَربيتِهم وتَعليمِهم وتَحصِينِهم بالأخلاقِ وبالرعايةِ الأُسريَّةِ، فمُهاجَمةُ المُؤسَّسةِ الأسريَّةِ والتَّقلِيلُ منها والتَّشكيكُ في أهميَّةِ دَوْرِها هو من أخطَرِ أمراض عَصرِنا.
إنَّنا نُؤكِّدُ أيضًا على أهميَّةِ إيقاظِ الحِسِّ الدِّينيِّ والحاجةِ لبَعْثِه مُجدَّدًا في نُفُوسِ الأجيالِ الجديدةِ عن طريقِ التَّربيةِ الصَّحِيحةِ والتنشئةِ السَّليمةِ والتحلِّي بالأخلاقِ والتَّمسُّكِ بالتعاليمِ الدِّينيَّةِ القَوِيمةِ لمُواجَهةِ النَّزعاتِ الفرديَّةِ والأنانيَّةِ والصِّدامِيَّةِ، والتَّطرُّفِ والتعصُّبِ الأعمى بكُلِّ أشكالِه وصُوَرِه.
إنَّ هَدَفَ الأديانِ الأوَّلَ والأهمَّ هو الإيمانُ بالله وعبادتُه، وحَثُّ جميعِ البَشَرِ على الإيمانِ بأنَّ هذا الكونَ يَعتَمِدُ على إلهٍ يَحكُمُه، هو الخالقُ الذي أَوْجَدَنا بحِكمةٍ إلهيَّةٍ، وأَعْطَانَا هِبَةَ الحياةِ لنُحافِظَ عليها، هبةً لا يَحِقُّ لأيِّ إنسانٍ أن يَنزِعَها أو يُهَدِّدَها أو يَتَصرَّفَ بها كما يَشاءُ، بل على الجميعِ المُحافَظةُ عليها منذُ بدايتِها وحتى نهايتِها الطبيعيَّةِ؛ لذا نُدِينُ كُلَّ المُمارَسات التي تُهدِّدُ الحياةَ؛ كالإبادةِ الجماعيَّةِ، والعَمَليَّاتِ الإرهابيَّة، والتهجيرِ القَسْرِيِّ، والمُتاجَرةِ بالأعضاءِ البشَرِيَّةِ، والإجهاضِ، وما يُطلَقُ عليه الموت (اللا) رَحِيم، والسياساتِ التي تُشجِّعُها.
كما نُعلنُ – وبحَزمٍ – أنَّ الأديانَ لم تَكُنْ أبَدًا بَرِيدًا للحُرُوبِ أو باعثةً لمَشاعِرِ الكَراهِيةِ والعداءِ والتعصُّبِ، أو مُثِيرةً للعُنْفِ وإراقةِ الدِّماءِ، فهذه المَآسِي حَصِيلَةُ الانحِرافِ عن التعاليمِ الدِّينِيَّة، ونتيجةُ استِغلالِ الأديانِ في السِّياسَةِ، وكذا تأويلاتُ طائفةٍ من رِجالاتِ الدِّينِ – في بعض مَراحِلِ التاريخِ – ممَّن وظَّف بعضُهم الشُّعُورَ الدِّينيَّ لدَفْعِ الناسِ للإتيانِ بما لا علاقةَ له بصَحِيحِ الدِّينِ، من أجلِ تَحقِيقِ أهدافٍ سياسيَّةٍ واقتصاديَّةٍ دُنيويَّةٍ ضَيِّقةٍ؛ لذا فنحنُ نُطالِبُ الجميعَ بوَقْفِ استخدامِ الأديانِ في تأجيجِ الكراهيةِ والعُنْفِ والتطرُّفِ والتعصُّبِ الأعمى، والكَفِّ عن استخدامِ اسمِ الله لتبريرِ أعمالِ القتلِ والتشريدِ والإرهابِ والبَطْشِ؛ لإيمانِنا المُشتَرَكِ بأنَّ الله لم يَخْلُقِ الناسَ ليُقَتَّلوا أو ليَتَقاتَلُوا أو يُعذَّبُوا أو يُضيَّقَ عليهم في حَياتِهم ومَعاشِهم، وأنَّه – عَزَّ وجَلَّ – في غِنًى عمَّن يُدَافِعُ عنه أو يُرْهِبُ الآخَرِين باسمِه.
إنَّ هذه الوثيقة َ، إذ تَعتَمِدُ كُلَّ ما سبَقَها من وَثائِقَ عالَمِيَّةٍ نَبَّهَتْ إلى أهميَّةِ دَوْرِ الأديانِ في بِناءِ السَّلامِ العالميِّ، فإنَّها تُؤكِّدُ الآتي:
– القناعةُ الراسخةُ بأنَّ التعاليمَ الصحيحةَ للأديانِ تَدعُو إلى التمسُّك بقِيَمِ السلام وإعلاءِ قِيَمِ التعارُّفِ المُتبادَلِ والأُخُوَّةِ الإنسانيَّةِ والعَيْشِ المشترَكِ، وتكريس الحِكْمَةِ والعَدْلِ والإحسانِ، وإيقاظِ نَزْعَةِ التديُّن لدى النَّشْءِ والشبابِ؛ لحمايةِ الأجيالِ الجديدةِ من سَيْطَرَةِ الفكرِ المادِّيِّ، ومن خَطَرِ سِياساتِ التربُّح الأعمى واللامُبالاةِ القائمةِ على قانونِ القُوَّةِ لا على قُوَّةِ القانونِ.
– أنَّ الحريَّةَ حَقٌّ لكُلِّ إنسانٍ: اعتقادًا وفكرًا وتعبيرًا ومُمارَسةً، وأنَّ التَّعدُّدِيَّةَ والاختلافَ في الدِّينِ واللَّوْنِ والجِنسِ والعِرْقِ واللُّغةِ حِكمةٌ لمَشِيئةٍ إلهيَّةٍ، قد خَلَقَ اللهُ البشَرَ عليها، وجعَلَها أصلًا ثابتًا تَتَفرَّعُ عنه حُقُوقُ حُريَّةِ الاعتقادِ، وحريَّةِ الاختلافِ، وتجريمِ إكراهِ الناسِ على دِينٍ بعَيْنِه أو ثقافةٍ مُحدَّدةٍ، أو فَرْضِ أسلوبٍ حضاريٍّ لا يَقبَلُه الآخَر.
– أنَّ العدلَ القائمَ على الرحمةِ هو السبيلُ الواجبُ اتِّباعُه للوُصولِ إلى حياةٍ كريمةٍ، يحقُّ لكُلِّ إنسانٍ أن يَحْيَا في كَنَفِه.
– أنَّ الحوارَ والتفاهُمَ ونشرَ ثقافةِ التسامُحِ وقَبُولِ الآخَرِ والتعايُشِ بين الناسِ، من شأنِه أن يُسهِمَ في احتواءِ كثيرٍ من المشكلاتِ الاجتماعيَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة والبيئيَّة التي تُحاصِرُ جُزءًا كبيرًا من البَشَرِ.
– أنَّ الحوارَ بين المُؤمِنين يَعنِي التلاقيَ في المساحةِ الهائلةِ للقِيَمِ الرُّوحيَّةِ والإنسانيَّةِ والاجتماعيَّةِ المُشترَكةِ، واستثمارَ ذلك في نَشْرِ الأخلاقِ والفَضائلِ العُلْيَا التي تدعو إليها الأديانُ، وتَجنُّبَ الجَدَلِ العَقِيمِ.
– أنَّ حمايةَ دُورِ العبادةِ، من مَعابِدَ وكَنائِسَ ومَساجِدَ، واجبٌ تَكفُلُه كُلُّ الأديانِ والقِيَمِ الإنسانيَّةِ والمَوَاثيقِ والأعرافِ الدوليَّةِ، وكلُّ محاولةٍ للتعرُّضِ لِدُورِ العبادةِ، واستهدافِها بالاعتداءِ أو التفجيرِ أو التهديمِ، هي خُروجٌ صَرِيحٌ عن تعاليمِ الأديانِ، وانتهاكٌ واضحٌ للقوانينِ الدوليَّةِ.
– أنَّ الإرهابَ البَغِيضَ الذي يُهدِّدُ أمنَ الناسِ، سَواءٌ في الشَّرْقِ أو الغَرْبِ، وفي الشَّمالِ والجَنوبِ، ويُلاحِقُهم بالفَزَعِ والرُّعْبِ وتَرَقُّبِ الأَسْوَأِ، ليس نِتاجًا للدِّين – حتى وإنْ رَفَعَ الإرهابيُّون لافتاتِه ولَبِسُوا شاراتِه – بل هو نتيجةٌ لتَراكُمات الفُهُومِ الخاطئةِ لنُصُوصِ الأديانِ وسِياساتِ الجُوعِ والفَقْرِ والظُّلْمِ والبَطْشِ والتَّعالِي؛ لذا يجبُ وَقْفُ دَعْمِ الحَرَكاتِ الإرهابيَّةِ بالمالِ أو بالسلاحِ أو التخطيطِ أو التبريرِ، أو بتوفيرِ الغِطاءِ الإعلاميِّ لها، واعتبارُ ذلك من الجَرائِمِ الدوليَّةِ التي تُهدِّدُ الأَمْنَ والسِّلْمَ العالميَّين، ويجب إدانةُ ذلك التَّطرُّفِ بكُلِّ أشكالِه وصُوَرِه.
– أنَّ مفهومَ المواطنةِ يقومُ على المُساواةِ في الواجباتِ والحُقوقِ التي يَنعَمُ في ظِلالِها الجميعُ بالعدلِ؛ لذا يَجِبُ العملُ على ترسيخِ مفهومِ المواطنةِ الكاملةِ في مُجتَمَعاتِنا، والتخلِّي عن الاستخدام الإقصائيِّ لمصطلح «الأقليَّاتِ» الذي يَحمِلُ في طيَّاتِه الإحساسَ بالعُزْلَةِ والدُّونيَّة، ويُمهِّدُ لِبُذُورِ الفِتَنِ والشِّقاقِ، ويُصادِرُ على استحقاقاتِ وحُقُوقِ بعض المُواطِنين الدِّينيَّةِ والمَدَنيَّةِ، ويُؤدِّي إلى مُمارسةِ التمييز ضِدَّهُم.
– أنَّ العلاقةَ بينَ الشَّرْقِ والغَرْبِ هي ضَرُورةٌ قُصوَى لكِلَيْهما، لا يُمكِنُ الاستعاضةُ عنها أو تَجاهُلُها، ليَغتَنِيَ كلاهما من الحَضارةِ الأُخرى عَبْرَ التَّبادُلِ وحوارِ الثقافاتِ؛ فبإمكانِ الغَرْبِ أن يَجِدَ في حَضارةِ الشرقِ ما يُعالِجُ به بعضَ أمراضِه الرُّوحيَّةِ والدِّينيَّةِ التي نتَجَتْ عن طُغيانِ الجانبِ الماديِّ، كما بإمكانِ الشرق أن يَجِدَ في حضارةِ الغربِ كثيرًا ممَّا يُساعِدُ على انتِشالِه من حالاتِ الضعفِ والفُرقةِ والصِّراعِ والتَّراجُعِ العلميِّ والتقنيِّ والثقافيِّ. ومن المهمِّ التأكيدُ على ضَرُورةِ الانتباهِ للفَوَارقِ الدِّينيَّةِ والثقافيَّةِ والتاريخيَّةِ التي تَدخُلُ عُنْصرًا أساسيًّا في تكوينِ شخصيَّةِ الإنسانِ الشرقيِّ، وثقافتِه وحضارتِه، والتأكيدُ على أهميَّةِ العمَلِ على تَرسِيخِ الحقوقِ الإنسانيَّةِ العامَّةِ المُشترَكةِ، بما يُسهِمُ في ضَمانِ حياةٍ كريمةٍ لجميعِ البَشَرِ في الشَّرْقِ والغَرْبِ بعيدًا عن سياسةِ الكَيْلِ بمِكيالَيْنِ.
– أنَّ الاعترافَ بحَقِّ المرأةِ في التعليمِ والعملِ ومُمارَسةِ حُقُوقِها السياسيَّةِ هو ضَرُورةٌ مُلِحَّةٌ، وكذلك وجوبُ العملِ على تحريرِها من الضُّغُوطِ التاريخيَّةِ والاجتماعيَّةِ المُنافِيةِ لثَوابِتِ عَقيدتِها وكَرامتِها، ويَجِبُ حِمايتُها أيضًا من الاستغلالِ الجنسيِّ ومن مُعامَلتِها كسِلعةٍ أو كأداةٍ للتمتُّعِ والتربُّحِ؛ لذا يجبُ وقفُ كل المُمارَساتِ اللاإنسانية والعادات المُبتذِلة لكَرامةِ المرأةِ، والعمَلُ على تعديلِ التشريعاتِ التي تَحُولُ دُونَ حُصُولِ النساءِ على كامِلِ حُقوقِهنَّ.
– أنَّ حُقوقَ الأطفالِ الأساسيَّةَ في التنشئةِ الأسريَّةِ، والتغذيةِ والتعليمِ والرعايةِ، واجبٌ على الأسرةِ والمجتمعِ، وينبغي أن تُوفَّرَ وأن يُدافَعَ عنها، وألَّا يُحرَمَ منها أيُّ طفلٍ في أيِّ مكانٍ، وأن تُدانَ أيَّةُ مُمارسةٍ تَنالُ من كَرامتِهم أو تُخِلُّ بحُقُوقِهم، وكذلك ضرورةُ الانتباهِ إلى ما يَتعرَّضُون له من مَخاطِرَ – خاصَّةً في البيئةِ الرقميَّة – وتجريمِ المُتاجرةِ بطفولتهم البريئةِ، أو انتهاكها بأيِّ صُورةٍ من الصُّوَرِ.
– أنَّ حمايةَ حُقوقِ المُسنِّين والضُّعفَاءِ وذَوِي الاحتياجاتِ الخاصَّةِ والمُستَضعَفِينَ ضرورةٌ دِينيَّةٌ ومُجتمعيَّةٌ يَجِبُ العمَلُ على تَوفيرِها وحِمايتِها بتشريعاتٍ حازمةٍ وبتطبيقِ المواثيقِ الدوليَّة الخاصَّةِ بهم.
وفي سبيلِ ذلك، ومن خلالِ التعاون المُشترَكِ بين الكنيسةِ الكاثوليكيَّةِ والأزهرِ الشريفِ، نُعلِنُ ونَتَعهَّدُ أنَّنا سنعملُ على إيصالِ هذه الوثيقة ِ إلى صُنَّاعِ القرارِ العالميِّ، والقياداتِ المؤثِّرةِ ورجالِ الدِّين في العالمِ، والمُنظَّماتِ الإقليميَّةِ والدوليَّةِ المَعنِيَّةِ، ومُنظَّماتِ المُجتَمَعِ المدنيِّ، والمؤسساتِ الدينيَّة وقادَةِ الفِكْرِ والرَّأيِ، وأن نَسْعَى لنشرِ ما جاءَ بها من مَبادِئَ على كافَّةِ المُستوياتِ الإقليميَّةِ والدوليَّةِ، وأن نَدعُوَ إلى تَرجمتِها إلى سِياساتٍ وقَراراتٍ ونُصوصٍ تشريعيَّةٍ، ومَناهجَ تعليميَّةٍ ومَوادَّ إعلاميَّةٍ.
كما نُطالِبُ بأن تُصبِحَ هذه الوثيقة ُ مَوضِعَ بحثٍ وتأمُّلٍ في جميعِ المَدارسِ والجامعاتِ والمَعاهدِ التعليميَّةِ والتربويَّةِ؛ لتُساعِدَ على خَلْقِ أجيالٍ جديدةٍ تحملُ الخَيْرَ والسَّلامَ، وتُدافِعُ عن حقِّ المَقهُورِين والمَظلُومِين والبُؤَساءِ في كُلِّ مكانٍ.

ختامًا:
لتكن هذه الوثيقة ُ دعوةً للمُصالَحة والتَّآخِي بين جميعِ المُؤمِنين بالأديانِ، بل بين المُؤمِنين وغيرِ المُؤمِنين، وكلِّ الأشخاصِ ذَوِي الإرادةِ الصالحةِ؛ لتَكُنْ وثيقتُنا نِداءً لكلِّ ضَمِيرٍ حيٍّ يَنبذُ العُنْفَ البَغِيضَ والتطرُّفَ الأعمى، ولِكُلِّ مُحِبٍّ لمَبادئِ التسامُحِ والإخاءِ التي تدعو لها الأديانُ وتُشجِّعُ عليها؛ لتكن وثيقتُنا شِهادةً لعَظَمةِ الإيمانِ باللهِ الذي يُوحِّدُ القُلوبَ المُتفرِّقةَ ويَسمُو بالإنسانِ؛ لتكن رمزًا للعِناقِ بين الشَّرْقِ والغَرْبِ، والشمالِ والجنوبِ، وبين كُلِّ مَن يُؤمِنُ بأنَّ الله خَلَقَنا لنَتعارَفَ ونَتعاوَنَ ونَتَعايَشَ كإخوةٍ مُتَحابِّين.
هذا ما نَأمُلُه ونسعى إلى تحقيقِه؛ بُغيةَ الوُصولِ إلى سلامٍ عالميٍّ يَنعمُ به الجميعُ في هذه الحياةِ.

٤ فبراير ٢٠١٩ ، ٥:٣٨ مساءً ، أبوظبي ، الإمارات العربية المتحدة

قداسة البابا
شيخ الأزهر الشريف
فرانسيس
أحمد الطيب
تنزيل المستند الأصلي

A DOCUMENT ON HUMAN FRATERNITY FOR WORLD PEACE AND LIVING TOGETHER

Faith leads a believer to see in the other a brother or sister to be supported and loved. Through faith in God, who has created the universe, creatures and all human beings (equal on account of his mercy), believers are called to express this human fraternity by safeguarding creation and the entire universe and supporting all persons, especially the poorest and those most in need.

This transcendental value served as the starting point for several meetings characterized by a friendly and fraternal atmosphere where we shared the joys, sorrows and problems of our contemporary world. We did this by considering scientific and technical progress, therapeutic achievements, the digital era, the mass media and communications. We reflected also on the level of poverty, conflict and suffering of so many brothers and sisters in different parts of the world as a consequence of the arms race, social injustice, corruption, inequality, moral decline, terrorism, discrimination, extremism and many other causes.

From our fraternal and open discussions, and from the meeting that expressed profound hope in a bright future for all human beings, the idea of this Document on Human Fraternity was conceived. It is a text that has been given honest and serious thought so as to be a joint declaration of good and heartfelt aspirations. It is a document that invites all persons who have faith in God and faith in human fraternityto unite and work together so that it may serve as a guide for future generations to advance a culture of mutual respect in the awareness of the great divine grace that makes all human beings brothers and sisters.

In the name of God who has created all human beings equal in rights, duties and dignity, and who has called them to live together as brothers and sisters, to fill the earth and make known the values of goodness, love and peace;

In the name of innocent human life that God has forbidden to kill, affirming that whoever kills a person is like one who kills the whole of humanity, and that whoever saves a person is like one who saves the whole of humanity;

In the name of the poor, the destitute, the marginalized and those most in need whom God has commanded us to help as a duty required of all persons, especially the wealthy and of means; In the name of orphans, widows, refugees and those exiled from their homes and their countries; in the name of all victims of wars, persecution and injustice; in the name of the weak, those who live in fear, prisoners of war and those tortured in any part of the world, without distinction;

In the name of peoples who have lost their security, peace, and the possibility of living together, becoming victims of destruction, calamity and war;

In the name of human fraternity that embraces all human beings, unites them and renders them equal;

In the name of this fraternity torn apart by policies of extremism and division, by systems of unrestrained profit or by hateful ideological tendencies that manipulate the actions and the future of men and women;

In the name of freedom, that God has given to all human beings creating them free and distinguishing them by this gift;

In the name of justice and mercy, the foundations of prosperity and the cornerstone of faith; In the name of all persons of good will present in every part of the world;

In the name of God and of everything stated thus far; Al-Azhar al-Sharif and the Muslims of the East and West, together with the Catholic Church and the Catholics of the East and West, declare the adoption of a culture of dialogue as the path; mutual cooperation as the code of conduct; reciprocal understanding as the method and standard.

We, who believe in God and in the final meeting with Him and His judgment, on the basis of our religious and moral responsibility, and through this Document, call upon ourselves, upon the leaders of the world as well as the architects of international policy and world economy, to work strenuously to spread the culture of tolerance and of living together in peace; to intervene at the earliest opportunity to stop the shedding of innocent blood and bring an end to wars, conflicts, environmental decay and the moral and cultural decline that the world is presently experiencing.

We call upon intellectuals, philosophers, religious figures, artists, media professionals and men and women of culture in every part of the world, to rediscover the values of peace, justice, goodness, beauty, human fraternity and coexistence in order to confirm the importance of these values as anchors of salvation for all, and to promote them everywhere.

This Declaration, setting out from a profound consideration of our contemporary reality, valuing its successes and in solidarity with its suffering, disasters and calamities, believes firmly that among the most important causes of the crises of the modern world are a desensitized human conscience, a distancing from religious values and a prevailing individualism accompanied by materialistic philosophies that deify the human person and introduce worldly and material values in place of supreme and transcendental principles. While recognizing the positive steps taken by our modern civilization in the fields of science, technology, medicine, industry and welfare, especially in developed countries, we wish to emphasize that, associated with such historic advancements, great and valued as they are, there exists both a moral deterioration that influences international action and a weakening of spiritual values and responsibility. All this contributes to a general feeling of frustration, isolation and desperation leading many to fall either into a vortex of atheistic, agnostic or religious extremism, or into blind and fanatic extremism, which ultimately encourage forms of dependency and individual or collective self-destruction.

History shows that religious extremism, national extremism and also intolerance have produced in the world, be it in the East or West, what might be referred to as signs of a “third world war being fought piecemeal”. In several parts of the world and in many tragic circumstances these signs have begun to be painfully apparent, as in those situations where the precise number of victims, widows and orphans is unknown. We see, in addition, other regions preparing to become theatres of new conflicts, with outbreaks of tension and a build-up of arms and ammunition, and all this in a global context overshadowed by uncertainty, disillusionment, fear of the future, and controlled by narrow-minded economic interests. We likewise affirm that major political crises, situations of injustice and lack of equitable distribution of natural resources – which only a rich minority benefit from, to the detriment of the majority of the peoples of the earth – have generated, and continue to generate, vast numbers of poor, infirm and deceased persons. This leads to catastrophic crises that various countries have fallen victim to despite their natural resources and the resourcefulness of young people which characterize these nations. In the face of such crises that result in the deaths of millions of children – wasted away from poverty and hunger – there is an unacceptable silence on the international level.

It is clear in this context how the family as the fundamental nucleus of society and humanity is essential in bringing children into the world, raising them, educating them, and providing them with solid moral formation and domestic security. To attack the institution of the family, to regard it with contempt or to doubt its important role, is one of the most threatening evils of our era.

We affirm also the importance of awakening religious awareness and the need to revive this awareness in the hearts of new generations through sound education and an adherence to moral values and upright religious teachings. In this way we can confront tendencies that are individualistic, selfish, conflicting, and also address radicalism and blind extremism in all its forms and expressions.

The first and most important aim of religions is to believe in God, to honour Him and to invite all men and women to believe that this universe depends on a God who governs it. He is the Creator who has formed us with His divine wisdom and has granted us the gift of life to protect it. It is a gift that no one has the right to take away, threaten or manipulate to suit oneself. Indeed, everyone must safeguard this gift of life from its beginning up to its natural end. We therefore condemn all those practices that are a threat to life such as genocide, acts of terrorism, forced displacement, human trafficking, abortion and euthanasia. We likewise condemn the policies that promote these practices.

Moreover, we resolutely declare that religions must never incite war, hateful attitudes, hostility and extremism, nor must they incite violence or the shedding of blood. These tragic realities are the consequence of a deviation from religious teachings. They result from a political manipulation of religions and from interpretations made by religious groups who, in the course of history, have taken advantage of the power of religious sentiment in the hearts of men and women in order to make them act in a way that has nothing to do with the truth of religion. This is done for the purpose of achieving objectives that are political, economic, worldly and short-sighted. We thus call upon all concerned to stop using religions to incite hatred, violence, extremism and blind fanaticism, and to refrain from using the name of God to justify acts of murder, exile, terrorism and oppression. We ask this on the basis of our common belief in God who did not create men and women to be killed or to fight one another, nor to be tortured or humiliated in their lives and circumstances. God, the Almighty, has no need to be defended by anyone and does not want His name to be used to terrorize people.

This Document, in accordance with previous International Documents that have emphasized the importance of the role of religions in the construction of world peace, upholds the following:

  • The firm conviction that authentic teachings of religions invite us to remain rooted in the values of peace; to defend the values of mutual understanding, human fraternity and harmonious coexistence; to re-establish wisdom, justice and love; and to reawaken religious awareness among young people so that future generations may be protected from the realm of materialistic thinking and from dangerous policies of unbridled greed and indifference that are based on the law of force and not on the force of law;
  • Freedom is a right of every person: each individual enjoys the freedom of belief, thought, expression and action. The pluralism and the diversity of religions, colour, sex, race and language are willed by God in His wisdom, through which He created human beings. This divine wisdom is the source from which the right to freedom of belief and the freedom to be different derives. Therefore, the fact that people are forced to adhere to a certain religion or culture must be rejected, as too the imposition of a cultural way of life that others do not accept;
  • Justice based on mercy is the path to follow in order to achieve a dignified life to which every human being has a right;
  • Dialogue, understanding and the widespread promotion of a culture of tolerance, acceptance of others and of living together peacefully would contribute significantly to reducing many economic, social, political and environmental problems that weigh so heavily on a large part of humanity;
  • Dialogue among believers means coming together in the vast space of spiritual, human and shared social values and, from here, transmitting the highest moral virtues that religions aim for. It also means avoiding unproductive discussions;
  • The protection of places of worship – synagogues, churches and mosques – is a duty guaranteed by religions, human values, laws and international agreements. Every attempt to attack places of worship or threaten them by violent assaults, bombings or destruction, is a deviation from the teachings of religions as well as a clear violation of international law;
  • Terrorism is deplorable and threatens the security of people, be they in the East or the West, the North or the South, and disseminates panic, terror and pessimism, but this is not due to religion, even when terrorists instrumentalize it. It is due, rather, to an accumulation of incorrect interpretations of religious texts and to policies linked to hunger, poverty, injustice, oppression and pride. This is why it is so necessary to stop supporting terrorist movements fuelled by financing, the provision of weapons and strategy, and by attempts to justify these movements even using the media. All these must be regarded as international crimes that threaten security and world peace. Such terrorism must be condemned in all its forms and expressions;
  • The concept of citizenship is based on the equality of rights and duties, under which all enjoy justice. It is therefore crucial to establish in our societies the concept of full citizenship and reject the discriminatory use of the term minoritieswhich engenders feelings of isolation and inferiority. Its misuse paves the way for hostility and discord; it undoes any successes and takes away the religious and civil rights of some citizens who are thus discriminated against;
  • Good relations between East and West are indisputably necessary for both. They must not be neglected, so that each can be enriched by the other’s culture through fruitful exchange and dialogue. The West can discover in the East remedies for those spiritual and religious maladies that are caused by a prevailing materialism. And the East can find in the West many elements that can help free it from weakness, division, conflict and scientific, technical and cultural decline. It is important to pay attention to religious, cultural and historical differences that are a vital component in shaping the character, culture and civilization of the East. It is likewise important to reinforce the bond of fundamental human rights in order to help ensure a dignified life for all the men and women of East and West, avoiding the politics of double standards;
  • It is an essential requirement to recognize the right of women to education and employment, and to recognize their freedom to exercise their own political rights. Moreover, efforts must be made to free women from historical and social conditioning that runs contrary to the principles of their faith and dignity. It is also necessary to protect women from sexual exploitation and from being treated as merchandise or objects of pleasure or financial gain. Accordingly, an end must be brought to all those inhuman and vulgar practices that denigrate the dignity of women. Efforts must be made to modify those laws that prevent women from fully enjoying their rights;
  • The protection of the fundamental rights of children to grow up in a family environment, to receive nutrition, education and support, are duties of the family and society. Such duties must be guaranteed and protected so that they are not overlooked or denied to any child in any part of the world. All those practices that violate the dignity and rights of children must be denounced. It is equally important to be vigilant against the dangers that they are exposed to, particularly in the digital world, and to consider as a crime the trafficking of their innocence and all violations of their youth;
  • The protection of the rights of the elderly, the weak, the disabled, and the oppressed is a religious and social obligation that must be guaranteed and defended through strict legislation and the implementation of the relevant international agreements.

To this end, by mutual cooperation, the Catholic Church and Al-Azhar announce and pledge to convey this Document to authorities, influential leaders, persons of religion all over the world, appropriate regional and international organizations, organizations within civil society, religious institutions and leading thinkers. They further pledge to make known the principles contained in this Declaration at all regional and international levels, while requesting that these principles be translated into policies, decisions, legislative texts, courses of study and materials to be circulated.

Al-Azhar and the Catholic Church ask that this Document become the object of research and reflection in all schools, universities and institutes of formation, thus helping to educate new generations to bring goodness and peace to others, and to be defenders everywhere of the rights of the oppressed and of the least of our brothers and sisters.

In conclusion, our aspiration is that:

this Declaration may constitute an invitation to reconciliation and fraternity among all believers, indeed among believers and non-believers, and among all people of good will;

this Declaration may be an appeal to every upright conscience that rejects deplorable violence and blind extremism; an appeal to those who cherish the values of tolerance and fraternity that are promoted and encouraged by religions;

this Declaration may be a witness to the greatness of faith in God that unites divided hearts and elevates the human soul;

this Declaration may be a sign of the closeness between East and West, between North and South, and between all who believe that God has created us to understand one another, cooperate with one another and live as brothers and sisters who love one another.

This is what we hope and seek to achieve with the aim of finding a universal peace that all can enjoy in this life.

February 4, 2019, Abu Dhabi

His Holiness :
Pope Francis
The Grand Imam of Al-Azhar
Ahmed Al-Tayeb
Download original document

DOCUMENTO SULLA FRATELLANZA UMANA PER LA PACE MONDIALE E LA CONVIVENZA COMUNE

La fede porta il credente a vedere nell’altro un fratello da sostenere e da amare. Dalla fede in Dio, che ha creato l’universo, le creature e tutti gli esseri umani – uguali per la Sua Misericordia –, il credente è chiamato a esprimere questa fratellanza umana, salvaguardando il creato e tutto l’universo e sostenendo ogni persona, specialmente le più bisognose e povere.

Partendo da questo valore trascendente, in diversi incontri dominati da un’atmosfera di fratellanza e amicizia, abbiamo condiviso le gioie, le tristezze e i problemi del mondo contemporaneo, al livello del progresso scientifico e tecnico, delle conquiste terapeutiche, dell’era digitale, dei mass media, delle comunicazioni; al livello della povertà, delle guerre e delle afflizioni di tanti fratelli e sorelle in diverse parti del mondo, a causa della corsa agli armamenti, delle ingiustizie sociali, della corruzione, delle disuguaglianze, del degrado morale, del terrorismo, della discriminazione, dell’estremismo e di tanti altri motivi.

Da questi fraterni e sinceri confronti, che abbiamo avuto, e dall’incontro pieno di speranza in un futuro luminoso per tutti gli esseri umani, è nata l’idea di questo »Documento sulla Fratellanza Umana « . Un documento ragionato con sincerità e serietà per essere una dichiarazione comune di buone e leali volontà, tale da invitare tutte le persone che portano nel cuore la fede in Dio e la fede nella fratellanza umana a unirsi e a lavorare insieme, affinché esso diventi una guida per le nuove generazioni verso la cultura del reciproco rispetto, nella comprensione della grande grazia divina che rende tutti gli esseri umani fratelli.

In nome di Dio che ha creato tutti gli esseri umani uguali nei diritti, nei doveri e nella dignità, e li ha chiamati a convivere come fratelli tra di loro, per popolare la terra e diffondere in essa i valori del bene, della carità e della pace.

In nome dell’innocente anima umana che Dio ha proibito di uccidere, affermando che chiunque uccide una persona è come se avesse ucciso tutta l’umanità e chiunque ne salva una è come se avesse salvato l’umanità intera.

In nome dei poveri, dei miseri, dei bisognosi e degli emarginati che Dio ha comandato di soccorrere come un dovere richiesto a tutti gli uomini e in particolar modo a ogni uomo facoltoso e benestante.

In nome degli orfani, delle vedove, dei rifugiati e degli esiliati dalle loro dimore e dai loro paesi; di tutte le vittime delle guerre, delle persecuzioni e delle ingiustizie; dei deboli, di quanti vivono nella paura, dei prigionieri di guerra e dei torturati in qualsiasi parte del mondo, senza distinzione alcuna.

In nome dei popoli che hanno perso la sicurezza, la pace e la comune convivenza, divenendo vittime delle distruzioni, delle rovine e delle guerre.

In nome della» fratellanza umana «che abbraccia tutti gli uomini, li unisce e li rende uguali.

In nome di questa fratellanza lacerata dalle politiche di integralismo e divisione e dai sistemi di guadagno smodato e dalle tendenze ideologiche odiose, che manipolano le azioni e i destini degli uomini.

In nome della libertà, che Dio ha donato a tutti gli esseri umani, creandoli liberi e distinguendoli con essa.

In nome della giustizia e della misericordia, fondamenti della prosperità e cardini della fede.

In nome di tutte le persone di buona volontà, presenti in ogni angolo della terra.

In nome di Dio e di tutto questo, Al-Azhar al-Sharif – con i musulmani d’Oriente e d’Occidente –, insieme alla Chiesa Cattolica – con i cattolici d’Oriente e d’Occidente –, dichiarano di adottare la cultura del dialogo come via; la collaborazione comune come condotta; la conoscenza reciproca come metodo e criterio.

Noi – credenti in Dio, nell’incontro finale con Lui e nel Suo Giudizio –, partendo dalla nostra responsabilità religiosa e morale, e attraverso questo Documento, chiediamo a noi stessi e ai Leader del mondo, agli artefici della politica internazionale e dell’economia mondiale, di impegnarsi seriamente per diffondere la cultura della tolleranza, della convivenza e della pace; di intervenire, quanto prima possibile, per fermare lo spargimento di sangue innocente, e di porre fine alle guerre, ai conflitti, al degrado ambientale e al declino culturale e morale che il mondo attualmente vive.

Ci rivolgiamo agli intellettuali, ai filosofi, agli uomini di religione, agli artisti, agli operatori dei media e agli uomini di cultura in ogni parte del mondo, affinché riscoprano i valori della pace, della giustizia, del bene, della bellezza, della fratellanza umana e della convivenza comune, per confermare l’importanza di tali valori come àncora di salvezza per tutti e cercare di diffonderli ovunque.

Questa Dichiarazione, partendo da una riflessione profonda sulla nostra realtà contemporanea, apprezzando i suoi successi e vivendo i suoi dolori, le sue sciagure e calamità, crede fermamente che tra le più importanti cause della crisi del mondo moderno vi siano una coscienza umana anestetizzata e l’allontanamento dai valori religiosi, nonché il predominio dell’individualismo e delle filosofie materialistiche che divinizzano l’uomo e mettono i valori mondani e materiali al posto dei principi supremi e trascendenti.

Noi, pur riconoscendo i passi positivi che la nostra civiltà moderna ha compiuto nei campi della scienza, della tecnologia, della medicina, dell’industria e del benessere, in particolare nei Paesi sviluppati, sottolineiamo che, insieme a tali progressi storici, grandi e apprezzati, si verifica un deterioramento dell’etica, che condiziona l’agire internazionale, e un indebolimento dei valori spirituali e del senso di responsabilità. Tutto ciò contribuisce a diffondere una sensazione generale di frustrazione, di solitudine e di disperazione, conducendo molti a cadere o nel vortice dell’estremismo ateo e agnostico, oppure nell’integralismo religioso, nell’estremismo e nel fondamentalismo cieco, portando così altre persone ad arrendersi a forme di dipendenza e di autodistruzione individuale e collettiva.

La storia afferma che l’estremismo religioso e nazionale e l’intolleranza hanno prodotto nel mondo, sia in Occidente sia in Oriente, ciò che potrebbe essere chiamato i segnali di una «terza guerra mondiale a pezzi», segnali che, in varie parti del mondo e in diverse condizioni tragiche, hanno iniziato a mostrare il loro volto crudele; situazioni di cui non si conosce con precisione quante vittime, vedove e orfani abbiano prodotto. Inoltre, ci sono altre zone che si preparano a diventare teatro di nuovi conflitti, dove nascono focolai di tensione e si accumulano armi e munizioni, in una situazione mondiale dominata dall’incertezza, dalla delusione e dalla paura del futuro e controllata dagli interessi economici miopi.

Affermiamo altresì che le forti crisi politiche, l’ingiustizia e la mancanza di una distribuzione equa delle risorse naturali – delle quali beneficia solo una minoranza di ricchi, a discapito della maggioranza dei popoli della terra – hanno generato, e continuano a farlo, enormi quantità di malati, di bisognosi e di morti, provocando crisi letali di cui sono vittime diversi paesi, nonostante le ricchezze naturali e le risorse delle giovani generazioni che li caratterizzano. Nei confronti di tali crisi che portano a morire di fame milioni di bambini, già ridotti a scheletri umani – a motivo della povertà e della fame –, regna un silenzio internazionale inaccettabile.

È evidente a questo proposito quanto sia essenziale la famiglia, quale nucleo fondamentale della società e dell’umanità, per dare alla luce dei figli, allevarli, educarli, fornire loro una solida morale e la protezione familiare. Attaccare l’istituzione familiare, disprezzandola o dubitando dell’importanza del suo ruolo, rappresenta uno dei mali più pericolosi della nostra epoca.

Attestiamo anche l’importanza del risveglio del senso religioso e della necessità di rianimarlo nei cuori delle nuove generazioni, tramite l’educazione sana e l’adesione ai valori morali e ai giusti insegnamenti religiosi, per fronteggiare le tendenze individualistiche, egoistiche, conflittuali, il radicalismo e l’estremismo cieco in tutte le sue forme e manifestazioni.

Il primo e più importante obiettivo delle religioni è quello di credere in Dio, di onorarLo e di chiamare tutti gli uomini a credere che questo universo dipende da un Dio che lo governa, è il Creatore che ci ha plasmati con la Sua Sapienza divina e ci ha concesso il dono della vita per custodirlo. Un dono che nessuno ha il diritto di togliere, minacciare o manipolare a suo piacimento, anzi, tutti devono preservare tale dono della vita dal suo inizio fino alla sua morte naturale. Perciò condanniamo tutte le pratiche che minacciano la vita come i genocidi, gli atti terroristici, gli spostamenti forzati, il traffico di organi umani, l’aborto e l’eutanasia e le politiche che sostengono tutto questo.

Altresì dichiariamo – fermamente – che le religioni non incitano mai alla guerra e non sollecitano sentimenti di odio, ostilità, estremismo, né invitano alla violenza o allo spargimento di sangue. Queste sciagure sono frutto della deviazione dagli insegnamenti religiosi, dell’uso politico delle religioni e anche delle interpretazioni di gruppi di uomini di religione che hanno abusato – in alcune fasi della storia – dell’influenza del sentimento religioso sui cuori degli uomini per portali a compiere ciò che non ha nulla a che vedere con la verità della religione, per realizzare fini politici e economici mondani e miopi. Per questo noi chiediamo a tutti di cessare di strumentalizzare le religioni per incitare all’odio, alla violenza, all’estremismo e al fanatismo cieco e di smettere di usare il nome di Dio per giustificare atti di omicidio, di esilio, di terrorismo e di oppressione. Lo chiediamo per la nostra fede comune in Dio, che non ha creato gli uomini per essere uccisi o per scontrarsi tra di loro e neppure per essere torturati o umiliati nella loro vita e nella loro esistenza. Infatti, Dio, l’Onnipotente, non ha bisogno di essere difeso da nessuno e non vuole che il Suo nome venga usato per terrorizzare la gente.

Questo Documento, in accordo con i precedenti Documenti Internazionali che hanno sottolineato l’importanza del ruolo delle religioni nella costruzione della pace mondiale, attesta quanto segue:

  • La forte convinzione che i veri insegnamenti delle religioni invitano a restare ancorati ai valori della pace; a sostenere i valori della reciproca conoscenza, della fratellanza umana e della convivenza comune; a ristabilire la saggezza, la giustizia e la carità e a risvegliare il senso della religiosità tra i giovani, per difendere le nuove generazioni dal dominio del pensiero materialistico, dal pericolo delle politiche dell’avidità del guadagno smodato e dell’indifferenza, basate sulla legge della forza e non sulla forza della legge.
  • La libertà è un diritto di ogni persona: ciascuno gode della libertà di credo, di pensiero, di espressione e di azione. Il pluralismo e le diversità di religione, di colore, di sesso, di razza e di lingua sono una sapiente volontà divina, con la quale Dio ha creato gli esseri umani. Questa Sapienza divina è l’origine da cui deriva il diritto alla libertà di credo e alla libertà di essere diversi. Per questo si condanna il fatto di costringere la gente ad aderire a una certa religione o a una certa cultura, come pure di imporre uno stile di civiltà che gli altri non accettano.
  • La giustizia basata sulla misericordia è la via da percorrere per raggiungere una vita dignitosa alla quale ha diritto ogni essere umano.
  • Il dialogo, la comprensione, la diffusione della cultura della tolleranza, dell’accettazione dell’altro e della convivenza tra gli esseri umani contribuirebbero notevolmente a ridurre molti problemi economici, sociali, politici e ambientali che assediano grande parte del genere umano.
  • Il dialogo tra i credenti significa incontrarsi nell’enorme spazio dei valori spirituali, umani e sociali comuni, e investire ciò nella diffusione delle più alte virtù morali, sollecitate dalle religioni; significa anche evitare le inutili discussioni.
  • La protezione dei luoghi di culto – templi, chiese e moschee – è un dovere garantito dalle religioni, dai valori umani, dalle leggi e dalle convenzioni internazionali. Ogni tentativo di attaccare i luoghi di culto o di minacciarli attraverso attentati o esplosioni o demolizioni è una deviazione dagli insegnamenti delle religioni, nonché una chiara violazione del diritto internazionale.
  • Il terrorismo esecrabile che minaccia la sicurezza delle persone, sia in Oriente che in Occidente, sia a Nord che a Sud, spargendo panico, terrore e pessimismo non è dovuto alla religione – anche se i terroristi la strumentalizzano – ma è dovuto alle accumulate interpretazioni errate dei testi religiosi, alle politiche di fame, di povertà, di ingiustizia, di oppressione, di arroganza; per questo è necessario interrompere il sostegno ai movimenti terroristici attraverso il rifornimento di denaro, di armi, di piani o giustificazioni e anche la copertura mediatica, e considerare tutto ciò come crimini internazionali che minacciano la sicurezza e la pace mondiale. Occorre condannare un tale terrorismo in tutte le sue forme e manifestazioni.
  • Il concetto di cittadinanza si basa sull’eguaglianza dei diritti e dei doveri sotto la cui ombra tutti godono della giustizia. Per questo è necessario impegnarsi per stabilire nelle nostre società il concetto della piena cittadinanza e rinunciare all’uso discriminatorio del termine minoranze, che porta con sé i semi del sentirsi isolati e dell’inferiorità; esso prepara il terreno alle ostilità e alla discordia e sottrae le conquiste e i diritti religiosi e civili di alcuni cittadini discriminandoli.
  • Il rapporto tra Occidente e Oriente è un’indiscutibile reciproca necessità, che non può essere sostituita e nemmeno trascurata, affinché entrambi possano arricchirsi a vicenda della civiltà dell’altro, attraverso lo scambio e il dialogo delle culture. L’Occidente potrebbe trovare nella civiltà dell’Oriente rimedi per alcune sue malattie spirituali e religiose causate dal dominio del materialismo. E l’Oriente potrebbe trovare nella civiltà dell’Occidente tanti elementi che possono aiutarlo a salvarsi dalla debolezza, dalla divisione, dal conflitto e dal declino scientifico, tecnico e culturale. È importante prestare attenzione alle differenze religiose, culturali e storiche che sono una componente essenziale nella formazione della personalità, della cultura e della civiltà orientale; ed è importante consolidare i diritti umani generali e comuni, per contribuire a garantire una vita dignitosa per tutti gli uomini in Oriente e in Occidente, evitando l’uso della politica della doppia misura.
  • È un’indispensabile necessità riconoscere il diritto della donna all’istruzione, al lavoro, all’esercizio dei propri diritti politici. Inoltre, si deve lavorare per liberarla dalle pressioni storiche e sociali contrarie ai principi della propria fede e della propria dignità. È necessario anche proteggerla dallo sfruttamento sessuale e dal trattarla come merce o mezzo di piacere o di guadagno economico. Per questo si devono interrompere tutte le pratiche disumane e i costumi volgari che umiliano la dignità della donna e lavorare per modificare le leggi che impediscono alle donne di godere pienamente dei propri diritti.
  • La tutela dei diritti fondamentali dei bambini a crescere in un ambiente familiare, all’alimentazione, all’educazione e all’assistenza è un dovere della famiglia e della società. Tali diritti devono essere garantiti e tutelati, affinché non manchino e non vengano negati a nessun bambino in nessuna parte del mondo. Occorre condannare qualsiasi pratica che violi la dignità dei bambini o i loro diritti. È altresì importante vigilare contro i pericoli a cui essi sono esposti – specialmente nell’ambiente digitale – e considerare come crimine il traffico della loro innocenza e qualsiasi violazione della loro infanzia.
  • La protezione dei diritti degli anziani, dei deboli, dei disabili e degli oppressi è un’esigenza religiosa e sociale che dev’essere garantita e protetta attraverso rigorose legislazioni e l’applicazione delle convenzioni internazionali a riguardo.

A tal fine, la Chiesa Cattolica e al-Azhar, attraverso la comune cooperazione, annunciano e promettono di portare questo Documento alle Autorità, ai Leader influenti, agli uomini di religione di tutto il mondo, alle organizzazioni regionali e internazionali competenti, alle organizzazioni della società civile, alle istituzioni religiose e ai leader del pensiero; e di impegnarsi nel diffondere i principi di questa Dichiarazione a tutti i livelli regionali e internazionali, sollecitando a tradurli in politiche, decisioni, testi legislativi, programmi di studio e materiali di comunicazione.

Al-Azhar e la Chiesa Cattolica domandano che questo Documento divenga oggetto di ricerca e di riflessione in tutte le scuole, nelle università e negli istituti di educazione e di formazione, al fine di contribuire a creare nuove generazioni che portino il bene e la pace e difendano ovunque il diritto degli oppressi e degli ultimi.

In conclusione, auspichiamo che:

questa Dichiarazione sia un invito alla riconciliazione e alla fratellanza tra tutti i credenti, anzi tra i credenti e i non credenti, e tra tutte le persone di buona volontà;
sia un appello a ogni coscienza viva che ripudia la violenza aberrante e l’estremismo cieco; appello a chi ama i valori di tolleranza e di fratellanza, promossi e incoraggiati dalle religioni;

sia una testimonianza della grandezza della fede in Dio che unisce i cuori divisi ed eleva l’animo umano;
sia un simbolo dell’abbraccio tra Oriente e Occidente, tra Nord e Sud e tra tutti coloro che credono che Dio ci abbia creati per conoscerci, per cooperare tra di noi e per vivere come fratelli che si amano.

Questo è ciò che speriamo e cerchiamo di realizzare, al fine di raggiungere una pace universale di cui godano tutti gli uomini in questa vita.

Abu Dhabi, 4 febbraio 2019

Sua Santità
Papa Francesco
Grande Imam di Al-Azhar
Ahmad al-Tayyeb
Download original document

DOCUMENT SUR LA FRATERNITÉ HUMAINE

La foi amène le croyant à voir dans l’autre un frère à soutenir et à aimer. De la foi en Dieu, qui a créé l’univers, les créatures et tous les êtres humains – égaux par Sa Miséricorde –, le croyant est appelé à exprimer cette fraternité humaine, en sauvegardant la création et tout l’univers et en soutenant chaque personne, spécialement celles qui sont le plus dans le besoin et les plus pauvres.

Partant de cette valeur transcendante, en diverses rencontres dans une atmosphère de fraternité et d’amitié, nous avons partagé les joies, les tristesses et les problèmes du monde contemporain, au niveau du progrès scientifique et technique, des conquêtes thérapeutiques, de l’époque digitale, des mass media, des communications ; au niveau de la pauvreté, des guerres et des malheurs de nombreux frères et sœurs en diverses parties du monde, à cause de la course aux armements, des injustices sociales, de la corruption, des inégalités, de la dégradation morale, du terrorisme, de la discrimination, de l’extrémisme et de tant d’autres motifs.

De ces échanges fraternels et sincères, que nous avons eus, et de la rencontre pleine d’espérance en un avenir lumineux pour tous les êtres humains, est née l’idée de ce « Document sur la Fraternité humaine ». Un document raisonné avec sincérité et sérieux pour être une déclaration commune de bonne et loyale volonté, destinée à inviter toutes les personnes qui portent dans le cœur la foi en Dieu et la foi dans la fraternité humaine, à s’unir et à travailler ensemble, afin que ce Document devienne un guide pour les nouvelles générations envers la culture du respect réciproque, dans la compréhension de la grande grâce divine qui rend frères tous les êtres humains.

Au nom de Dieu qui a créé tous les êtres humains égaux en droits, en devoirs et en dignité, et les a appelés à coexister comme des frères entre eux, pour peupler la terre et y répandre les valeurs du bien, de la charité et de la paix.

Au nom de l’âme humaine innocente que Dieu a interdit de tuer, affirmant que quiconque tue une personne est comme s’il avait tué toute l’humanité et que quiconque en sauve une est comme s’il avait sauvé l’humanité entière.

Au nom des pauvres, des personnes dans la misère, dans le besoin et des exclus que Dieu a commandé de secourir comme un devoir demandé à tous les hommes et, d’une manière particulière, à tout homme fortuné et aisé.

Au nom des orphelins, des veuves, des réfugiés et des exilés de leurs foyers et de leurs pays ; de toutes les victimes des guerres, des persécutions et des injustices ; des faibles, de ceux qui vivent dans la peur, des prisonniers de guerre et des torturés en toute partie du monde, sans aucune distinction.

Au nom des peuples qui ont perdu la sécurité, la paix et la coexistence commune, devenant victimes des destructions, des ruines et des guerres.

Au nom de la « fraternité humaine » qui embrasse tous les hommes, les unit et les rend égaux.

Au nom de cette fraternité déchirée par les politiques d’intégrisme et de division, et par les systèmes de profit effréné et par les tendances idéologiques haineuses, qui manipulent les actions et les destins des hommes.

Au nom de la liberté, que Dieu a donnée à tous les êtres humains, les créant libres et les distinguant par elle.

Au nom de la justice et de la miséricorde, fondements de la prospérité et pivots de la foi.

Au nom de toutes les personnes de bonne volonté, présentes dans toutes les régions de la terre.

Au nom de Dieu et de tout cela, Al-Azhar al-Sharif

Nous – croyants en Dieu, dans la rencontre finale avec Lui et dans Son Jugement –, partant de notre responsabilité religieuse et morale, et par ce Document, nous demandons à nous-mêmes et aux Leaders du monde, aux artisans de la politique internationale et de l’économie mondiale, de s’engager sérieusement pour répandre la culture de la tolérance, de la coexistence et de la paix; d’intervenir, dès que possible, pour arrêter l’effusion de sang innocent, et de mettre fin aux guerres, aux conflits, à la dégradation environnementale et au déclin culturel et moral que le monde vit actuellement.

Nous nous adressons aux intellectuels, aux philosophes, aux hommes de religion, aux artistes, aux opérateurs des médias et aux hommes de culture en toute partie du monde, afin qu’ils retrouvent les valeurs de la paix, de la justice, du bien, de la beauté, de la fraternité humaine et de la coexistence commune, pour confirmer l’importance de ces valeurs comme ancre de salut pour tous et chercher à les répandre partout.

It is clear in this context how the family as the fundamental nucleus of society and humanity is essential in bringing children into the world, raising them, educating them, and providing them with solid moral formation and domestic security. To attack the institution of the family, to regard it with contempt or to doubt its important role, is one of the most threatening evils of our era.

Cette Déclaration, partant d’une réflexion profonde sur notre réalité contemporaine, appréciant ses réussites et partageant ses souffrances, ses malheurs et ses calamités, croit fermement que parmi les causes les plus importantes de la crise du monde moderne se trouvent une conscience humaine anesthésiée et l’éloignement des valeurs religieuses, ainsi que la prépondérance de l’individualisme et des philosophies matérialistes qui divinisent l’homme et mettent les valeurs mondaines et matérielles à la place des principes suprêmes et transcendants.

Nous, reconnaissant aussi les pas positifs que notre civilisation moderne a accomplis dans les domaines de la science, de la technologie, de la médecine, de l’industrie et du bien-être, en particulier dans les pays développés, nous soulignons que, avec ces progrès historiques, grands et appréciés, se vérifient une détérioration de l’éthique, qui conditionne l’agir international, et un affaiblissement des valeurs spirituelles et du sens de la responsabilité. Tout cela contribue à répandre un sentiment général de frustration, de solitude et de désespoir, conduisant beaucoup à tomber dans le tourbillon de l’extrémisme athée et agnostique, ou bien dans l’intégrisme religieux, dans l’extrémisme et dans le fondamentalisme aveugle, poussant ainsi d’autres personnes à céder à des formes de dépendance et d’autodestruction individuelle et collective.

L’histoire affirme que l’extrémisme religieux et national, ainsi que l’intolérance, ont produit dans le monde, aussi bien en Occident qu’en Orient, ce que l’on pourrait appeler les signaux d’une « troisième guerre mondiale par morceaux », signaux qui, en diverses parties du monde et en diverses conditions tragiques, ont commencé à montrer leur visage cruel ; situations dont on ne connaît pas avec précision combien de victimes, de veuves et d’orphelins elles ont générés. En outre, il y a d’autres régions qui se préparent à devenir le théâtre de nouveaux conflits, où naissent des foyers de tension et s’accumulent des armes et des munitions, dans une situation mondiale dominée par l’incertitude, par la déception et par la peur de l’avenir et contrôlée par des intérêts économiques aveugles.

Nous affirmons aussi que les fortes crises politiques, l’injustice et l’absence d’une distribution équitable des ressources naturelles – dont bénéficie seulement une minorité de riches, au détriment de la majorité des peuples de la terre – ont provoqué, et continuent à le faire, d’énormes quantité de malades, de personnes dans le besoin et de morts, causant des crises létales dont sont victimes divers pays, malgré les richesses naturelles et les ressources des jeunes générations qui les caractérisent. A l’égard de ces crises qui laissent mourir de faim des millions d’enfants, déjà réduits à des squelettes humains – en raison de la pauvreté et de la faim –, règne un silence international inacceptable.

Il apparaît clairement à ce propos combien la famille est essentielle, en tant que noyau fondamental de la société et de l’humanité, pour donner le jour à des enfants, les élever, les éduquer, leur fournir une solide morale et la protection familiale. Attaquer l’institution familiale, en la méprisant ou en doutant de l’importance de son rôle, représente l’un des maux les plus dangereux de notre époque.

Nous témoignons aussi de l’importance du réveil du sens religieux et de la nécessité de le raviver dans les cœurs des nouvelles générations, par l’éducation saine et l’adhésion aux valeurs morales et aux justes enseignements religieux, pour faire face aux tendances individualistes, égoïstes, conflictuelles, au radicalisme et à l’extrémisme aveugle sous toutes ses formes et ses manifestations.

Le premier et le plus important objectif des religions est celui de croire en Dieu, de l’honorer et d’appeler tous les hommes à croire que cet univers dépend d’un Dieu qui le gouverne, qu’il est le Créateur qui nous a modelés avec Sa Sagesse divine et nous a accordé le don de la vie pour le préserver. Un don que personne n’a le droit d’enlever, de menacer ou de manipuler à son gré; au contraire, tous doivent préserver ce don de la vie depuis son commencement jusqu’à sa mort naturelle. C’est pourquoi nous condamnons toutes les pratiques qui menacent la vie comme les génocides, les actes terroristes, les déplacements forcés, le trafic d’organes humains, l’avortement et l’euthanasie et les politiques qui soutiennent tout cela.

De même nous déclarons – fermement – que les religions n’incitent jamais à la guerre et ne sollicitent pas des sentiments de haine, d’hostilité, d’extrémisme, ni n’invitent à la violence ou à l’effusion de sang. Ces malheurs sont le fruit de la déviation des enseignements religieux, de l’usage politique des religions et aussi des interprétations de groupes d’hommes de religion qui ont abusé – à certaines phases de l’histoire – de l’influence du sentiment

religieux sur les cœurs des hommes pour les conduire à accomplir ce qui n’a rien à voir avec la vérité de la religion, à des fins politiques et économiques mondaines et aveugles. C’est pourquoi nous demandons à tous de cesser d’instrumentaliser les religions pour inciter à la haine, à la violence, à l’extrémisme et au fanatisme aveugle et de cesser d’utiliser le nom de Dieu pour justifier des actes d’homicide, d’exil, de terrorisme et d’oppression. Nous le demandons par notre foi commune en Dieu, qui n’a pas créé les hommes pour être tués ou pour s’affronter entre eux et ni non plus pour être torturés ou humiliés dans leurs vies et dans leurs existences. En effet, Dieu, le Tout-Puissant, n’a besoin d’être défendu par personne et ne veut pas que Son nom soit utilisé pour terroriser les gens.

Ce Document, en accord avec les précédents Documents Internationaux qui ont souligné l’importance du rôle des religions dans la construction de la paix mondiale, certifie ce qui suit :

  • La forte conviction que les vrais enseignements des religions invitent à demeurer ancrés dans les valeurs de la paix ; à soutenir les valeurs de la connaissance réciproque, de la fraternité humaine et de la coexistence commune ; à rétablir la sagesse, la justice et la charité et à réveiller le sens de la religiosité chez les jeunes, pour défendre les nouvelles générations de la domination de la pensée matérialiste, du danger des politiques de l’avidité du profit effréné et de l’indifférence, basée sur la loi de la force et non sur la force de la loi.
  • La liberté est un droit de toute personne : chacune jouit de la liberté de croyance, de pensée, d’expression et d’action. Le pluralisme et les diversités de religion, de couleur, de sexe, de race et de langue sont une sage volonté divine, par laquelle Dieu a créé les êtres humains. Cette Sagesse divine est l’origine dont découle le droit à la liberté de croyance et à la liberté d’être différents. C’est pourquoi on condamne le fait de contraindre les gens à adhérer à une certaine religion ou à une certaine culture, comme aussi le fait d’imposer un style de civilisation que les autres n’acceptent pas.
  • La justice basée sur la miséricorde est le chemin à parcourir pour atteindre une vie décente à laquelle a droit tout être humain.
  • Le dialogue, la compréhension, la diffusion de la culture de la tolérance, de l’acceptation de l’autre et de la coexistence entre les êtres humains contribueraient notablement à réduire de nombreux problèmes économiques, sociaux, politiques et environnementaux qui assaillent une grande partie du genre humain.
  • Le dialogue entre les croyants consiste à se rencontrer dans l’énorme espace des valeurs spirituelles, humaines et sociales communes, et à investir cela dans la diffusion des plus hautes vertus morales, réclamées par les religions ; il consiste aussi à éviter les discussions inutiles.
  • La protection des lieux de culte – temples, églises et mosquées – est un devoir garanti par les religions, par les valeurs humaines, par les lois et par les conventions internationales. Toute tentative d’attaquer les lieux de culte ou de les menacer par des attentats, des explosions ou des démolitions est une déviation des enseignements des religions, ainsi qu’une claire violation du droit international.
  • Le terrorisme détestable qui menace la sécurité des personnes, aussi bien en Orient qu’en Occident, au Nord ou au Sud, répandant panique, terreur ou pessimisme n’est pas dû à la religion – même si les terroristes l’instrumentalisent – mais est dû à l’accumulation d’interprétations erronées des textes religieux, aux politiques de faim, de pauvreté, d’injustice, d’oppression, d’arrogance ; pour cela, il est nécessaire d’interrompre le soutien aux mouvements terroristes par la fourniture d’argent, d’armes, de plans ou de justifications, ainsi que par la couverture médiatique, et de considérer tout cela comme des crimes internationaux qui menacent la sécurité et la paix mondiale. Il faut condamner ce terrorisme sous toutes ses formes et ses manifestations.
  • Le concept de citoyenneté se base sur l’égalité des droits et des devoirs à l’ombre de laquelle tous jouissent de la justice. C’est pourquoi il est nécessaire de s’engager à établir dans nos sociétés le concept de la pleine citoyenneté et à renoncer à l’usage discriminatoire du terme minorités, qui porte avec lui les germes du sentiment d’isolement et de l’infériorité ; il prépare le terrain aux hostilités et à la discorde et prive certains citoyens des conquêtes et des droits religieux et civils, en les discriminant.
  • La relation entre Occident et Orient est une indiscutable et réciproque nécessité, qui ne peut pas être substituée ni non plus délaissée, afin que tous les deux puissent s’enrichir réciproquement de la civilisation de l’autre, par l’échange et le dialogue des cultures. L’Occident pourrait trouver dans la civilisation de l’Orient des remèdes pour certaines de ses maladies spirituelles et religieuses causées par la domination du matérialisme. Et l’Orient pourrait trouver dans la civilisation de l’Occident beaucoup d’éléments qui pourraient l’aider à se sauver de la faiblesse, de la division, du conflit et du déclin scientifique, technique et culturel. Il est important de prêter attention aux différences religieuses, culturelles et historiques qui sont une composante essentielle dans la formation de la personnalité, de la culture et de la civilisation orientale ; et il est important de consolider les droits humains généraux et communs, pour contribuer à garantir une vie digne pour tous les hommes en Orient et en Occident, en évitant l’usage de la politique de la double mesure.
  • C’est une nécessité indispensable de reconnaître le droit de la femme à l’instruction, au travail, à l’exercice de ses droits politiques. En outre, on doit travailler à la libérer des pressions historiques et sociales contraires aux principes de sa foi et de sa dignité. Il est aussi nécessaire de la protéger de l’exploitation sexuelle et du fait de la traiter comme une marchandise ou un moyen de plaisir ou de profit économique. Pour cela, on doit cesser toutes les pratiques inhumaines et les coutumes courantes qui humilient la dignité de la femme et travailler à modifier les lois qui empêchent les femmes de jouir pleinement de leurs droits.
  • La défense des droits fondamentaux des enfants à grandir dans un milieu familial, à l’alimentation, à l’éducation et à l’assistance est un devoir de la famille et de la société. Ces droits doivent être garantis et préservés, afin qu’ils ne manquent pas ni ne soient refusés à aucun enfant, en aucun endroit du monde. Il faut condamner toute pratique qui viole la dignité des enfants et leurs droits. Il est aussi important de veiller aux dangers auxquels ils sont exposés – spécialement dans le
    domaine digital – et de considérer comme un crime le trafic de leur innocence et toute violation de leur enfance.
  • La protection des droits des personnes âgées, des faibles, des handicapés et des opprimés est une exigence religieuse et sociale qui doit être garantie et protégée par des législations rigoureuses et l’application des conventions internationales à cet égard.

A cette fin, l’Eglise catholique et Al-Azhar, par leur coopération commune, déclarent et promettent de porter ce Document aux Autorités, aux Leaders influents, aux hommes de religion du monde entier, aux organisations régionales et internationales compétentes, aux organisations de la société civile, aux institutions religieuses et aux Leaders de la pensée ; et de s’engager à la diffusion des principes de cette Déclaration à tous les niveaux régionaux et internationaux, en préconisant de les traduire en politiques, en décisions, en textes législatifs, en programmes d’étude et matériaux de communication.

Al-Azhar et l’Eglise Catholique demandent que ce Document devienne objet de recherche et de réflexion dans toutes les écoles, dans les universités et dans les instituts d’éducation et de formation, afin de contribuer à créer de nouvelles générations qui portent le bien et la paix et défendent partout le droit des opprimés et des derniers.

En conclusion nous souhaitons que :

cette Déclaration soit une invitation à la réconciliation et à la fraternité entre tous les croyants, ainsi qu’entre les croyants et les non croyants, et entre toutes les personnes de bonne volonté ;

soit un appel à toute conscience vivante qui rejette la violence aberrante et l’extrémisme aveugle ; appel à qui aime les valeurs de tolérance et de fraternité, promues et encouragées par les religions ;

soit un témoignage de la grandeur de la foi en Dieu qui unit les cœurs divisés et élève l’esprit humain ;

soit un symbole de l’accolade entre Orient et Occident, entre Nord et Sud, et entre tous ceux qui croient que Dieu nous a créés pour nous connaître, pour coopérer entre nous et pour vivre comme des frères qui s’aiment.

Ceci est ce que nous espérons et cherchons à réaliser, dans le but d’atteindre une paix universelle dont puissent jouir tous les hommes en cette vie.

Abou Dhabi, le 4 février 2019

Sa Sainteté
Pope Francis
Grand Imam d’Al-Azhar
Ahmad Al-Tayyeb
Download original document

Documento de Fraternidad Humana en pro de la paz mundial y la convivencia común

La fe lleva al creyente a ver en el prójimo un hermano suyo que debe secundar y amar. Desde la fe en Al-lah que creó a todos los hombres, así como al universo y a las demás criaturas igualando entre ellos con su misericordia, el creyente es invitado a traducir esta fraternidad humana en el cuidado de los seres creados y de todo el universo. Así pues, debe prestar ayuda a todo hombre, sobre todo a los débiles y a los más necesitados.

A la vista de este noble significado y a través de varios encuentros en los que aflora un clima benigno de fraternidad y amistad, hemos compartido e hilvanado juntos el diálogo sobre el mundo contemporáneo, bien en sus momentos de dicha como en los de desdicha y crisis. Lo hemos hecho también a la luz del avance científico y técnico, los logros terapéuticos, la era digital, y los medios modernos de comunicación. Por esta vía, lo hemos efectuado asimismo en el tema de la pobreza, guerra y dolor que sufren muchos de nuestros hermanos en diferentes partes del mundo a causa de la carrera armamentista, la injusticia social, la corrupción, la decadencia moral, el terrorismo, el racismo, el extremismo, entre otros motivos.

Por medio de estas sinceras conversaciones fraternas que tuvieron lugar entre nosotros y en un encuentro lleno de esperanza en un mañana risueño para todo el ser humano, ha brotado la idea del «Documento de Fraternidad Humana». Sobre dicha idea, se ha trabajado ferviente y sinceramente en aras de que se convirtiese en una guía para las generaciones venideras en la que se embebiesen encauzándoles a la cultura del respeto mutuo en un ambiente de conciencia de la gran gracia divina que hizo hermanos a todos los hombres.

En el nombre de Al-lah que creó a todos los seres humanos iguales en derechos, deberes y dignidad, y les invitó a vivir como hermanos entre ellos para poblar la tierra y difundir en ella los valores de bondad, amor y paz.

En el nombre de la inocente alma humana que Al-lah ha prohibido matar prescribiendo que quien matara a alguien, sería como haber matado a la humanidad entera. Y quien lo salvara, sería como haber salvado a la humanidad entera.

En el nombre de los pobres y los desdichados, de los desfavorecidos, y los marginados hacia quienes Al-lah ordenó a todo hombre, sobre todo, los ricos y poderosos, tener más beneficencia y prestarles ayuda disipando su pesar.

En el nombre de los huérfanos y las viudas, de los refugiados y los exiliados, de todas las víctimas de las guerras, de las persecuciones y de las injusticias. En nombre de todos los vulnerables y de los asustados, de los cautivos y los atormentados en la tierra sin exclusión ni discriminación.

En el nombre de los pueblos que perdieron la seguridad, la paz y la convivencia sufriendo bruscamente destrucción, devastación y rivalidad.

En el nombre de la «fraternidad humana» que reúne a todos los hombres, así como los une e iguala entre ellos.

En el nombre de esta fraternidad que se ve abrumada por las políticas de fanatismo y segregación y por los ciegos regímenes que buscan lucro ilegítimo y las abominables orientaciones ideológicas que ponen en juego el destino y los bienes de los pueblos.

En el nombre de la libertad que Al-lah concedió a todos los seres humanos distinguiéndolos y haciendo que fuese parte de su esencia.

En el nombre de la justicia y clemencia que son la base del poder y la esencia de la rectitud.

En el nombre de todas las personas de buena voluntad en las diferentes esferas de la tierra.

En el nombre de Al-lah y de todo lo antedicho, Al-Azhar Honrado –y detrás de él todos los musulmanes sobre la faz de la tierra– y la Iglesia Católica –y detrás de ella todos los católicos en todo el mundo– proclaman adoptar la cultura del diálogo como camino; la colaboración común como conducta y el conocimiento mutuo como método y criterio.

En el nombre de Al-lah y de todo lo antedicho, Al-Azhar Honrado –y detrás de él todos los musulmanes sobre la faz de la tierra– y la Iglesia Católica –y detrás de ella todos los católicos en todo el mundo– proclaman adoptar la cultura del diálogo como camino; la colaboración común como conducta y el conocimiento mutuo como método y criterio.

Nosotros los creyentes en Al-lah, en su encuentro y en su juicio final: Acordemente al sentido de responsabilidad religiosa y ética y a través de este documento hacemos un llamamiento a nosotros mismos y a los líderes mundiales, a los autores de la política internacional y de la economía mundial a comprometerse seriamente a difundir la cultura de la tolerancia, la convivencia y la paz; de intervenir de inmediato para detener el derramamiento de sangre inocente y poner fin a las guerras, los conflictos, la degradación ambiental y el deterioro cultural y moral que vive el mundo actualmente.

Nos dirigimos a los intelectuales, filósofos, religiosos, artistas, informadores y creadores en todo sitio para redescubrir los valores de la paz, la justicia, la bondad, la belleza, la fraternidad humana y la convivencia, así como aseverar su envergadura como tabla de salvación para todos. Además, les reivindicamos su máximo esfuerzo en difundir dichos valores entre la gente en todas partes.

Esta «declaración» –fruto de una profunda contemplación sobre la realidad de nuestro mundo contemporáneo y de la estimación de sus éxitos y la coexistencia de sus penas, tragedias y calamidades– cree a pies juntillas en que las causas principales de la crisis del mundo de hoy día se deben a una conciencia humana anestesiada y el alejamiento de los valores religiosos, así como el predominio del individualismo y de las filosofías materialistas que endiosan al hombre y colocan los principios materiales y mundanales en lugar de los valores elevados y sublimes.

Al reconocer los pasos positivos tomados por la civilización moderna en los campos de la ciencia, la tecnología, la medicina, la industria y el bienestar, especialmente en los países desarrollados, enfatizamos que a la par que los grandes y encomiables saltos históricos, observamos un deterioro de la ética, que condiciona la acción internacional, y el debilitamiento de los valores espirituales y el sentido de responsabilidad. Esto, a su vez, redundó en la extensión de un sentimiento general de desmoralización, aislamiento y desesperación. Además, llevó a muchos a caer en el vórtice del extremismo ateo y agnóstico, o en el extremismo religioso, en el fanatismo y en el fundamentalismo ciego. Asimismo, condujo a algunos a caer en las diferentes facetas de la adicción y la destrucción personal y colectiva.

La historia confirma que el extremismo religioso y nacional, junto con la intolerancia y el fanatismo han producido en el mundo, tanto en Occidente como en Oriente, lo que podríamos denominar señales de una «tercera guerra mundial en pedazos». Ésta comenzó a revelar su fea cara en muchos lugares poniendo al descubierto situaciones trágicas que no se conoce exactamente el número de lo que ha dejado de muertos, viudas, huérfanos, luto y lágrimas. He aquí, otros lugares que se están preparando para más explosión, acumulación de armas y municiones en una situación mundial que se ve eclipsada por decepción, incertidumbre y temor al futuro, así como controlada por ínfimos y limitados intereses materiales.

Unido a esto, cabe afirmar por tanto que las fuertes crisis políticas, la injusticia y la falta de una distribución equitativa de los recursos naturales –de los cuales solo se beneficia una minoría de los ricos, en detrimento de la mayoría de los pueblos de la tierra– han generado, y continúan haciéndolo, un gran número de enfermos, necesitados y muertos, causando crisis letales de las que son víctimas diversos países pese a su posesión de grandes riquezas y recursos, así como de manos fuertes y jóvenes prometedores. Ante estas crisis que llevan a morir de hambre a millones de niños, ya reducidos a esqueletos humanos –debido a la pobreza y el hambre– reina un silencio internacional inaceptable.

La historia confirma que el extremismo religioso y nacional, junto con la intolerancia y el fanatismo han producido en el mundo, tanto en Occidente como en Oriente, lo que podríamos denominar señales de una «tercera guerra mundial en pedazos». Ésta comenzó a revelar su fea cara en muchos lugares poniendo al descubierto situaciones trágicas que no se conoce exactamente el número de lo que ha dejado de muertos, viudas, huérfanos, luto y lágrimas. He aquí, otros lugares que se están preparando para más explosión, acumulación de armas y municiones en una situación mundial que se ve eclipsada por decepción, incertidumbre y temor al futuro, así como controlada por ínfimos y limitados intereses materiales.

En dicho contexto, es evidente cuánto es esencial la familia como núcleo indispensable para la sociedad y la humanidad en el sentido de tener hijos y educarles, así como instruirles y protegerles con la moralidad y la atención familiar. El ataque a esta «institución familiar» y reducir y cuestionar su importancia se considera una de las enfermedades más peligrosas de nuestro tiempo.

Es por ello por lo que nosotros hacemos hincapié en la importancia del despertar del sentido religioso y la necesidad de inculcarlo nuevamente en las almas de las nuevas generaciones a través de la buena educación y crianza y la adherencia a la moralidad y las correctas instrucciones religiosas para enfrentar las tendencias individualistas, egoístas, conflictivas, el radicalismo y el extremismo ciego en todas sus formas y manifestaciones.

El primer y más importante objetivo de las religiones es creer en Al-lah y adorarlo, e instar a todos los humanos a tener fe en que dicho universo depende de Él. Él es el Creador que nos creó con sabiduría divina y nos ha concedido el don de la vida para cuidarlo. Un don que nadie tiene derecho de eliminar, amenazar o manipular a su gusto, sino que todos tenemos que preservar desde su comienzo hasta su fin natural. Por ello, condenamos todas las prácticas que amenazan la vida como el genocidio, los actos terroristas, el desplazamiento forzado, el tráfico de órganos humanos, el aborto y la eutanasia y las políticas que apoyan todo esto.

También declaramos firmemente que las religiones nunca incitan a la guerra y no infunden sentimientos de odio, hostilidad, extremismo o llamamiento a la violencia o al derramamiento de sangre. Estas desventuras son fruto de la desviación de las enseñanzas religiosas, el uso político de las religiones e incluso de las interpretaciones de grupos de hombres de religión que –en algunas etapas de la historia–manipularon el sentimiento religioso con la pretensión de empujar a la gente a hacer lo que no tiene nada que ver con lo auténtico de la religión, sino en alineación con objetivos político-económicos mundanales y limitados. Por esta razón, pedimos a todos que dejen de instrumentalizar las religiones para incitar al odio, la violencia, el extremismo y el fanatismo ciego y que dejen de usar el nombre de Dios para justificar actos de asesinato, exilio, terrorismo y opresión. Esto viene de nuestra creencia común en que Al-lah no creó a la gente para matar o luchar entre sí, ni para ser torturados o que sufriesen angustia en su vida. Al-lah –Altísimo sea– no necesita ser defendido por nadie y no quiere que su nombre sea usado para aterrorizar a la gente.

Este «Pacto», en base a todos los anteriores manifiestos mundiales llama la atención sobre el papel trascendental de las religiones para la construcción de la paz mundial. Por añadidura, declara lo siguiente:

  • La firme convicción de que las enseñanzas correctas de las religiones invitan a aferrarse a los valores de la paz y elevar los principios del conocimiento mutuo, la fraternidad humana, la buena convivencia y la consagración de la sabiduría, la justicia y la caridad. Asimismo, llaman a despertar la religiosidad en los niños y jóvenes en pro de proteger a las nuevas generaciones del dominio del pensamiento materialista y del peligro de las políticas que buscan ciegamente las ganancias ilegítimas, así como de la indiferencia basada en la ley de la fuerza y no en el poder de la ley.
  • La libertad es un derecho de toda persona: todos disfrutan de la libertad de creencia, pensamiento, expresión y acción. El pluralismo y la diversidad de religión, color, sexo, raza y lenguaje son una sabia voluntad divina. Es a partir de esta misma sabiduría divina, Al-lah creó a los seres humanos e hizo que dicha diversidad fuese una base de la cual se derivan los derechos de la libertad de creencia y la libertad de ser diferente. Por esta razón, se condena el hecho de obligar a las personas a adherirse a una determinada religión o cultura, así como a imponer un estilo de civilización que otros no aceptan.
  • La justicia basada en clemencia es el camino que se debe seguir para alcanzar una vida digna que todo ser humano merece.
  • El diálogo, la comprensión y la difusión de la cultura de la tolerancia y la aceptación del otro, así como la buena convivencia entre la gente, contribuyen, a su vez, a contener muchos problemas sociales, políticos, económicos y medioambientales que asedian a una gran parte de la humanidad.
  • El diálogo entre los creyentes significa la convergencia en el inmenso universo de los valores espirituales, humanos y sociales comunes e invertirlos en la difusión de la moralidad y las virtudes supremas a las cuales invitan las religiones evitando las polémicas estériles.
  • La protección de los lugares de culto –templos, iglesias y mezquitas– es un deber garantizado por todas las religiones, los valores humanos, las leyes y las convenciones internacionales. Cualquier intento de atacar los lugares de culto o amenazarlos con atentados, explosiones o demoliciones es una desviación clara de las enseñanzas de las religiones, así como una violación expresa del derecho internacional.
  • El execrable terrorismo que amenaza la seguridad de las personas, tanto en Oriente como en Occidente, bien en el norte o en el sur cundiendo el pánico, el terror y el pesimismo no se debe a la religión
  • aunque si los terroristas la instrumentalizan levantando sus banderas y usando sus insignias– sino que es debido a las acumuladas interpretaciones incorrectas de los textos religiosos, a las políticas de hambre, de pobreza, de injusticia, de opresión, de arrogancia. Por ende, es obligatorio interrumpir el apoyo a los movimientos terroristas por medio de abastecimiento financiero, de las armas, los planes, las justificaciones, o a través de la cobertura mediática; y considerar todo esto como crímenes internacionales que amenazan la seguridad y la paz mundial y deben ser condenados en todas sus formas e imágenes.
  • El concepto de la «ciudadanía» se fundamenta en la igualdad de deberes y derechos que bajo su techo venturoso vivimos todos con justicia. Por consiguiente, debemos trabajar para establecer en nuestras sociedades el concepto de «ciudadanía plena» y renunciar al uso discriminatorio del término «minorías», que trae consigo las semillas de sentir aislamiento e inferioridad, así como allana el camino ante sembrar la sedición y rivalidad. Asimismo, niega y relega los méritos y derechos religiosos y civiles de algunos ciudadanos, así como da lugar a ejercer prácticas discriminatorias contra ellos.
  • La relación entre Oriente y Occidente se considera una necesidad acuciante para ambos y no puede ser reemplazada o ignorada. Así, ambas civilizaciones pueden enriquecerse mutuamente por el intercambio y el diálogo cultural. En esto, el Occidente puede encontrar en la civilización del Oriente lo que podría ser una curación para algunas de sus enfermedades espirituales y religiosas procedentes de la tiranía materialista. Del mismo modo, el Oriente puede hallar mucho en la civilización del Occidente que le ayudaría a recuperarse del estado de debilidad, dispersión, y conflicto, así como del retroceso científico, técnico y cultural. Es importante subrayar la necesidad de prestar atención a las diferencias religiosas, culturales e históricas que forman parte esencial en la formación de la personalidad del hombre en Oriente, así como en su cultura y civilización. Es así que tendríamos que recalcar la envergadura de comprometerse a consolidar los derechos humanos comunes, lo que, a su vez, contribuye en garantizar una vida digna para todos los hombres en Oriente y Occidente haciendo tabla rasa de la política de doble rasero.
  • El reconocimiento del derecho de la mujer a la educación, al trabajo y al ejercicio de sus propios derechos políticos presenta una necesidad urgente. Además, se debe trabajar para liberarla de presiones históricas y sociales contrarias a los principios de la propia fe y dignidad. También se debe protegerla de la explotación sexual y de su tratamiento como mercancía o instrumento de goce y lucro. Por eso, hay que frenar todas las prácticas inhumanas y las costumbres vulgares que humillan la dignidad de las mujeres y trabajar para cambiar las leyes que impiden a las mujeres disfrutar plenamente de sus derechos.
  • Tanto la familia como la sociedad deben establecer los derechos de los niños a crecer en un ambiente familiar, así como a la esmerada atención, a la nutrición y a la educación. Esto hay que garantizarlo y defenderlo de modo que ningún niño se prive de ello en cualquier lugar. Además, se debe condenar cualquier práctica que viole la dignidad de los niños o sus derechos. Al igual que es importante protegerlos ante los peligros a los que están expuestos –especialmente en el entorno digital– y considerar el tráfico de su inocencia y cualquier género de violación de su infancia como un crimen.
  • La protección de los derechos de los ancianos, los débiles, los vulnerables y los discapacitados es un imperativo religioso y social que se debe garantizar y defender mediante legislaciones estrictas y la aplicación de los pactos internacionales en lo que les atañen.

Con este fin, y a través de la cooperación conjunta entre la Iglesia Católica y Al-Azhar Honrado declaramos y nos comprometemos a hacer llegar este «Pacto» a las autoridades decisoras del mundo, a los líderes influyentes, a los hombres de religión en el mundo, a los pertinentes organismos regionales e internacionales, a las organizaciones de la sociedad civil, a las instituciones religiosas, y a los intelectuales y líderes de opinión. Asimismo, asumimos la obligación de difundir todos los principios que contiene en todos los niveles regionales e internacionales, así como cristalizarlos en políticas, resoluciones, textos legislativos, currículos educativos y materiales informativos.

Además, reivindicamos que dicho pacto sea objeto de estudio y reflexión en todas las escuelas, universidades e instituciones y centros educativos a fin de crear nuevas generaciones que eleven el bien y la paz y defiendan los derechos de los oprimidos y desfavorecidos en todo lugar.

Corolario

Que este documento sea un llamamiento a la reconciliación y a la fraternidad entre todos los creyentes en las religiones, e incluso entre los creyentes y no creyentes y entre todas las personas de buena voluntad.

Que nuestro pacto sea un llamamiento a toda conciencia viva que rechace la violencia abominable y el extremismo ciego, así como a todos los amantes de los principios de la tolerancia y fraternidad que son defendidos y alentados por las religiones.

Que nuestro pacto sea un testimonio de la grandeza de la creencia en Al-lah que une los corazones dispersos y eleva al hombre.

Que nuestro pacto sea un «símbolo del abrazo entre Oriente y Occidente, entre el Norte y el Sur, y entre todos los que creen en que Al-lah nos creó para conocernos, y para cooperar y coexistir como queridos hermanos.

Esto es lo que esperamos y procuramos lograr con el fin de alcanzar la paz mundial de la que todos disfrutamos en esta vida.

Abu Dhabi, 4 de febrero de 2019

Su Santidad
Papa Francisco
Gran Imán de Al-Azhar Honrado
Ahmad Al-Tayyib
Download original document

Η ΔΙΑΘΗΚΗ ΤΗΣ ΑΝΘΡΩΠΙΝΗΣ ΑΔΕΛΦΟΣΥΝΗΣ ΓΙΑ ΤΗΝ ΠΑΓΚΟΣΜΙΑ ΕΙΡΗΝΗ ΚΑΙ ΚΟΙΝΗ ΣΥΜΒΙΩΣΗ

Η πίστη οδηγεί τον πιστό άνθρωπο να δει τον άλλο ως αδερφό, που πρέπει να στηρίξει και να αγαπήσει. Με βάση του αυτού γεγονότος ότι η πίστη στον Θεό, που δημιούργησε όλους τους ανθρώπους, το σύμπαν και όλα τα πλάσματα εξισώνονται μεταξύ τους με το έλεός Του, ο πιστός καλείται να εκφράσει αυτή την ανθρώπινη αδελφοσύνη, φροντίζοντας τα δημιουργήματα και ολόκληρο το σύμπαν. Πρέπει επίσης να παρέχει βοήθεια για κάθε άνθρωπο, ιδιαίτερα τους αδύναμους και τους ανθρώπους που έχουν μεγαλύτερη ανάγκη.
Ξεκινώντας από αυτήν την άποψη, και σε μερικές συναντήσεις που ήταν γεμάτες αισθήμτα αδελφοσυνης και φιλίας, κουβεντιάσαμε για τις χαρές του σύγχρονου κόσμου και τις λύπες και τις κρίσεις του, τόσο στο επίπεδο της επιστημονικής και τεχνικής προόδου, επιτεύγματα θεραπευτικής, ψηφιακή εποχή, τα σύγχρονα μέσα ενημέρωσης⸱ είτε στο επίπεδο της φτώχειας και του πολέμου, και των πόνων, που υπέστησαν πολλοί από τους αδελφούς και τις αδελφές μας σε διάφορα μέρη του κόσμου, ως αποτέλεσμα εμπορίου όπλων, της κοινωνικής αδικίας, της διαφθοράς, της ανισότητας, της ηθικής υποβάθμισης, της τρομοκρατίας, του ρατσισμού και εξτρεμισμού και άλλων αιτιών.

Μέσα από αυτές τις ειλικρινείς αδελφικές συνομιλίες, που έγιναν μεταξύ μας, και σε μια συνάντηση γεμάτη ελπίδα για ένα λαμπρό μέλλον για όλους τους ανθρώπους, γεννήθηκε η ιδέα της «Διαθήκης της ανθρώπινης αδελφοσύνης». Εργαστήκαμε για αυτήν με ειλικρίνεια και σοβαρότητα, για να γίνει κοινή δήλωση που εκφράζει ειλικρινείς και καλές προθέσεις, προκειμένου να καλέσει όλους εκείνους που φέρουν στις καρδιές τους την πίστη στον Θεό και στην ανθρώπινη αδελφοσύνη. Να ενωθούν και να εργαστούν μαζί, ώστε να αποτελέσει η διαθήκη αυτή οδηγό για τις μελλοντικές γενιές, πους θα τους οδηγήσει σε έναν πολιτισμό αμοιβαίου σεβασμού, σε μια ατμόσφαιρα της ευαισθητοποίησης της μεγάλης θείας χάριτος, που έκανε όλα τα δημιουργήματα αδέλφια. Η Διαθήκη

Στο όνομα του Θεού, ο οποίος δημιούργησε ίσιους όλους τους ανθρώπους, έχοντας ίσα δικαιώματα, καθήκοντα και αξιοπρέπεια και τους κάλεσε να ζήουν ως αδέλφια μεταξύ τους για να ανοικοδομήσουν την γη και να διαδώσουν τις αξίες της καλωσύνης, της αγάπης και της ειρήνης.

Στο όνομα της αγνής ανθρώπινης ψυχής που ο Θεός έχει απαγορεύσει να σκοτωθεί, και έχει δηλώσει ότι όποιος σκοτώσει μια ψυχή, είναι σαν να σκοτώσει όλη την ανθρωπότητα, και όποιος της χαρίζει ζωή, είναι σαν να χαρίζει ζωή σε όλους τους ανθρώπους.

Εκ μέρους των φτωχών και εκείνων που ζουν σε στέρηση, των περιθωριοπ-οιημένων ανθρώπων, που ο Θεός διέταξε να αντιμετωπιστούν με ευγένεια και καλωσύνη, και να τους παρέχεται βοήθεια για να ανακουφιστούν. Αυτή είναι η υποχρέωση κάθε ανθρώπου, ιδιαίτερα όλων εκείνων που έχουν άνεση και δύναμη.

Εκ μέρους των ορφανών και των χηρών, των εκτοπισμένων και των προσφύγων που εκτοπίστηκαν από τα σπίτια και τις πατρίδες τους, και όλων των θυμάτων του πολέμου, της καταπίεσης, της αδικίας, και των ευάλωτων και των φοβισμένων, των αιχμαλώτων και των βασανισμένων.
Στο όνομα των λαών που έχουν χάσει την ασφάλεια, την ειρήνη και την κοινή συμβίωση, και έχουν καταστραφεί.

Στο όνομα της «Ανθρώπινης Αδελφοσύνης», που συγκεντρώνει όλους τους ανθρώπους, τους ενώνει και τους αντιμετωπίζει με ίσιο τρόπο.

Εκ μέρους της αδελφότητας που την κυριεύει μισαλλοδοξία και την ταλαιπωρούν οι διακρίσεις και η διχόνοια, που παίζουν με τις τύχες των λαών, τα συστήματα τυφλής αισχροκέρδειας, και ο ιδεολογικός προσανατολισμός.

Στο όνομα της ελευθερίας που έχει χαρίσει ο Θεός σε όλους τους ανθρώπους, είναι έμφυτο στοιχείο μέσα τους.

Στο όνομα της δικαιοσύνης και του έλεους, που είναι η βάση του σύμπαντος και ουσία της καλωσύνης.

Εκ μέρους όλων των ανθρώπων της καλής θέλησης, σε όλα τα μέρη του κόσμου.

Στο όνομα του Θεού και για λογαριασμό όλων των παραπάνω, το αλ-Άζχαρ αλ-Σαρείφ δηλώνει – και μαζί του όλοι οι μουσουλμάνοι στην Ανατολή και την Δύση, επίσης δηλώνει η Καθολική Εκκλησία – και μαζί της οι Καθολικοί της Ανατολής και της Δύσης– την υιοθέτηση της κουλτούρας του διαλόγου, της κοινής συνεργασίας και της αμοιβαίας γνωριμίας.

Εμείς, – οι πιστοί στον Θεό και ότι θα μας κρίνει- και με βάση της θρησκευτικής και ηθικής ευθύνης μας, και μέσω αυτής της Διαθήκης, καλούμε τους εαυτούς μας και τους ηγέτες του κόσμου, και εκείνους που διαμορφώνουν τις διεθνεις πολιτικές και την παγκόσμια οικονομία, να εργαστούν σοβαρά για να διαδώσει την κουλτούρα της ανοχής, της συνύπαρξης και της ειρήνης. Τους καλούμε να παρέμβει άμεσα για να σταματήσει η αιματοχυσία των αθώων ανθρώπων, και να σταματήσουν όλα όσα βιώνει σήμερα ο κόσμος από πολέμους, συγκρούσεις, κλιματική κατάρρευση και πολιτισμική και ηθική παρακμή.

Απευθυνόμαστε στους στοχαστές, τους φιλόσοφους, τους ιερείς, τους καλλι-τέχνες, τους δημοσιογράφους και τους δημιουργούς παντού, να ξαναβρούν την ειρήνη, την δικαιοσύνη, την καλοσύνη, την ομορφιά και τις ανθρώπινες αξίες της αδελφοσύνης και της συνύπαρξης. Τους καλούμε να επιβεβαιώσουν σημασία ως εργαλείο σωτηρίας για όλους, και να επιδιώξει να διαδώσουν αυτές τις τιμές μεταξύ των ανθρώπων παντού.

Η ανακοίνωση, η οποία προέρχεται από μια βαθιά αντανάκλαση της πραγματικότητας του σύγχρονου κόσμου μας και να εκτιμηθούν οι επιτυχίες του και να βιώσουμε την εμπειρία, τους πόνους και τις τραγωδίες- να πιστεύουμε ακράδαντα ότι οι πιο σημαντικές αιτίες της παγκόσμιας κρίσης σήμερα, λόγω της απουσίας της ανθρώπινης συνείδησης και του αποκλεισμού της θρησκευτικής ηθικής, καθώς και του ατομικισμού και υλιστικών φιλοσοφιών, που θεοποιούν τον άνθρωπο, και τοποθετούν τις κοσμικές αξίες στην θέση των υψηλών αρχών.

Είμαστε, αν και εκτιμούμε τις θετικές πτυχές που επιτεύχθηκε ο σύγχρονος πολιτισμός μας στον τομέα της επιστήμης, της τεχνολογίας, της ιατρικής, της βιομηχανίας και της ευημερίας, ιδίως στις ανεπτυγμένες χώρες, τονίζουμε, παρ’ όλ’ αυτά, ότι αυτά τα μεγάλα και αξιέπαινα ιστορικά άλματα, συνοδεύτηκαν με με υποχώρηση στην δεοντολογία και την ηθική στις διεθνείς δράσεις. Συνοδεύτηκαν επίσης με υποχώρηση της έννοιας της υπευθυνότητας και των πνευματικών αξιών, και αυτό οδήγησε στην διάδοση της μιας αίσθησης απογοήτευσης, απομόνωσης και απελπισίας και ώθησε πολλούς να ενταχθούν είτε σε εξτρεμιστιές ομάδες, είτε νε γίνουν αθεϊστές, και ώθησε ορισμένους να υιοθετήσουν μορφές εθισμού και αυτοκαταστροφής ή και μαζικής καταστροφής.

Η ιστορία επιβεβαιώνει ότι ο θρησκευτικός εξτρεμισμός και ο φανατικός εθνικιστικός δήγησε τον κόσμο, είτε στη Δύση ή την Ανατολή, σ’ αυτό που μπορούμε να χαρακτηρίσουμε ως φαινόμενα «τρίτου παγκοσμίου πολέμου που γίνεται εν μέρει». Αυτός ο πόλεμος άρχισε να αποκαλύψει το άσχημο πρόσωπό του σε πολλά σημεία, προκαλώντας τραγικές καταστάσεις- και δεν γνωρίζουμε με ακρίβεια τον αριθμό των νεκρών, ούτε των χηρών, των ορφανών και των πενθόντων. Υπάρχουν και άλλα σημεία που προετοιμάζονται για περαιτέρω εκρηξεις και αποθήκευση των όπλων, και αυτό γίνεται σε μια παγκόσμια κατάσταση που κυριαρχείται από την αβεβαιότητα, απογοήτευση και τον φόβο από το μέλλον, και ελέγχεται από στενά υλιστικά συμφέροντα.

Υπογραμμίζουμε επίσης ότι οι πολιτικές κρίσεις, η αδικία, και η ανισότητα στην κατανομή φυσικού πλούτου- που τον κατέχουν λίγοι άνθρωποι, αύξησε τον αριθμό των ασθενών, των φωχών και των νεκρών. Υπάρχουν επίσης πολλές φρικτές κρίσεις που αντιμετωπίζουν πολλές χώρες, παρά τον πλούτο που κατέχουν, τα εργατικά χέρια και τους νέους. Μπροστά σ’ αυτές τις κρίσεις, βρίσκομαι εκατομμύρια παιδιά χάνουν τις ζωές τους λόγω λοιμοκτονίας, και άλλοι- λόγω πείνας και φτώχειας μεταρλεπονται σε σκελετούς, και αυτό γίνεται υπό μιας απαράδεκτης παγκόσμιας σιωπής.

Εδώ φαίνεται η αναγκαιότητα της οικογένειας ως βασικός πηρύνας για την κοινωνία και όλη την ανθρωπότητα, για την γέννηση των παιδιών και την αγωγή και την μόρφωσή τους και για την προστασία τους με την ηθική και την οικογενειακή φροντίδα. Η επίθεση, ωστόσο, κατά των οικογενειακών θεσμών και η πρεροφρόνησή τους και η αμφισβήτηση των ρόλων τους, αποτελούν μεγάλους κινδύνους για την εποχή μας.

Τονίζουμε επίσης την ανάγκη να αφυπνίσουμε την θρησκευτική αίσθηση στην συνείδηση της νέας γενιάς, μέσω σωστής παιδείας και εσίσχυσης της ηθικής και της ορθής θρησκευτικής διδασκαλίας, για να αντιμετωπιστούν τα αισθήματα ατομι-σμού, εγωισμού, συγκρούσεων, εξτρεμισμού και τυφλού φανατισμού σε όλες του τις μορφές.

Ο πρώτος στόχος των θρησκειών είναι η πίστη στον Θεό και την λατρεία Του, επίσης να πείσουν τους ανθρώπους ότι υπάρχει Θεός που ελέγχει αυτό το σύμπαν, και είναι ο Δημιουργός που μας έπλασε με θεία σοφία. Μας χάρισε την ζωή και πρέπει να την διατηρούμε, και δεν επιτρέπεται σε κανέναν άνθρωπο να την στερήσει ούτε να την απειλήσει, αλλοί πρέπει να την προστατεύουν από την αρχή της δημιουργίας της μέχρι το φυσικό τέλος της. Ως εκ τούτου, καταδικάζουμε όλες τις πράξει που απειλούν την ζωή, όπως η ολική καταστροφή. Οι τρομοκρατικές ενέργειες, ο εκτοπισμός, η έκρωση και αυτό που ονομάζεται ευθανασία και οι πολιτικές που υποστηρίζουν αυτές τις πράξεις.

δηλώνουμε επίσης, με αποφασιστικότητα, ότι οι θρησκείες δεν είναι ποτέ αιτία πολέμου ούτε προκαλεί συναισθήματα μίσους, εχθρότητας και της μισαλλοδοξίας, φανατισμού, βίας ή αιματοχυσίας. Αυτές οι τραγωδίες, είναι αποτέλεσμα της απόκλισης από τις θρησκευτικές διδασκαλίες, και της εκμετάλλευσης των θρησκειών στην πολιτική, καθώς και των ερμηνειών μιας ομάδας θρησκευτών ηγετών- σε ορισμένες περιόδους της ιστορίας- οι οποίοι χρησιμοποίησαν το θρησκευτικό συναίσθημα για να ωθήσουν τους ανθρώπους να κάνουν πράξεις που να μην έχουν σχέση με την αληθινή θρησκεία, προκειμένου να επιτύχουν τους στενούς πολιτικούς και οικονομικούς στόχους. Ως εκ τούτου, απαιτούμε από όλους να σταματήσουν την χρήση των θρησκειών στην τροφοδότηση του μίσους, της βίας, του εξτρεμισμού και της μισαλλοδοξίας. Να δικαιοληθούν η μετατόπιση, η τρομοκρατία και η καταπίεση. Πιστεύουμε όλοι ότι ο Αλλάχ δεν δημιουργησε τους ανθρώπους για να συγκρουστούν και να πολεμήσουν μεταξύ τους ούτε για να ζήσουν σε στενότητα. Ο Αλλάχ δεν έχει ανάγκη κανέναν να Τον υπερασπιστεί ούτε να τρομοκρατήσει τους ανθρώπους στο όνομά Του.

Αυτή η Διαθήκη υιοθετήσει όλες τις προηγούμενες παγκόσμιες διαθήκες, που έχουν τονίσει την σημασία του ρόλου των θρησκειών στην οικοδόμηση της παγκόσμιας ειρήνης. Γι’ αυτό τονίζουμε το εξής,

  • Η ακλόνητη πεποίθηση ότι οι αληθινές διδασκαλίες των θρησκειών, καλούν να διατηρήσουν οι άνθρωποι τις αξίες της ειρήνης και τις αξίες της γνωριμίας και της ανθρώπινης αδελφοσύνης και της συνύπαρξη. Να αφιερώσουμε την σοφία, την δικαιοσύνη και την φιλανθρώπινη αξία, και να αφυπνίσει την τάση της θρησκευτικότητας μεταξύ των νέων, για την προστασία των νέων γενεών από τον έλεγχο της υλιστικής σκέψης, και από τον κίνδυνο της κερδοσκοπίας και της αδιαφορίας που βασίζεται στον νόμο της εξουσίας και όχι εκείνης του δικαίου.
  • Η ελευθερία είναι το δικαίωμα κάθε ανθρώπου: πίστη, σκέψη, έκφραση και η πρακτική. Ο πλουραλισμός και η διαφορά στην θρησκεία, στο χρώμα, στο φύλο, στην φυλή, στην γλώσσα είναι σοφία της θείας θέλησης. Ο Θεός δημιούργησε τους ανθρώπους έχοντας αυτά τα στοιχεία μέσα τους, και με βάση τους έχει ο καθένας την ελευθερία της πίστης, της ελευθερίας της διαφοροποίησης, καθώς και την ποινικοποίηση του εξαναγκασμού των ανθρώπων να ασπαστούν μια συγκεκ-ριμένη θρησκεία, ή συγκεκριμένη κουλτούρα ή να επιβάλλεται ένας πολιτισμός που δεν είναι αποδεκτός από τον άλλον.
  • Η δικαιοσύνη που βασίζεται στο έλεος, είναι ο τρόπος για να αποκτήσουν οι άνθρωποι μια αξιοπρεπή ζωή, που ο καθένας έχει το δικαίωμα να ζήσει αυτή την ζωή.
  • Ο διάλογος και η κατανόηση και η διάδοση της κουλτούρας της ανοχής και της αποδοχής των άλλων και συνύπαρξης μεταξύ των ανθρώπων, όλα αυτά συμβάλλουν στην επίλυση των κοινωνικά, πολιτικών, οικονομικών και περιβαλλ-οντικών προβλημάτων, που περιβάλλουν ένα μεγάλο μέρος των ανθρώπων.
  • Ο διάλογος μεταξύ των πιστών σημαίνει σύγκλιση στο απέραντο χώρο της πνευματικής, ανθρώπινης και κοινωνικής της κοινής αξίας, και να επενδύσουμε όλα αυτά τα στοιχεία στην διάδοση της υψηλής ηθικής και της υπέρτατης αρετής, που απαιτούν οι θρησκείες, και να αποφύγουμε τις στείρες αντιπαραθέσεις.
  • Η προστασία των χωρών λατρείας, συναγωγές, εκκλησίες και τζαμιά, είναι το καθήκον διασφαλίζεται από όλες τις θρησκείες και τις ανθρώπινες αξίες και τους διεθνείς κανόνες και τις διεθνείς συνθήκες. Κάθε προσπάθεια που έχει στόχο τους χώρους λατρείας, και στη τοχευμένη επίθεση ή τον βομβαρδισμό ή κατεδάφισή τουυς, είναι μια σαφής απόκλιση από τις διδασκαλίες των θρησκειών, και σαφής παραβίαση των διεθνών νόμων.
  • Η μισητή τρομοκρατία που απειλεί την ασφάλεια των ανθρώπων, είτε στην Ανατολή ή τη Δύση, και στον βορρά και το νότο, και προκαλεί στους ανθρώπους πανικό, τρόμο και την αναμονή του χειρότερου, δεν είναι αποτέλεσμα της θρησκείας- ακόμη και αν οι τρομοκράτες δηλώνουν το αντίθετο. Είναι το αποτέλεσμα της συσσώρευσης των εσφαλμένων ερμηνειών των θρησκευτικών κειμένων. Επίσης οι πολιτικές που προκαλούν πείνα, φτώχεια, αδικία, καταπίεση και περιφρόνηση, ως εκ τούτου, πρέπει να σταματήσει η ενίσχυση των τρομοκρατικών οργανώσεων με τα χρήματα ή τα όπλα ή σχεδιασμό ή την αιτιολόγηση, ή παρέχοντάς τους κάλυψη από τον χώρο της μαζικής ενημέρωσης, και θεωρηθούν διεθνή εγκλήματα που απειλούν την παγκόσμια ειρήνη και την ασφάλεια, και πρέπει να καταδικαστεί ο εξτρεμισμός σε όλες τις μορφές της.
  • Η έννοια της ιθαγένειας βασίζεται στην ισότητα στα δικαιώματα και στις υποχρεώσεις που απολαμβάνουν οι άνθρωποι με δίκαιο τρόπο. Ωστόσο, θα πρέπει να καθιερωθεί η πλήρης έννοια της ιδιότητας στις κοινωνίες μας, και να εγκαταλείψουμε την την τάση του αποκλεισμού και την χρήση του όρου «μειονότητα» που φέρει την αίσθηση της απομόνωσης και της κατωτερότητας. Αυτός ο όρος ανοίγει τον δρόμο για την σύγκρουση και την διχόνοια και στερεί Επί της ουσίας και τα θρησκευτικά και πολιτικά δικαιώματα μερικών πολιτών και οδηγεί σε διακρίσεις εις βάρος τους.
  • Η σχέση ανάμεσα στην Ανατολή και τη Δύση είναι απολύτως απαραίτητη και για τις δύο τους, και δεν μπορεί να αντικατασταθεί ούτε να αγνοηθεί. Αυτή η σχέση θα βοηθήσει στο να εμπλουτιστεί η κάθε πλευρά από τον πολιτισμό της άλλης μέσω ανταλλαγής και διαπολιτισμικού διαλόγου. Μπορεί η Δύση να βρει στον πολιτισμό της ανατολικής ό,τι χρειάζεται για να θεραπεύει κάποιες πνευματικά και θρησκευτικά δεινά, που προέκυψαν από την τυραννία της υλιστικής πλευράς. Μπορεί η Ανατολή να βρει στον πολιτισμό της Δύσης πολλά στοιχεία που μπορούν να την βοηθήσουν να απαλλαγεί από την κτάσταση αδυναμίας, διχόνοιας, σύγκρουσης, της επιστημονικής, τεχνολογικής και πολιτισμικής παρακμής. Είναι σημαντικό να επικεντρώσουμε την προσοχή στις θρησκευτικές, πολιτιστικές και ιστορικές διαφορές που αποτελούν βασικό στοιχείο στην διαμόρφωση της προσωπικότητας του Ανατολίτη, του πολιτισμού και της κουλτούρας του. Πρέπει να τονίσει την σημασία της συνεργασίας για την εδραίωση των κοινών γενικών ανθρωπίνων δικαιωμάτων, με έναν τρόπο που θα συμβάλλει στην εξασφάλιση μιας αξιοπρεπούς ζωής για όλη την ανθρωπότητα στην Ανατολή και την Δύση, και μακριά από την πολιτική των δύο μέτρων και σταθμών .
  • Η αναγνώριση του δικαιώματος των γυναικών στην εκπαίδευση, την απασχόληση και την άσκηση των πολιτικών δικαιωμάτων, αποτελεί επιτακτική ανάγκ. Καθώς η ανάγκη να εργαστούμε για να τις ελευθερώσουμε από τις ιστορικές και κοινωνικές πιέσεις, που αντιτίθενται στις βασικές αρχές της πίστης και της αξιοπρέπειάς τους. Πρέπει επίσης να προστατεύονται από την σεξουαλική εκμετάλλευση και την αντιμετώπισή τους ως εμπόρευμα ή ως ένα εργαλείο απόλαυσης ή αισχροκέρδειας. Έτσι πρέπει να σταματήσουν όλες οι απάνθρωπες πρακτικές και ταπεινωτικά έθιμα που προσβάλλουν την αξιοπρέπεια των γυναικών, και προσπαθήσουμε την τροποποίηση της νομοθεσίας που εμποδίζει τις γυναίκες να επιτύχουν τα πλήρη δικαιώματά τους.
  • Τα βασικά δικαιώματα των παιδιών στην οικογενειακή ανατροφή, την διατροφή, στην εκπαίδευση και στην φροντίδα, είναι το καθήκον της οικογένειας και της κοινωνίας, και θα πρέπει να παρέχονται και να υπερασπίζονται. Δεν επιτρέπεται να στερούνται αυτά από το παιδί, όπου και αν βρίσκεται, και να καταδικάζεται κάθε πράξη θέτει σε κίνδυνο την αξιοπρέπεια ή τα δικαιώμτά του. Πρέπει να δοθεί προσοχή στους κινδύνους που αντιμετωπίζει- ειδικά στο ψηφιακό περιβάλλον- και να ποινικοποιήσουμε την παράνομη διακίνηση της αθωότητά τους ή την παραβίασή της με οποιονδήποτε τρόπο.
  • Η προστασία των ηλικιωμένων, των ευάλωτων και των ατόμων με ειδικές ανάγκες και τα δικαιώματα των αδυνάμων, καθίσταται θρησκευτική ανάγκη πρέπει να εξασφαλίζονται και να διατηρούται και να προστατεύονται από απαραβίαστη νομοθεσία και εφαρμογή των διεθνών διαθηκών που συσχετίζονται με αυτά.

Γι ‘αυτό, μέσα από την κοινή συνεργασία μεταξύ της Καθολικής Εκκλησίας και Αλ-Άζχαρ, δηλώνουμε και δεμευόμαστε ότι θα εργαστούμε για να μεταβε-βάσουμε την Διαθήκη αυτή στους ηγέτες του κόσμου, στους ανθρώπους που έχουν επιρροή και στους θρησκευτικούς ηγέτες στον κόσμο, επίσης στις διεθνείς οργανώσεις, στις κοινωνικές οργανώσεις, στα θρησκευτικά ιδρύματα και στους διανοούμενους. Θα προσπαθούμε να διαδώσουμε τις αρχές της σε όλα τα επίπεδα, σε περιφερειακό και διεθνές επίπεδο, και να ζητήσουμε να υλοποιηθεί σε πολιτικές, αποφάσεις και νομοθετικά κείμενα και διδακτική ύλη και ενημερωτικό υλικό.

Ζητούμε επίσης αυτή η Διαθήκη να αποτελέσει αντικείμενο έρευνας σε όλα τα σχολεία, τα πανεπιστήμια, τα εκπαιδευτικά ιδρύματα, για να συμβάλει στην δημιουργία νέων γενεών φέρουν την καλωσύνη και την ειρήνη, και να υπερασπιστεί το δικαίωμα των καταπιεσμένων και των αδικημένων και των φτωχών παντού.

Τέλος:

Η παρούσα Διαθήκη πρέπει να αποτελέσει πρόσκληση για την συμφιλίωση και την αδελφοσύνη, μεταξύ όλων των πιστών των θρησκειών, όχι μόνο αλλά και μεταξύ πιστών και μη πιστών, και όλων των ατόμων καλής θέλησης.
Ας γίνει αυτή η Διαθήκη έκκληση για κάθε συνείδηση, που ​​απορρίπτει την βία και τον τυφλό εξτρεμισμό, και κάθε λάτρη των αρχών της ανεκτικότητας και της αδελφοσύνης, που καλούν οι θρησκείες και ενθαρρύνουν να γίνει.

Ας μαρτυρήσει αυτή η Διαθήκη το μεγαλείο της πίστης στον Θεό, που ενώνει τις διάσπαρτες καρδιές και αναβαθμίζει το επίπεδο του ανθρώπου.

Να είναι σύμβολο που αγκαλιάζει την Ανατολή και την Δύση, τον Βορρά και τον Νότο και όλους εκείνους που πιστεύουν ότι ο Θεός μας δημιούργησε για να γνωρίζουμε ο ένας τον άλλον και να συνεργαζόμαστε και να ζούμε ως αγαπη-μένοι αδελφοί.

Αυτό ελπίζουμε και προσπαθούμε να επιτύχουμε, προκειμένου να επιτευχθεί παγκόσμια ειρήνη στην οποία όλοι μπορούν να ζήσουν.

Αμπού Ντάμπι, 4 Φεβρουαρίου 2019

Ο Μέγας Ιμάμης του Αλ-Άζχρ
Άχμαντ Αλ-Ταγιέμπ
Ο Πάπας
Φρανσίς
Download original document

Piagam Persaudaraan Kemanusiaan Untuk Perdamaian Dunia dan Koeksistensi

Iman menjadikan seseorang yang menganutnya untuk melihat orang lain sebagai saudaranya, ia harus menolongnya dan mencintainya. Dan beranjak dari iman kepada Allah Yang telah Menciptakan seluruh manusia, Menciptakan alam semesta dan seluruh makhluk serta Menyamakan mereka dengan kasih sayang-Nya, seorang yang beriman terpanggil untuk menyatakan Persaudaraan Kemanusiaan ini, dengan memberikan perhatian kepada makhluk dan seluruh alam semesta, dengan memberikan pertolongan kepada seluruh manusia terlebih orang-orang yang lemah di antara mereka dan orang-orang yang sangat membutuhkan.

Maka beranjak dari makna yang luhur ini, serta dari berbagai pertemuan yang diliputi oleh iklim yang penuh dengan persaudaraan dan persahabatan, kita saling berbicara tentang kebahagiaan dunia modern ini, beserta kesedihan dan krisisnya, baik dalam level kemajuan sains dan teknologi, pencapaian dalam dunia pengobatan, era digital dan media pers kontemporer, atau dalam level kemiskinan dan peperangan, rasa sakit yang diderita oleh banyak saudara-saudari kita di berbagai kawasan dunia akibat perlombaan senjata, kezaliman sosial dan korupsi, tidak adanya persamaan, dekadensi moral, terorisme, rasisme, ekstremisme dan sebab-sebab lainnya.

Dan melalui perbincangan persaudaraan yang tulus antara kita ini, juga dalam pertemuan yang dipenuhi harapan untuk hari esok yang cerah bagi seluruh insan, lahirlah ide “Piagam Persaudaraan Kemanusiaan” yang telah dirumuskan dengan penuh keikhlasan dan keseriusan, untuk menjadi deklarasi bersama akan niat baik yang tulus, guna menyeru siapa saja yang di dalam hatinya terdapat keimanan kepada Allah dan iman kepada persaudaraan kemanusiaan, agar bersatu dan bekerja sama untuk piagam ini supaya menjadi bukti bagi generasi-generasi mendatang, yang membawa mereka kepada budaya saling menghargai, dalam sebuah iklim kognisi nikmat Ilahi yang besar, yang telah menjadikan semua makhluk sebagai saudara.

Atas Nama Tuhan Yang telah Menciptakan seluruh manusia secara egaliter dalam hak, kewajiban dan kemuliaannya, dan Yang telah Menyeru mereka untuk hidup sebagai saudara antara mereka guna memakmurkan bumi ini, serta menyebarkan nilai-nilai kebaikan, kasih sayang dan perdamaian;

Atas nama jiwa manusia yang suci, yang telah diharamkan Allah untuk ditumpahkan, dan yang telah Ia Kabarkan bahwa siapa yang menyakiti satu jiwa maka seolah ia telah menyakiti seluruh umat manusia, dan siapa yang menghidupkan satu jiwa maka seolah ia telah menghidupkan seluruh umat manusia;

Atas nama kaum fakir, orang-orang yang menderita, kaum miskin dan golongan termarjinal yang telah Allah Perintahkan agar berbuat baik kepada mereka, mengulurkan bantuan untuk meringankan beban mereka, sebagai sebuah keharusan bagi setiap manusia, terlebih bagi orang-orang yang mampu dan berkelapangan;

Atas nama anak-anak yatim, para janda, para imigran dan para pengungsi dari rumah dan negeri mereka, serta seluruh korban peperangan, penindasan dan kezaliman, juga orang-orang lemah, yang takut, para tawanan dan yang tersiksa di muka bumi ini tanpa terkecuali dan tanpa dibedakan;

Atas nama rakyat yang kehilangan rasa aman, perdamaian dan hidup berdampingan, lalu berganti dengan kehancuran, kebinasaan dan peperangan;

Atas nama Persaudaraan Kemanusiaan yang mengumpulkan seluruh umat manusia, menyatukan mereka dan menyamakan mereka;

Atas nama Persaudaraan Kemanusiaan yang telah dibebani oleh politik fanatisme dan perpecahan, yang telah mempermainkan nasib rakyat dan takdir mereka, serta sistem peraup keuntungan buta dan arah ideologi yang sangat dibenci;

Atas nama kebebasan yang telah Dianugerahkan Allah kepada setiap insan, yang telah Allah Jadikan sebagai fitrah bagi mereka, dan yang dengan itu Allah Jadikan mereka istimewa;

Atas nama keadilan dan kasih sayang yang merupakan pondasi kekuasaan dan substansi kebaikan;

Atas nama semua orang yang memiliki keinginan baik di setiap belahan bumi yang dihuni ini;

Atas Nama Allah dan atas nama semua tadi, Al-Azhar Al-Syarif —bersama seluruh umat Islam di Timur dan Barat— serta Gereja Katolik —bersama seluruh umat Katolik di Timur dan Barat— mendeklarasikan diri untuk menjadikan “budaya dialog” sebagai lintasan, “kerjasama” sebagai jalur, dan “saling mengenal” sebagai jalan yang terang.

Sesungguhnya diri kita —orang-orang yang beriman kepada Allah dan pertemuan dengan-Nya serta hisab-Nya—, dan beranjak dari tanggung-jawab keagamaan dan norma kita, juga melalui piagam ini, kita menuntut diri kita dan seluruh pimpinan dunia, para pencipta kebijakan internasional dan ekonomi dunia, untuk bekerja dengan sungguh-sungguh dalam menyebarkan budaya Toleransi, Koeksistensi dan Perdamaian, serta melakukan intervensi segera untuk menghentikan tertumpahnya darah orang-orang tak bersalah, juga menghentikan apa yang tengah disaksikan dunia saat ini dari peperangan, pertikaian, kemunduran iklim, serta dekadensi budaya dan moral.

Dan kita sampaikan kepada para pemikir, filsuf, agamawan, seniman, wartawan dan para inovator di setiap tempat, agar mereka kembali membuka nilai-nilai perdamaian , keadilan, kebaikan, keindahan, persaudaraan manusia dan koeksistensi, serta menegaskan urgensitasnya sebagai “pelampung keselamatan” bagi semuanya, dan untuk berupaya dalam menyebarkan nilai-nilai ini di antara umat manusia di seluruh tempat.

Sesungguhnya deklarasi ini, yang datang dari kontemplasi mendalam atas dunia modern kita, dan menimbang atas kesuksesannya serta apa yang dialaminya dalam derita, duka dan bencananya, benar-benar akan mempercayai secara teguh bahwa faktor terpenting dari krisis dunia saat ini, kembali pada hilangnya nurani manusia dan termarjinalnya norma agama, juga terpanggilnya kecondongan individualisme dan filsafat materialisme yang menuhankan manusia dan mendudukkan nilai-nilai materialis-duniawi pada posisi prinsip-prinsip luhur nan mulia.

Kita, meskipun diri kita menghargai sisi-sisi positif yang telah diwujudkan oleh peradaban modern kita dalam bidang sains, teknologi, medis, industri dan hiburan —khususnya di negara-negara maju— namun kita —seiring dengan hal itu— mencatat bahwa lompatan-lompatan sejarah yang besar dan terpuji ini, telah diiringi juga dengan mundurnya norma-norma yang mengatur perlakuan dunia serta mundurnya nilai-nilai spiritual dan rasa tanggung-jawab, yang turut berdampak pada perasaan depresi, isolasi dan keputus-asaan publik, serta mendorong banyak orang terjerumus kepada pusaran ekstremisme ateisme dan tanpa agama, atau kepada pusaran ekstremisme keagamaan, radikalisme dan fanatisme buta, sebagaimana itu telah mendorong sebagian orang untuk menempuh berbagai bentuk kecanduan dan kehancuran bagi diri maupun kelompok.

Sesungguhnya sejarah telah menegaskan bahwa ekstremisme keagamaan dan nasionalisme serta fanatisme telah menghasilkan di dunia ini —baik di Barat maupun di Timur— apa yang bisa disebut sebagai benih-benih “Perang Dunia ke-3 secara parsial”, yang mulai membuka wajah buruknya di berbagai tempat, dan juga menghasilkan kondisi memprihatikan yang tidak diketahui —secara detail— berapa jumlah korban yang telah disebabkan karenanya, baik korban jiwa, para janda, orang-orang yang kehilangan anaknya dan anak-anak yatim; dan seiring itu, di sana terdapat tempat-tempat lain yang tengah dipersiapkan untuk tambahan ledakan, penumpukan senjata dan penimbunan amunisi, dalam kondisi dunia internasional yang diselimuti oleh kabut keputus-asaan dan ketakutan akan masa depan, yang dikendalikan oleh kepentingan material yang sempit.

Kita juga tegaskan bahwa krisis politik yang dahsyat ini, serta kezaliman dan hilangnya keadilan dalam distribusi kekayaan alam —yang mana itu lebih diprioritaskan bagi orang-orang kaya yang minoritas sedangkan mayoritas masyarakat dunia tidak mendapatkannya— telah dan sedang menghasilkan sejumlah besar orang-orang sakit, miskin dan korban jiwa, sedangkan krisis mematikan telah disaksikan oleh banyak negara, meskipun negara-negara tersebut dipenuhi dengan harta karun dan kekayaan, juga memiliki tenaga kuat dan generasi muda yang menjanjikan. Lalu di hadapan krisis yang telah menjadikan jutaan anak-anak mati kelaparan, hingga jasad-jasad mereka —karena kemiskinan dan kelaparan yang hebat— telah menjadi layaknya tulang kerangka yang hancur; namun dunia hanya tetap membisu —dalam sebuah respons— yag tak bisa diterima.

Dan dari sinilah tampak betapa pentingnya keluarga sebagai “benih” yang sangat dibutuhkan bagi masyarakat dan kemanusiaan, untuk melahirkan anak-anak dan mendidik mereka, mengajar mereka serta melindungi mereka dengan norma-norma dan pengasuhan keluarga; maka menyerang eksistensi kekeluargaan dan memandang rendah terhadapnya serta meragukan urgensitas perannya, adalah penyakit paling berbahaya di masa kita ini.

Kita tegaskan juga akan pentingnya membangunkan kesadaran religi dan urgensitas untuk membangkitkannya kembali dalam jiwa generasi baru melalui pendidikan yang benar, pengembangan yang lurus, mengamalkan norma-norma dan berpegangan dengan pendidikan keagamaan yang benar, untuk menghadapi kecenderungan individualisme, egoisme, perbenturan, ekstremisme dan fanatisme buta dengan segala bentuk dan wujudnya.

Sesungguhnya tujuan utama dan terpenting dari agama-agama adalah iman kepada Allah dan menyembah-Nya, serta menghimbau seluruh umat manusia untuk percaya bahwa alam semesta ini bersandar pada Tuhan Yang Mengatur-Nya, Dialah Sang Pencipta Yang Menciptakan kita dengan Hikmah Ilahi dan Memberikan kita kehidupan agar kita menjaganya; itulah pemberian yang manusia manapun tidak boleh merenggutnya, mengancamnya atau memperlakukannya dengan seenaknya, namun bagi semua orang harus menjaganya semenjak awal hingga akhir hayatnya secara normal; oleh karena itu kita mengecam segala tindakan yang mengancam kehidupan: seperti pembantaian massal, terorisme, pemindahan paksa, perdagangan anggota tubuh manusia, aborsi, atau apa yang disebut dengan “eutanasia” serta seluruh kebijakan-kebijakan yang mensuportnya.

Sebagaimana kita nyatakan dengan tegas, bahwa agama-agama tidak pernah menjadi kurir peperangan atau pemicu rasa kebencian, permusuhan dan fanatisme, atau pemicu kekerasan dan pertumpahan darah, dan penderitaan-penderitaan ini telah muncul karena penyimpangan dari ajaran keagamaan, dan hasil dari eksploitasi agama dalam politik, demikian juga penakwilan sejumlah tokoh-tokoh agama —dalam sebuah kurun waktu sejarah— yang mana sebagian dari mereka menjadikan emosi keagamaan untuk menghasut manusia agar melakukan sesuatu yang tiada hubungannya dengan agama yang benar, demi mewujudkan tujuan-tujuan politik dan ekonomi-duniawi yang sempit. Oleh karena itu, kita meminta seluruh pihak agar berhenti menggunakan agama untuk memprovokasi kebencian, kekerasan, ekstremisme dan fanatisme buta, karena kepercayaan kita bersama bahwa Allah tidaklah menciptakan manusia untuk dibunuh, diperangi, disiksa atau disusahkan dalam kehidupan mereka, dan bahwa Ia —Yang Maha Perkasa lagi Maha Agung— berlepas Diri dari orang yang membela-Nya atau meneror orang lain dengan mengatasnamakan Diri-Nya.

Sesungguhnya piagam ini —yang juga bersandar kepada piagam-piagam internasional sebelumnya— memperingatkan urgensitas peran agama dalam pembangunan perdamaian dunia dan menegaskan beberapa hal berikut:

  • Keyakinan teguh bahwa pendidikan keagamaan yang benar menyeru untuk berpegangan pada nilai-nilai perdamaian, meninggikan nilai-nilai saling mengenal, perdamaian kemanusiaan dan koeksistensi, serta mengukuhkan kebijakan, keadilan dan kebaikan, juga membangkitkan kecenderungan beragama bagi para remaja dan pemuda, guna melindungi generasi-generasi baru dari hegemoni pemikiran materil, dari bahaya politik peraup keuntungan secara buta dan apatisme yang berdiri atas dasar hukum kekuatan dan bukan kekuatan hukum;
  • Sesungguhnya kebebasan adalah hak bagi seluruh manusia, baik secara keyakinan, pemikiran, ekspresi dan pelaksanaan, dan bahwa keragaman serta perbedaan dalam agama, warna kulit, jenis kelamin, ras dan bahasa, adalah hikmah dari Kehendak Ilahi yang telah Allah Ciptakan manusia atas dasar itu, dan dijadikannya sebagai sebuah pondasi kokoh, yang darinya bercabanglah hak-hak kebebasan keyakinan, kebebasan perbedaan, serta kriminalisasi terhadap pemaksaan untuk memeluk agama maupun budaya tertentu, atau mengharuskan cara peradaban yang tidak diterima oleh yang lain;
  • Sesungguhnya keadilan yang berdiri atas kasih sayang, adalah jalan yang harus ditempuh untuk sampai pada kehidupan mulia, yang mana setiap muslim berhak hidup dalam sisinya;
  • Sesunguhnya dialog, saling memahami, menyebarkan budaya toleransi, menerima yang lain, dan hidup secara berdampingan antara umat manusia, dapat turut berperan dalam menangani banyak permasalahan sosial, politik, ekonomi dan lingkungan, yang melingkupi sebagian besar umat manusia;
  • Sesungguhnya dialog antara orang-orang yang memiliki kepercayaan, adalah pertemuan dalam ruang yang tinggi untuk nilai-nilai spiritual, kemanusiaan dan sosial bersama, serta menginvestasikannya dalam penyebaran akhlak dan norma luhur yang diserukan oleh agama-agama, serta menghindari perdebatan yang tak berguna;
  • Sesungguhnya melindungi tempat-tempat ibadah, baik itu kuil, gereja dan masjid, adalah sebuah kewajiban yang dipikul oleh seluruh agama, norma-norma kemanusiaan, perjanjian serta tradisi internasional, dan seluruh upaya untuk mengganggu tempat-tempat ibadah, menargetkannya dengan serangan, ledakan atau penghancuran, merupakan tindakan yang jelas-jelas keluar dari ajaran agama dan pelanggaran nyata atas Hukum Internasional;
  • Sesungguhnya terorisme yang dibenci dan yang mengancam keamanan manusia baik di Timur maupun di Barat, dan di Utara maupun di Selatan, yang mengejar mereka dengan kepanikan, ketakutan dan menanti-nanti sesuatu yang lebih buruk, itu bukanlah buatan agama, sekalipun para teroris itu mengangkat simbol-simbol agama dan mengenakan atribut-atributnya, akan tetapi itu adalah hasil dari akumulasi pemahaman yang salah terhadap teks-teks agama, politik kelaparan, kemiskinan, kezaliman, kesewenang-wenangan dan hegemoni, oleh karena itu, harus dihentikan dukungan terhadap gerakan terorisme baik itu dukungan finansial, senjata, perencanaan, pembolehan, atau dengan menyediakan sarana media untuknya, serta menganggap itu sebagai kejahatan internasional yang mengancam keamanan dan perdamaian dunia, dengan adanya keharusan untuk mengecam ekstremisme dengan segara bentuk dan wujudnya;
  • Sesungguhnya konsep Kewarganegaraan telah berdiri atas persamaan dalam kewajiban dan hak yang semua pihak secara adil telah berada di bawah naungannya, oleh karena itu, harus berupaya untuk mengukuhkan konsep Kewarganegaraan Sempurna dalam masyarakat kita, dan menghindari penggunaan istilah marjinalis yaitu kata “Minoritas” yang mengandung makna isolasi dan pendiskreditan, serta menebar bibit-bibit konflik dan perselisihan, juga merampas hak-hak keagamaan dan sipil sebagian warga, sehingga menyebabkan adanya tindakan diskriminasi terhadap mereka;
  • Sesungguhnya hubungan antara Timur dan Barat adalah sebuah urgensitas yang tinggi bagi keduanya, di mana itu tak bisa diganti maupun diabaikan, agar masing-masing dari keduanya saling memperhatikan peradaban yang lain melalui pertukaran dan dialog kebudayaan, sehingga Barat dapat menemukan dalam peradaban Timur sesuatu yang dapat menyembuhkan sebagian penyakit spiritual dan keagamaannya yang muncul dari tirani sisi materialis, sebagaimana Timur dapat menemukan dari peradaban Barat banyak hal yang dapat membantunya agar terangkat dari kondisi kelemahan, perpecahan dan pertikaian, serta kemuduran sains, teknologi dan kebudayaan. Dan yang terpenting adalah menegaskan urgensitas perbedaan keagamaan, kebudayaan dan sejarah yang telah menjadi unsur utama dalam pembentukan kepribadian orang Timur serta kebudayaannya dan peradabannya, serta menegaskan akan pentingnya bekerja untuk mengukuhkan hak-hak universal manusia yang bersifat generik, yang dapat turut berpartisipasi dalam menjamin kehidupan mulia bagi seluruh umat manusia di Timur dan Barat, yang terlepas dari politik standar ganda;
  • Sesungguhnya pengakuan atas hak wanita dalam pengajaran, profesi dan perlakuannya dalam menjalankan hak-hak politiknya, adalah sebuah urgensitas yang mendesak, demikian juga keharusan untuk membebaskannya dari tekanan-tekanan sejarah dan sosial yang bertentangan dengan ketetapan akidah dan kehormatannya, serta keharusan dalam melindunginya dari eksploitasi seksual dan memperlakukannya sebagai komoditi atau alat untuk kepuasan dan peraup keuntungan, oleh karena itu, harus dihentikan segala tindakan-tindakan tidak manusiawi dan kebiasaan-kebiasan vulgar terhadap kemuliaan wanita, dan bekerja untuk meluruskan legislasi yang menghalangi para wanita untuk mendapatkan hak mereka secara sempurna;
  • Sesungguhnya hak asasi anak-anak dalam pertumbuhan keluarga, mendapatkan pangan, pengajaran dan pengasuhan, adalah sebuah kewajiban bagi keluarga dan masyarakat yang harus disediakan dan diperjuangkan, dan tidak ada seorang anak pun yang terhalang darinya di manapun ia berada, dan segala tindakan yang mengganggu kemuliaan mereka dan mengurangi hak-hak mereka haruslah dikecam, demikian juga pentingnya untuk memperhatikan bahaya yang menimpa mereka —khususnya lingkungan digital— serta mengkriminalkan tindakan yang memperdagangkan kekanak-kanakan mereka yang tak berdosa, atau melanggarnya dengan bentuk apapun;
  • Sesungguhnya melindungi hak-hak orang jompo, kaum lemah, orang-orang yang memiliki kebutuhan khusus dan orang-orang yang tertindas, adalah sebuah keharusan agama dan masyarakat yang harus dilaksanakan dengan memfasilitasinya dan melindunginya dengan hukum-hukum legal yang tegas dan dengan penerapan piagam-piagam internasional yang berkaitan dengan mereka.

Dan untuk itu, serta dalam rangka kerja-sama antara Gereja Katolik dan Al-Azhar Al-Syarif, kami mendeklarasikan dan berjanji, bahwa kami akan bekerja untuk menyampaikan piagam ini kepada para pemegang kebijakan di dunia, para pimpinan yang berpengaruh, tokoh-tokoh agama di dunia, berbagai organisasi regional dan internasional yang berkaitan, organisasi masyarakat sipil, instansi keagamaan dan para pelopor pemikiran dan konsep, dan kami berjanji untuk berusaha menyebarkan prinsip-prinsip dalam piagam ini kepada seluruh level, baik regional maupun internasional, dan menyeru untuk mengejawantahkannya dalam kebijakan, keputusan, teks-teks legislasi dan silabus pendidikan serta bahan-bahan siaran.

Sebagaimana kami meminta agar piagam ini menjadi objek pencarian dan kontemplasi di seluruh sekolahan, universitas, institut pengajaran dan pendidikan, untuk membantu mencetak generasi baru yang mengusung kebaikan dan perdamaian, serta memperjuangkan hak orang-orang yang tertindas, terzalimi dan orang-orang miskin di seluruh tempat.

Sebagai penutup:

Hendaklah piagam ini menjadi ajakan untuk rekonsiliasi dan persaudaraan antara seluruh pemeluk agama, dan bahkan antara orang-orang yang beriman dan yang tidak beriman, serta bagi seluruh orang yang memiliki keinginan yang baik;

Hendaklah piagam ini menjadi seruan bagi setiap hati nurani yang hidup, untuk membuang kekerasan yang dibenci dan ekstremisme buta, serta bagi seluruh pecinta prinsip-prinsip toleransi dan persaudaraan yang telah diserukan dan didorong oleh agama-agama;

Hendaklah piagam ini menjadi bukti akan kebesaran iman kepada Allah yang telah menyatukan hati yang terpisah dan memuliakan manusia;

Hendaklah piagam ini menjadi simbol berpeluknya Timur dan Barat, Utara dan Selatan, dan antara semua orang yang percaya bahwa Allah telah Menciptakan kita untuk saling mengenal, saling bekerja-sama dan saling hidup berdampingan sebagai saudara yang saling mencintai.

Inilah yang kami harapkan dan kami berusaha untuk mewujudkannya, dalam rangka untuk sampai kepada perdamaian dunia yang dinikmati oleh semua orang dalam kehidupan ini.

Abu Dhabi, 4 Februari 2019

Grand Syaikh Al-Azhar
Ahmad Al-Thayyib
Yang Mulia Paus
Fansiskus
Download original document

מסמך האחווה האנושית למען השלום העולמי והדו-קיום

האמונה מצווה על המאמין לראות באחר כאח לו, יש לסייע ולאהוב אותו. תוך האמונה באללה שברא את בני האדם כולם ואת בריאת היקום ואת היצורים והשווה ביניהם ברחמיו, המאמין מוזמן להביע אחווה אנושית זו דרך ההשגחה בבני האדם כולם והיקום, להושיט יד העזרה לכל אדם, במיוחד בני האדם החלשים יותר והזקוקים יותר.

והתחלה מן המשמעות המתנשאת הזאת ומתוך פגישות ששוררת בהן אווירה של אחווה, דיבורים משותפים וידידות סביב שמחות צערות וצרות, הן במישור העולם בן דורנו ההתקדמות המדעית, הטקנולוגית, ההשגות הרפואיות, תקופת הדיג’יטל, וכלי התקשורת החדישית והן במישור העוני, המלחמות והכאבים אשר סובלים מהם הרבה מאחינו ואחיותינו בשטחים שונים בעולם כתוצאה ממרוץ החמוש, העושק החברתי, השחיתות, אי השוויון, ההתדרדרות המוסרית, הטרור, האפלייה הגזענית, הקצוניות וזולתם מסבות האחרות.

ומתוך דיבורי האחווה הנאמנים שהיו בינינו ומתוך פגישה מסתמנת בתקווה כלפי עתיד בהיר לבני האדם כולם, אכן נולד רעיון “מסמך האחווה האנושית” ונמשכת העבודה בו בכנות ורצינות כדי להיות הצהרה משותפת של כוונות טובות וכנות למען הזמנת כל אשר נושאים בלבבותיהם את האמונה באללה ואת האמונה באחווה האנושית למען להתאחד ולעבוד יחד כדי להיות מסמך זה כמדריך לדורות הבאים ומוביל אותם להערכה הדדית באוירה של השגת החסד האלוהי שגרם לבני האדם כולם להיות אחים.

בשם אללה אשר ברא את בני האדם כולם שווים בזכויות בחובות ובכובד ובקש מהם לחיות כאחים זה לזה ולבנות ולאכלס את הארץ ולהפיץ בה את מידות הטוב, האהבה והשלום

בשם הנפש האנושית הטהורה שאללה אסר את שפיכת דמה, והגיד כי מי ששפך את דם נפש אחת כאילו שפך את דמם של בני האדם כולם, והגיד גם כי מי שהחיה נפש אחת כאילו החיה את בני האדם כולם.

בשם העניים, הנזקקים, האומללים והמוזנחים שאללה צווה את החסד עליהם ולהושיט את יד העזרה להם כדי להקל עליהם, כחובה על כל בן אדם ובמיוחד על כל עשיר ואמיד.

בשם היתומים, האלמנות, המהגרים, המתרחקים ממולדתיהם וכל קורבנות המלחמות והדיכוי והעושק, החלשים, הפוחדים, השבויים והמעונים בארץ, בלי הרחקה או אפלייה.

בשם העמים שאבדו את הבטחון, והשלום ודו-הקיום, ומצד אחר ההרס החורבן והיריבות פגעו בהם.

בשם “האחווה האנושית” שאוספת את כל בני האדם, מאחדת אותם ומשווה ביניהם.
בשם האחווה הזאת שהחלישה אותה מדיניות הקנאות והפרוד שמשחקת בגורלות העמים ואפשרויותיהם על ידי מערכות הרווח העוור, ובאמצעות המגמות האידיאולוגיות המואסות.

בשם החרות שאללה העניק לכל בני האדם ויצר אותם לפיה והסתמנו בה
בשם הצדק והרחמים שנחשבים יסוד המלכות ומהות האמונה
בשם כל האנשים בעלי המצפון הטוב בכל רחבי העולם המאוכלסים
בשם אללה ובשם כל מה שנאמר לעיל, אל-אזהר הנכבד וכל המוסלמים איתו במזרח הארץ ומערבה _ והכנסייה הקתולית ואיתה הקתולים במזרח ובמערב _ מצהירים לאמץ את תרבות הדו-שיח כנתיב, ושיתוף הפעולה כשביל, והיכרות הדדית כמנהג ושיטה להם.

אכן אנחנו המאמינים באללה, במפגשו ובחשבונו, ומתוך האחריות הדתית והמוסרית שלנו ומתוך מסמך זה אנו קוראים לעצמותינו, מנהיגי העולם וקובעי המדיניות הבינ-לאמיות והכלכלה העולמית לעבוד ברצינות להפיץ את תרבות הסובלנות, הדו-קיום והשלום ולהתערב מייד להפסיק את שפיכת הדמים הנקיים ולהפסיק גם את מה ששוררים היום בעולם ממלחמות, סכסוכים, נסיגה אקלימית והתדרדרות תרבותית ומוסרית

וקוראים את הוגי הדעות, הפילוסיפים, אנשי הדת, האמינה אנשי ההסברה והיוצרים בכל מקום למען לגלות מחדש את מידות השלום, הצדק, הטוב, היופי, האחווה האנושית ודו-הקיום המשותף וכדי להדגיש את חשיבותיהם כגלגל הצלה לכולם יחד, ולהתאמץ ולהפיץ ולפרסם את מידות אלה בקרב בני האדם בכל מקום

הודעה זו שבאה מתוך הרהורים עמוקים של מציאות העולם המודרני והערכה להשגותיו ולחיות עם כאביו, סבליו ואסונותיו –למען להאמין אמונה לגמרי כי הסיבות החשובות ביותר למשבר העולם כיום, חוזרות אל העדר המצפון האנושי, הרחקת מידות המוסר הדתיות, וגם כן ללכת אחרי יצר האינדבדואליזם והפילוסופיות החומריות ולהעריץ את בן האדם כאל, וכדי לשים את מידות העולם הזה במקום העקרונות העליונים והנשגבים

אנחנו ואם היינו מעריכים את הצדדים החיוביים שהשיגה אותם הציבליזציה המודרנית שלנו בתחום המדע, הטכנולוגיה, הרפואה, התעשייה והרווחה, ובמיוחד במדינות המתקדמות, ואני עם זה- רושם כי קפיצות הסטוריות גדולות ומהוללות אלה כבר נסוגו איתם מידות המוסר השולטות על ההתנהגויות הבינלאומיות, ונסוגו גם המידות הרוחניות וההרגשה באחריות, דבר שתרם לפרסם את תחושה כללית של תסכול, בדידות ויאוש, וכדי להדוף את הרבים להצטרף הן במערבולת הקיצוניות הדתית והקנאות העוורית, גם כן הדפו את כמה מבני האדם לאמץ את צורות של התמכרות, והרס עצמי והמוני

הרי ההסטוריה מדגישה כי הקיצוניות הדתית, הלאומית והקנאות כבר הפיקו פרי שלה בעולם הן במערה והן במזרח במידה שאנו יכולים לקרוא עליהן “סימני מלחמת עולם שלישית על חלקים” וכבר החלו לחשוף את פרצופן המכוער בהרבה מקומות, ועל אודות מצבים טרגיים שאין אחד יודע בדיוק את מספרים שנשארו כהרוגים, ופצעים, אלמנות, שכולים, ויתומים, ויש מקומות אחרים עלולים להעריך אותם לפיצוץ נוסף ואגירה לכלי נשק ותחמושת, כל זה בתוך מצב עולמי שנשלטה עליו ערפליות, אכזבה, פחד כלפי העתיד ושולטים בו האינטרסים החומריים הדחוקים

גם אנו מדגישים כי המשברים הפוליטיים השוחקים, העושק וחוסר החלוקה לאוצרות הטבעיים שנוטל בהם לעצמם העשירים גם נמנעים מהרוב המכריע מעמי הארץ –כל אלה הפיקו ויצרו את מספרים עצומים של חולשים, נזקקים ומתים, גם משברים קטלניים ששוררים במדינות רבות, למרות מה שהארצות האלה אוגרות מארצות ורכשים, ומה שברשותן מזרועות חזקות ובני נוער מבטיחים. ובגלל כל המשברים האלה שמביאים לידי כך מליוני הילדים מתים מהרעב וגופיהם נהפכים –מקושי העוני והרעב- אלה דומים לשלדים כליונים, לצערי הרב שוררת שתיקה עולמית אינה מקובלת

הנה הופיע צורך המשפחה כגרעין הכרחי לחברה ולאנושות להולדת בנים ולגדל אותם ולחסן אותם במידות המוסר והטיפול המשפחתי.

אכן התקפת המוסד המשפחתי ולהשפיל אותו גם להטיל ספק בחשיבות תפקידו, הוא דבר נחשב האחד המחלות הסכנות ביותר בתקופתנו.

אנו גם מדגישים את חשיבות ערנות התחושה הדתית, הצורך להחיות אותה בלבבות הדורות החדשים בדרך גידול נכון טיפול נאה, לבדוק במידות המוסר ולאחוז בחוזקה בהוראות הדתיות הישרות למען לעמוד בפני נטיות אינדיווידוליות, אנוכיות, התנגשות, קיצוניות וקנאות עוורית בכל אופיה וצורותיה

אכן מטרת הדתות הראשונה והחשובה ביותר היא האמונה באללה ועבודתו, ולהאיץ את בני האדם להאמין כי היקום מסתמך על אלוה שופט אותו, הוא הבורא אשר יצר אותנו בחכמה אלוהית והעניק אותנו את מתנת החיים כדי לשמור אותה, היא מתנה שאין בזכות שום אדם לשלול, לאיים או להתנהג נגדה כפי שרוצה, אולם צריך מהכול לשמור עליה מאז התחלתה ועד סיומה הטבעי, לכן אנו מגנים את כל הפעולות שמאיימות את החיים כמו ההשמדה הכללית, הפעולות הטרוריות, ההריגה בכפייה, מסחר באברים אנושיים, הפלה מלאכותית, ומה שנקרא עליו מוות בלי רחמים והמדיניות שהודפת לכל אלה

כמו כן, אנו מכריזים, וברצינות, כי הדתות מעולם לא היו מקור למלחמות, לשנאה, לעוינות, קנאות או מעוררת לאלימות ולשפיכת דמים, הרי הטרגידיות הללו הן תוצאת הסטייה מן ההוראות הדתיות, וניצול הדתות בתחום הפוליטיקה, וגם פרשנות עדה מאנשי הדת-בכמה משלבי ההיסטוריה אשר ניצלו אחדים מהם את התחושה הדתית לדחוף את בני האדם לעסוק במה שאין לו קשר לדת הנכונה למען להשיג מטרות פוליטיות, כלכליות גשמיות צרות ולכן אנו קוראים לכול להפסיק את שימוש הדתות לבעור את להט השנאה, האלימות, הקיצוניות, הקנאות העוורית, להפסיק משימוש את שם אללה כדי להצדיק את פעולות רצח, עקירה, טירור ודיכוי וכך לאמונתנו המשותפת כי אללה יתעלה ויתרומם אינו בורא את בני האדם להילחם או לקטול או לענות או לדחוק אותם בחייהם ופרנסתם –וכי אללה יתעלה ויתרומם אכן אינו נזקק למי שהוגן עליו או לאיים את האחרים בשמו

המסמך הזה כפי שהוא מאמץ ומאשר את כל המסמכים הקודמים העולמיים כבר הבהיר את חשיבות תפקיד הדתות לכונן ולהציב את השלום העולמי, לכן הוא מדגיש את הבאים:

  • השכנוע האיתן כי ההוראות הנכונות לדתות קוראות לדבוק במידות השלום, ולהעלות את מידות ההיכרות ההדדית, דו-הקיום האנושי המשותף, ההתמסרות לחוכמה, הצדק, הסובלנות, לעורר את יצר הנטייה לדתיות אצל בני הנוער למען לחסות את הדורות החדשים משליטת המחשבה החומרית על חוק הכוח לא על כוח החוק.
  • אכן החרות היא זכות לכל אדם, אמונה, מחשבה, הבעה, והתנסות, וכי הפורליזם, והשוני בדת, הצבע, המין, הגזע והשפה הם נחשבים כחוכמה לרצון האל, כבר ברא אללה את בני האדם לפיהם, ועשה אותם כמקור יציב מסתעפות ממנו זכויות חופש האמונה, חופש השוני והחלוקה, הפללת הכפייה על בני האדם להתמסרות לדת מסויימת או השכלה מיוחדת או הטלת שיטת תרבות שהאחר אינו מתקבל אותה
  • אכן הצדק הקיים על הרחמים הוא הדרך שצריך ללכת אחריה למען להגיע לחיים כבודים שכל אדם זכאי לחיות בצלם
  • אכן הדו-שיח, ההבנה ההדדית, הפצת תרבות הסובלנות, קבלת האחר והדו-קיום בין בני האדם, עשויים לתרום להכיל את הרבה מן הבעיות החברתיות, והפוליטיות, הכלכליות והאקלימיות שמקיפות חלק גדול מבני האדם
  • אכן הדו-שיח בין המאמינים פירושו היפגשות במרחב העצום של המידות הרוחניות, האנושיות והחברתיות המשותפות, ולהשקיע כל אלה בהפצת מידות המוסר והמעלות העליונות שהדתות קוראות אליהן וגם התרחקות מן הוויכוח שאינו מועיל
  • _אכן חסותם של בתי התפילה מן בתי עבודה, כנסיות ומסגדים היא חובה מובטחות אותה כל הדתות, המידות האנושיות המסמכים והנורמות הבינלאומיות, ,וכי כל נסיון לפגוע בבתי העבודה ולשים אותם כמטרה להתקפה או פיצוץ או הריסה, הוא נחשב הפרה ברורה להוראות הדתות ופגיעה גלוייה לחוק הבינלאומי
  • אכן הטירור המואס שמאיים את בטחונם של בני האדם הן במזרח והן במערב, בצפון ובדרום, ורודף אחריהם באיום ובפחד, וצפייה לגרוע ביותר, אינו תוצרת דתית –גם אם הטירורסטים הרימו את דגלה ולבשו את סמליה, אולם הוא תוצאה להצטברות מובנים מוטעים לטקסטי הדתות ומדיניות הרעב, העוני, העושק, הדיכוי והתייהרות, לכן צריך להפסיק את חיזוק התנועות הטרוריות בהון בכלי נשק, בתכנון, בהצדקה או בסיפוק אליהן את הכיסוי של כלי התקשורת ולהיחשב פעולות אלה מהפשעים הבינלאומיים שמאיימים את הבטחון והשלום העולמיים, גם צריך להרשיע את הקיצוניות הזאת בכל אופיה וצורותיה.
  • אכן כי מובן האזרחות קיים על השוויון בחובות וזכויות שנהנים בצלליהן הכל בצדק, לכן צריך לעבוד להציב ולשרש את מושג האזרחות בחברותינו ולנטוש את השימוש המרחיק למושג “המיעוטים” שנושא בתוכו את התחושה בבדידות ונחיתות, סולל את הדרך לזרוע את המדוחים והריב, החרמת ההטבות והזכויות הדתיות והאזרחיות לכמה תושבים, ומביא לידי להתנהג באפליה נגדם
  • אכן מערכת היחסים בין המזרח למערב הוא דבר הכרחי לשניהם שאי אפשר לוותר עליו או להתעלם ממנו וגם להועיל שניהם מן התרבות האחרת תוך הדדיות ודו-שיח של ההשכלות, גם ביכולת המערב למצוא בתרבות המזרח את מה שמרפא כמה ממחלותיו הרוחניות והדתיות שהיו תוצאה להשתלטות הצד החומרי, כמו כן ביכולת המזרח למצוא הרבה בתרבות המערב הדבר שעובר להוציא אותו ממצבי החולשה, הפירוד, הסכסוך, והנסיגה המדעית, הטכנית והתרבותית
  • חשוב להדגיש את הצורך להבחין את ההבדלים הדתיים, התרבותיים והסטוריים שנכנסים כמרכיב מרכזי בעיצוב אישיות בן האדם במזרח, ובתרבותו והשכלתו, ולהדגיש את החשיבות העבודה על קביעת הזכויות האנושיות הכלליות המשותפות, באופן שתורם להבטיח חיים כבודים עבור כל בני האדם במזרח ובמערב רחוק ממדיניות של אפה באפה.
  • אכן ההכרה בזכות האשה בחינוך, בתעסוקה והתנסות זכויותיה הפוליטיות, היא צורך הכרחי וגם חיוב העבודה לשחרר אותה מהלחצים ההיסטוריים והחברתיים שמתנגדים ליסודות האמונה והכבוד שלה, וצריך לחסות אותה גם מהניצול המיני ולהתנהג איתה כמצרך או כלי לתענוג ולהרוויח, לכן יש להפסיק את כל ההתנהגויות הבלתי אנושיות וההרגלים המשפילים לכבוד האשה, ולעבוד לתקן את החקיקות שמונעות את הנשים להשיג את מלאות זכויותיהן.
  • אכן זכויות הילדים היסודיות בהגדלה בתוך המשפחה, תזונה, חינוך, והטיפול הן חובה על המשפחה ועל החברה וצריך להשיג ולהגן עליהן, וגם להועיל מהן כל ילד בכל מקום ולהרשיע כל פעולה פוגעת בכבודו או מפירה בזכויותו וכמו כן צריך לשים לב למה שמוצג לו מסכנות במיוחד בסביבה הדיגיטלית והפללת המסחר בילדותו החפה מפשע או להפר אותה בשום אופן
  • _אכן חסות זכויות הקשישים, החלשים, בעלי הצרכים המיוחדים והמסכנים היא צורך דתי וחברתי שיש לעבוד להשיג ולהגן אותה על ידי חקיקות רציניות וישום המסמכים הבינלאומיים המיוחדים לה
  • לשם כך ומתוך שתוף הפעולה בין הכנסייה הקתולית לבין אל-אזהר הנכבד, אנו מצהירים ומתחייבים לעבוד להגעת מסמך זה אל מקבלי ההחלטה בעולם, אל המנהיגים בעלי ההשפעה, אנשי הדת בעולם, אל הארגונים הארציים והבינלאומיים המעוניינים, ארגוני החברה האזרחית, המוסדות הדתיים, ואל מנהיגי המחשבה והדעת, גם עלינו לפרסם ולהפיץ את התוכן שלו מן עקרונות בכל הרמות הארציות הבינלאומיות ולקרוא ולהוביל אותו אל מדיניות, החלטות, טקסטים הלכתיים, תוכניות לחמודיות וחומרי הסברה בכלי התקשורת

אנו גם דורשים שמסמך זה משיג מחקר והסתכלות בכל בתי הספר, האוניברסיטאות והמכונים החינוכיים והפדגוניים למען לעזור ליצור דורות חדשים שנושאים את הטוב, השלום ולהגן על זכותם של המודכאים והאומללים בכל מקום

בסוף

להיות מסמך זה קריאה לפיוס ואחווה בין המאמינים בדתות, כי אם בין המאמינים לבין הלא מאמינים וכל האנשים בעלי הרצון הטוב

להיות המסמך שלנו הכרזה לכל מצפון חי מואס את האלימות והקיצוניות העוורית, ולכל שוחר שלום לסובלנות ולאחווה שקוראות להן הדתות ומעודדות אותן

להיות המסמך שלנו עדות לגדולת האמונה באללה שמאחדת את הלבבות הבודדים, ומתנשא באדם

להיות סמל לחיבוק בין מזרח ומערב, צפון ודרום, ולכל מי מאמין כי אללה ברא אותנו להכרות ולשתף פעולה ולחיות כאחים אוהבים זה לזה

זה מה שאנחנו מקווים ושואפים להשיג למען להגיע לשלום עולמי, שנהנים ממנו הכל בחיי העולם הזה.

אבו דאבי, 4 בפברואר 2019

הוד קדושתו האפיפיור
פרנסיס
שייח אל-אזהר אל-שריף
אחמד א(ל)טייב
Download original document

DOKUMENT O LUDZKIM BRATERSTWIE DLA POKOJU ŚWIATOWEGO I WSPÓŁISTNIENIA

Wiara prowadzi wierzącego, by w drugim dostrzegł brata lub siostrę, których należy wspierać i miłować. Przez wiarę w Boga, który stworzył wszechświat, stworzenia i wszystkie istoty ludzkie (równe ze względu na Jego miłosierdzie), ludzie wierzący są wezwani do wyrażenia tego ludzkiego braterstwa poprzez ochronę stworzenia i całego wszechświata oraz wspieranie wszystkich osób, szczególnie tych najuboższych i najbardziej potrzebujących.

Ta transcendentalna wartość stanowiła punkt wyjścia dla wielu spotkań nacechowanych przyjazną i braterską atmosferą, w której dzieliliśmy się radościami, smutkami i problemami naszego współczesnego świata. Czyniliśmy to, biorąc pod uwagę postęp naukowy i techniczny, osiągnięcia terapeutyczne, erę cyfrową, środki masowego przekazu i komunikację. Zastanawialiśmy się także nad poziomem ubóstwa, konfliktów i cierpienia wielu braci i sióstr w różnych częściach świata, będących następstwem wyścigu zbrojeń, niesprawiedliwości społecznej, korupcji, nierówności, upadku moralności, terroryzmu, dyskryminacji, ekstremizmu i wielu innych przyczyn.

Pomysł tego Dokumentu o ludzkim braterstwie zrodził się z naszych braterskich i otwartych dyskusji, a także spotkania, które wyrażało głęboką nadzieję na świetlaną przyszłość dla wszystkich ludzi. Jest to tekst, który został uczciwie i poważnie przemyślany, by stanowić wspólną deklarację dobrej i uczciwej woli. Jest to dokument, który zachęca wszystkie osoby, które wierzą w Boga i w ludzkie braterstwo, do zjednoczenia się i wspólnej pracy, aby mógł on służyć jako przewodnik dla przyszłych pokoleń, aby szerzyć kulturę wzajemnego szacunku, będąc świadomymi wielkiej Bożej łaski, która sprawia, że ​​wszyscy ludzie są braćmi i siostrami.

W imię Boga, który stworzył wszystkich ludzi równymi w prawach, obowiązkach i godności, i który powołał ich, aby żyli razem jako bracia i siostry, by napełniali ziemię i szerzyli na niej wartości dobroci, miłości i pokoju;

W imię niewinnej duszy ludzkiej, której Bóg zabronił zabijać, stwierdzając, że każdy, kto zabija człowieka, jest jak ten, który zabija całą ludzkość, oraz że każdy, kto ratuje osobę, jest jak ten, który ratuje całą ludzkość;

W imię ubogich, żyjących w nędzy, usuniętych na margines i najbardziej potrzebujących, którym Bóg nakazał pomagać, jako obowiązek wszystkich osób, szczególnie bogatych i dysponujących środkami;

W imię sierot, wdów, uchodźców i osób wygnanych ze swoich domów i swoich krajów; w imię wszystkich ofiar wojen, prześladowań i niesprawiedliwości; w imię słabych, tych, którzy żyją w strachu, jeńców wojennych i osób torturowanych w jakiejkolwiek części świata, bez różnicy;

W imię ludów, które utraciły swe bezpieczeństwo, pokój i możliwość życia razem, stając się ofiarami zniszczenia, katastrofy i wojny;

W imię ludzkiego braterstwa, które obejmuje wszystkich ludzi, jednoczy ich i czyni równymi;

W imię tego braterstwa, rozdartego przez politykę ekstremizmu i podziału, przez systemy nieskrępowanego zysku lub przez nienawistne tendencje ideologiczne, które manipulują działaniami i przyszłością kobiet i mężczyzn;

W imię wolności, którą Bóg dał wszystkim istotom ludzkim, czyniąc je wolnymi i wyróżniając je tym darem;

W imię sprawiedliwości i miłosierdzia, będących podstawą dobrobytu i kamieniem węgielnym wiary;

W imię wszystkich ludzi dobrej woli, obecnych w każdej części świata;

W imię Boga i wszystkiego, co do tej pory zostało powiedziane; Al-Azhar al-Sharif i muzułmanie Wschodu i Zachodu, wraz z Kościołem katolickim i katolikami Wschodu i Zachodu, deklarują akceptację kultury dialogu jako drogi; wzajemnej współpracy jako kodeksu postępowania; wzajemnego porozumienia jako metody i standardu.

My, którzy wierzymy w Boga i w ostateczne spotkanie z Nim i Jego sądem, na podstawie naszej odpowiedzialności religijnej i moralnej, oraz poprzez ten dokument, wzywamy samych siebie, przywódców świata, a także twórców polityki międzynarodowej i gospodarki światowej, by usilnie starać się o upowszechnianie kultury tolerancji i współistnienia w pokoju; interweniowania tak szybko, jak to możliwe, by powstrzymać przelewanie niewinnej krwi i położenie kresu wojnom, konfliktom, degradacji środowiska oraz upadkowi moralnemu i kulturowemu, jakiego obecnie doświadcza świat.

Wzywamy intelektualistów, filozofów, osobistości religijne, artystów, przedstawicieli mediów oraz ludzi kultury w każdym zakątku świata, aby na nowo odkryli wartości pokoju, sprawiedliwości, dobra, piękna, braterstwa i współistnienia ludzi, aby potwierdzić znaczenie tych wartości jako podstawy zbawienia dla wszystkich i promowania ich wszędzie.

Niniejsza deklaracja, wychodząc z głębokiego przemyślenia naszej współczesnej rzeczywistości, doceniając jej sukcesy i będąc solidarną z cierpieniami, nieszczęściami i kataklizmami, jest głęboko przekonana, że jedną z najważniejszych przyczyn kryzysów współczesnego świata jest znieczulone ludzkie sumienie, oddalenie od wartości religijnych oraz dominujący indywidualizm, któremu towarzyszą filozofie materialistyczne, deifikujące człowieka oraz wprowadzające wartości doczesne i materialne w miejsce zasad najwyższych i transcendentalnych.

Uznając pozytywne kroki naszej nowoczesnej cywilizacji w dziedzinie nauki, techniki, medycyny, przemysłu i opieki społecznej, szczególnie w krajach rozwiniętych, pragniemy podkreślić, że obok tych wielkich i cennych osiągnięć historycznych, jakimi są w istocie, istnieje również zepsucie moralne, które wpływa na działania międzynarodowe, jak i osłabienie wartości duchowych i odpowiedzialności. Wszystko to przyczynia się do ogólnego poczucia frustracji, izolacji i rozpaczy, doprowadzając wiele osób do popadania albo w wir ateistycznego i agnostycznego ekstremizmu, albo też w ślepy ekstremizm i fundamentalizm, prowadząc inne osoby do poddania się formom uzależnienia i samozniszczenia indywidualnego czy też zbiorowego.

Historia pokazuje, że ekstremizm religijny, ekstremizm narodowy, a także nietolerancja wytworzyły na świecie, czy to na Wschodzie, czy też na Zachodzie, to co można by nazwać oznakami „trzeciej wojny światowej w kawałkach”. W niektórych częściach świata i w różnych tragicznych okolicznościach znaki te zaczęły być boleśnie widoczne, podobnie jak w sytuacjach, gdy nieznana jest dokładna liczba ofiar, wdów i sierot. Widzimy ponadto, że są inne regiony przygotowujące się, by stać się teatrami nowych konfliktów, gdzie rodzą się ogniska napięć i gdzie gromadzona jest broń i amunicja, a wszystko to w sytuacji światowej, zdominowanej niepewnością, rozczarowaniem, obawami o przyszłość i kontrolowanej przez krótkowzroczne interesy gospodarcze.

Stwierdzamy również, że poważne kryzysy polityczne, sytuacje niesprawiedliwości i brak uczciwego podziału zasobów naturalnych – z których korzysta jedynie bogata mniejszość, ze szkodą dla większości mieszkańców ziemi – wytworzyły i nadal stwarzają dużą liczbę osób ubogich, chorych i umierających. Prowadzi to do katastrofalnych sytuacji kryzysowych, których ofiarą padły różne kraje, pomimo charakteryzujących te państwa zasobów naturalnych i zaradności ludzi młodych. W obliczu takich kryzysów, które prowadzą do śmierci z głodu milionów dzieci, wycieńczonych ubóstwem i głodem – na poziomie międzynarodowym panuje milczenie, z którym nie można się pogodzić.

W tym kontekście jest jasne, że rodzina jako podstawowa komórka społeczeństwa i ludzkości jest niezbędna dla zrodzenia dzieci, wychowania ich, wykształcenia i zapewnienia im solidnej formacji moralnej i ochrony rodzinnej. Atakowanie instytucji rodziny, traktowanie jej z pogardą lub powątpiewanie w jej ważną rolę jest jednym z najgroźniejszych nieszczęść naszej epoki.

Potwierdzamy także znaczenie przebudzenia świadomości religijnej i potrzeby ożywienia tej świadomości w sercach nowych pokoleń poprzez zdrową edukację i przylgnięcie do wartości moralnych i właściwego nauczania religijnego. W ten sposób możemy przeciwstawić się skłonnościom indywidualistycznym, egoistycznym, konfliktogennym, ślepemu radykalizmowi i ekstremizmowi we wszystkich jego postaciach i przejawach.

Pierwszym i najważniejszym celem religii jest wiara w Boga, oddawanie Jemu czci oraz zachęcenie wszystkich ludzi, aby uwierzyli, że ten wszechświat zależy od Boga, który nim rządzi. On jest Stwórcą, który nas ukształtował Swoją boską mądrością i obdarzył nas darem życia, aby ten dar chronić. Jest ono darem, nikt nie ma prawa go niszczyć, zagrażać mu oraz manipulować nim dla własnej przyjemności. W istocie każdy musi strzec tego daru życia od jego początku aż do jego naturalnego kresu. Dlatego potępiamy wszelkie praktyki, które stanowią zagrożenie dla życia, takie jak ludobójstwa, zamachy terrorystyczne, przymusowe wysiedlenia, handel ludzkimi organami, aborcja, eutanazja. Podobnie potępiamy działania polityczne promujące te praktyki.

Co więcej, stanowczo oświadczamy, że religie nigdy nie mogą nakłaniać do wojny, postaw nienawistnych, wrogości i ekstremizmu, ani też nie mogą nakłaniać do przemocy ani do przelewania krwi. Te tragiczne realia są konsekwencją odstępstwa od nauk religijnych. Wynikają one z politycznej manipulacji religiami i interpretacji dokonywanych przez grupy religijne, które na przestrzeni dziejów wykorzystywały siłę uczuć religijnych w sercach ludzi, aby skłonić ich do działania w sposób, który nie ma nic wspólnego z prawdą religii. Ma to miejsce w celu osiągnięcia celów politycznych, gospodarczych, doczesnych i krótkowzrocznych. Dlatego wzywamy wszystkich, których to dotyczy, do zaprzestania posługiwania się religią w celu wzbudzania nienawiści, przemocy, ekstremizmu oraz ślepego fanatyzmu, do zaprzestania używania imienia Boga dla usprawiedliwiania zabójstw, eksterminacji, terroryzmu oraz ucisku. Prosimy o to na podstawie naszej wspólnej wiary w Boga, który nie stworzył ludzi, żeby byli zabijani lub walczyli ze sobą nawzajem, ani też by byli torturowani czy poniżani w swoim życiu i egzystencji. Bóg Wszechmogący nie potrzebuje niczyjej obrony i nie chce, aby Jego imię było używane do terroryzowania ludzi.

Niniejszy dokument, zgodnie z wcześniejszymi dokumentami międzynarodowymi, które podkreślały znaczenie roli religii w budowaniu pokoju na świecie, stwierdza, co następuje:

  • Mocne przekonanie, że autentyczne nauki religii zachęcają nas do trwania zakorzenionymi w wartościach pokoju; do obrony wartości wzajemnego zrozumienia, braterstwa ludzkiego i harmonijnego współistnienia; do przywrócenia mądrości, sprawiedliwości i miłości; oraz do rozbudzenia świadomości religijnej wśród młodych ludzi, aby przyszłe pokolenia mogły chronione przed dominacją mentalności materialistycznej myślenia oraz niebezpiecznej polityki nieokiełznanej chciwości i obojętności, opierających się na prawie siły, a nie na sile prawa;
  • Wolność jest prawem każdej osoby: każdy korzysta z wolności wiary, myśli, słowa i działania. Pluralizm i różnorodność religii, koloru skóry, płci, rasy i języka są wyrazem mądrej woli Bożej, z jaką Bóg stworzył istoty ludzkie. Ta boska Mądrość jest źródłem, z którego wywodzi się prawo do wolności wiary i wolności do bycia różnymi. Dlatego odrzuca się wszelkie próby zmuszania ludzi do przyjmowania określonej religii oraz kultury, podobnie jak narzucanie jednego modelu cywilizacji, którego inni nie akceptują;
  • Sprawiedliwość oparta na miłosierdziu jest drogą, którą trzeba przebyć do osiągnięcia godnego życia, do którego prawo ma każdy człowiek;
  • Dialog, porozumienie i upowszechnienie kultury tolerancji, akceptacji innych i współistnienia między ludźmi, przyczyniłyby się w znacznym stopniu do zmniejszenia wielu problemów gospodarczych, społecznych, politycznych i środowiskowych, które gnębią znaczną część rodzaju ludzkiego;
  • Dialog między ludźmi wierzącymi oznacza spotkanie się na ogromnej przestrzeni wspólnych wartości duchowych, ludzkich i społecznych, i na tej podstawie przekazywanie najwyższych wartości moralnych, do których dążą religie. Oznacza to również unikanie dyskusji nieproduktywnych;
  • Ochrona miejsc kultu – synagog, kościołów i meczetów – stanowi powinność zagwarantowaną przez religie, ludzkie wartości, prawa oraz konwencje międzynarodowe. Wszelkie próby zaatakowania miejsc kultu, lub zagrażania im poprzez zamachy, wybuchy, lub zniszczenia stanowią wypaczenia nauczania religijnego, a także wyraźne pogwałcenie prawa międzynarodowego.
  • Terroryzm jest godny pożałowania i zagraża bezpieczeństwu ludzi, czy to na Wschodzie, czy na Zachodzie, na Północy czy Południu, i szerzy panikę, terror i pesymizm, ale nie jest on spowodowany religią, nawet gdy terroryści posługą się nią instrumentalnie. Jest to raczej spowodowane nagromadzeniem błędnych interpretacji tekstów religijnych oraz polityką związaną z głodem, ubóstwem, niesprawiedliwością, uciskiem i arogancją. Dlatego konieczne jest zaprzestanie wspierania ruchów terrorystycznych poprzez dostarczanie finansów, broni i strategii oraz prób usprawiedliwiania tych ruchów, używając nawet mediów. Trzeba to wszystko uznać za zbrodnie międzynarodowe, zagrażające bezpieczeństwu i pokojowi na świecie. Taki terroryzm musi być potępiony we wszystkich jego formach i przejawach;
  • Pojęcie obywatelstwa opiera się na równości praw i obowiązków, zgodnie z którymi wszyscy korzystają ze sprawiedliwości. Dlatego ważne jest, aby w naszych społeczeństwach stworzyć koncepcję pełnego obywatelstwa i odrzucić dyskryminujące użycie określenia mniejszości, które rodzi poczucie izolacji i niższości. Jego niewłaściwe wykorzystanie toruje drogę wrogości i niezgodzie; niweczy wszelkie sukcesy i pozbawia niektórych obywateli praw religijnych i obywatelskich, którzy są w ten sposób dyskryminowani;
  • Dobre stosunki między Wschodem a Zachodem są bez wątpienia niezbędne dla obu stron. Nie wolno ich zaniedbywać, tak aby każdy mógł zostać ubogacony kulturą drugiej strony poprzez owocną wymianę i dialog. Zachód może odkryć na Wschodzie środki zaradcze na te choroby duchowe i religijne, które są spowodowane dominującym materializmem. A Wschód może znaleźć na Zachodzie wiele elementów, które mogą pomóc uwolnić go od słabości, podziału, konfliktu i upadku naukowego, technicznego i kulturowego. Ważne jest zwracanie uwagi na różnice religijne, kulturowe i historyczne, które są istotnym elementem kształtowania charakteru, kultury i cywilizacji Wschodu. Równie ważne jest umocnienie podstawowych praw człowieka, aby pomóc zapewnić godne życie wszystkim mężczyznom i kobietom Wschodu i Zachodu, unikając polityki podwójnych standardów;
  • Istotnym wymogiem jest uznanie prawa kobiet do edukacji i zatrudnienia oraz uznanie ich wolności korzystania z własnych praw politycznych. Ponadto należy podjąć wysiłki, aby uwolnić kobiety od presji historycznych i społecznych, które są sprzeczne z zasadami ich wiary i godności. Konieczne jest również chronienie kobiet przed wykorzystywaniem seksualnym oraz traktowaniem ich jako towarów lub przedmiotów przyjemności czy zysków finansowych. W związku z tym należy położyć kres tym nieludzkim i ordynarnym praktykom, które upokarzają godność kobiet. Należy podjąć wysiłki na rzecz modyfikacji tych przepisów, które uniemożliwiają kobietom pełne korzystanie z przysługujących im praw;
  • Ochrona podstawowych praw dzieci do dorastania w środowisku rodzinnym, do otrzymania pożywienia, edukacji i wsparcia, są obowiązkami rodziny i społeczeństwa. Takie obowiązki muszą być zagwarantowane i chronione, aby ich nie zabrakło ani nie odmówiono żadnemu dziecku, w żadnej części świata. Należy potępić wszystkie praktyki, które naruszają godność i prawa dzieci. Równie ważna jest czujność wobec zagrożeń, na jakie są narażone, szczególnie w świecie cyfrowym, i uznanie za przestępstwo handel ich niewinnością oraz wszelkie pogwałcenie ich młodości;
  • Ochrona praw osób starszych, słabych, niepełnosprawnych i uciskanych jest obowiązkiem religijnym i społecznym, który musi być zagwarantowany i broniony przez surowe ustawodawstwo i wdrażanie odpowiednich umów międzynarodowych.

W tym celu Kościół katolicki i Al-Azhar, poprzez wzajemną współpracę ogłaszają i zobowiązują się przekazać ten dokument władzom, wpływowym przywódcom, osobistościom religijnym na całym świecie, odpowiednim organizacjom regionalnym i międzynarodowym, organizacjom społeczeństwa obywatelskiego, instytucjom religijnym i czołowi myślicielom. Ponadto zobowiązują się do przedstawienia zasad zawartych w tej Deklaracji na wszystkich poziomach regionalnych i międzynarodowych, żądając jednocześnie, aby zasady te zostały przełożone na polityki, decyzje, teksty legislacyjne, kierunki studiów i materiały środków przekazu.

Al-Azhar i Kościół katolicki proszą, aby niniejszy Dokument stał się przedmiotem badań i refleksji we wszystkich szkołach, uniwersytetach i instytutach formacyjnych, pomagając w ten sposób wychowywać nowe pokolenia, które przyniosłyby dobro i pokój innym, a na całym świecie były obrońcami uciskanych i naszych najmniejszych braci i sióstr.

Podsumowując pragniemy aby:

Deklaracja ta stanowiła zachętę do pojednania i braterstwa między wszystkimi wierzącymi, a także między wierzącymi i niewierzącymi, oraz wszystkimi ludźmi dobrej woli;

Deklaracja ta była apelem do każdego prawego sumienia, które odrzuca godną pożałowania przemoc i ślepy ekstremizm; apelem do tych, którzy cenią wartości tolerancji i braterstwa, promowane i wspierane przez religie;

Deklaracja ta była świadectwem wspaniałości wiary w Boga, która jednoczy podzielone serca i uwzniośla ludzką duszę;

Deklaracja ta była znakiem bliskości między Wschodem a Zachodem, między Północą a Południem oraz między wszystkimi, którzy wierzą, że Bóg nas stworzył, abyśmy się wzajemnie rozumieli, współpracowali ze sobą i żyli jak bracia i siostry, którzy się miłują.

Na to właśnie mamy nadzieję i staramy się to urzeczywistnić w celu osiągnięcia powszechnego pokoju, którym wszyscy mogliby się cieszyć w tym życiu.

Abu Zabi, 4 lutego 2019 r.

Jego Świątobliwość
Papież Franciszek
Wielki Imam Al-Azhar
Ahmad Al-Tayyeb
Download original document

Dokument der Brüderlichkeit aller Menschen für Weltfrieden und Zusammenleben

Der Glaube lässt den Gläubigen im anderen einen Bruder sehen, den er zu unterstützen und zu lieben hat. Aus dem Glauben an Allah, Der das Universum, die Geschöpfe und alle Menschen erschuf, und sie durch Seine Barmherzigkeit gleich machte, so ist der gläubige Mensch dazu aufgefordert, diese menschliche Brüderlichkeit zum Ausdruck zu bringen, die Schöpfung und das ganze Universum zu bewahren und jedem Menschen Hilfe zu leisten, insbesondere den Schwachen unter ihnen und jenen, die es am nötigsten bedürfen.

Ausgehend von dieser hohen Bedeutung, sprachen wir in mehreren Begegnungen, die von einer Atmosphäre der Brüderlichkeit und Freundschaft geprägt waren, über die Freuden, Leiden und Krisen der heutigen Welt sowohl auf der Ebene des wissenschaftlichen und technischen Fortschritts, der medizinischen Errungenschaften, des digitalen Zeitalters, der modernen Massenmedien und Kommunikationsmittel; als auch auf der Ebene der Armut, der Kriege, der Leiden vieler Brüder und Schwestern in verschiedenen Teilen der Welt, die durch Wettrüsten, soziale Ungerechtigkeit, Korruption, Ungleichheit, moralischen Dekadenz, Terrorismus, Diskriminierung, Extremismus und viele weitere Gründe hervorgerufen wurden.

Aus diesen gemeinsamen brüderlichen und aufrichtigen Gesprächen und aus der Begegnung voller Hoffnung auf eine strahlende Zukunft für alle Menschen, entsprang die Idee dieses „Dokuments zur Brüderlichkeit aller Menschen“. Man bemühte sich um dieses Dokument aufrichtig und ernsthaft. Es ist als eine gemeinsame Erklärung guten und aufrichtigen Willens zu verstehen, so dass es alle, die in ihren Herzen den Glauben an Allah und den Glauben an die Brüderlichkeit aller Menschen tragen, aufruft, sich zusammenzutun und gemeinsam daran zu arbeiten, dass das Dokument für die kommenden Generationen zu einem Leitfaden wird, der sie zu einer Kultur des gegenseitigen Respekts führt, im Bewusstsein über die große göttliche Gnade, die alle Menschen zu Brüdern macht.

Im Namen Allahs, Der alle Menschen mit gleichen Rechten, gleichen Pflichten und gleicher Würde erschuf und Der sie dazu berief, als Brüder und Schwestern miteinander zusammenzuleben, die Erde zu bevölkern und auf ihr die Werte des Guten, der Liebe und des Friedens zu verbreiten.

Im Namen der reinen menschlichen Seele, die zu töten Allah verbot, wenn Er sagt, dass jeder, der einen Menschen tötet, so ist, als hätte er die ganze Menschheit getötet, und dass jeder, der einen Menschen rettet, so ist, als hätte er die ganze Menschheit gerettet.

Im Namen der Armen, Notleidenden, Bedürftigen und Ausgegrenzten, denen beizustehen nach Gottes Gebot alle verpflichtet sind, insbesondere jene, die vermögend und wohlhabend sind.

Im Namen der Waisen, Witwen, Flüchtlinge und aller, die aus ihren Häusern und Heimatländern vertrieben wurden, aller Opfer von Krieg, Verfolgung und Ungerechtigkeit; im Namen aller Schwachen, aller in Angst lebenden Menschen, der Kriegsgefangenen und der Gefolterten überall auf der Welt, ohne irgendeinen Ausschluss und Unterschied.

Im Namen der Völker, die die Sicherheit, den Frieden und das gemeinsame Zusammenleben verloren und Opfer von Zerstörung, Niedergang und Krieg wurden.

Im Namen der „Brüderlichkeit aller Menschen“, die alle umfasst, vereint und gleich macht.

Im Namen dieser Brüderlichkeit, welche durch die politischen Bestrebungen von Fanatismus und Spaltung sowie durch maßlos gewinnorientierte Systeme und abscheuliche ideologische Tendenzen, die die Handlungen und Schicksale der Menschen manipulieren, entzweit wird.

Im Namen der Freiheit, die Allah allen Menschen schenkte, als Er sie frei erschuf und mit dieser besonderen Würde auszeichnete.

Im Namen der Gerechtigkeit und der Barmherzigkeit, den Grundlagen der Macht und des Wesens des Wohlstands.

Im Namen aller Menschen guten Willens an allen Orten der Welt.

Im Namen Allahs und all dieser erklären Al-Azhar Al-Sharif – mit den Muslimen aus Ost und West – und die Katholische Kirche – mit den Katholiken aus Ost und West – gemeinsam, dass sie die Kultur des Dialogs als Weg, die allgemeine Zusammenarbeit als Verhaltensregel und das gegenseitige Verständnis als Methode und Maßstab annehmen wollen.

Wir, die wir an Allah, an die Begegnung mit Ihm und an Sein Gericht glauben, verlangen ausgehend von unserer religiösen und moralischen Verantwortung mit diesem Dokument von uns selbst und den leitenden Persönlichkeiten in der Welt, von den Machern der internationalen Politik und der globalen Wirtschaft, ein ernsthaftes Engagement zur Verbreitung einer Kultur der Toleranz, des Zusammenlebens und des Friedens; ein schnellstmögliches Eingreifen, um das Vergießen von unschuldigem Blut zu stoppen und Kriegen, Konflikten, Umweltzerstörung und dem kulturellen und moralischen Niedergang, den die Welt derzeit erlebt, ein Ende zu setzen.

Wir rufen die Intellektuellen, die Philosophen, die Vertreter der Religionen, die Künstler, die Medienleute und die Kulturschaffenden in der ganzen Welt auf, die Werte des Friedens, der Gerechtigkeit, des Guten, der Schönheit, der menschlichen Brüderlichkeit und des gemeinsamen Zusammenlebens wiederzuentdecken, um die Bedeutung dieser Werte als Rettungsanker für alle deutlich zu machen und sie möglichst überall zu verbreiten.

Ausgehend von einer tiefen Reflexion über unsere gegenwärtige Realität, ihren Erfolge achtend und ihr Leiden, Unglück und ihre Katastrophen miterlebend, kommt diese Erklärung zu der festen Überzeugung, dass die Hauptursachen für die Krise der modernen Welt ein fehlendes menschliches Gewissen, die Ausschließung von religiösen Werten sowie die Dominanz von Individualismus und materialistischen Philosophien ist, die den Menschen vergöttlichen und weltliche wie auch materielle Werte an die Stelle der höchsten und transzendenten Prinzipien setzen.

In Anerkennung der positiven Entwicklung, die unsere moderne Zivilisation in den Bereichen der Wissenschaft, der Technologie, der Medizin, der Industrie und des Wohlstands insbesondere in den entwickelten Ländern erreichte, betonen wir, dass mit diesen großen und geschätzten historischen Fortschritten auch ein Verfall der Ethik, die das internationale Handeln prägt, sowie eine Schwächung der geistlichen Werte und des Verantwortungsbewusstseins einhergeht. All dies trägt dazu bei, dass sich ein allgemeines Gefühl von Frustration, Einsamkeit und Verzweiflung ausbreitet, das viele dazu bringt, entweder in den Strudel des atheistischen und agnostischen Extremismus oder in einen religiösen Extremismus, Radikalismus und blinden Fanatismus zu verfallen und so andere Menschen dazu führt, sich Formen der Abhängigkeit und der individuellen und kollektiven Selbstzerstörung zu ergeben.

Die Geschichte macht deutlich, dass religiöser wie nationaler Extremismus und Intoleranz in der Welt, sowohl im Westen als auch im Osten, etwas hervorriefen, was man als Anzeichen eines „stückweisen Dritten Weltkriegs“ bezeichnen könnte; Anzeichen, die in verschiedenen Teilen der Welt und unter verschiedenen tragischen Bedingungen bereits ihr grausames Gesicht zeigten; Situationen, von denen nicht genau bekannt ist, wie viele Opfer, Witwen und Waisen sie hervorbrachten. Darüber hinaus gibt es andere Orte, die zu Schauplätzen neuer Konflikte vorbereitet werden, in denen es Spannungsherde und Anhäufungen von Waffen und Munition gibt, und zwar in einer global von Unsicherheit, Enttäuschung, Zukunftsangst und von kurzsichtigen wirtschaftlichen Interessen geprägten Situation.

Wir bekräftigen auch, dass die heftigen politischen Krisen, Ungerechtigkeit und Fehlen einer gerechten Verteilung der natürlichen Ressourcen – von denen nur eine Minderheit Reicher auf Kosten der Mehrheit der Erdbevölkerung profitiert – eine enorme Anzahl an Kranken, Bedürftigen und Toten hervorbrachten und weiterhin hervorrufen und tödliche Krisen verursachen, denen mehrere Länder ausgesetzt sind, trotz des natürlichen Reichtums an Ressourcen und Schätzen, wie auch starker Arbeitskräfte und vielversprechender Jugend. Angesichts dieser Krisen, die dazu führen, dass Millionen von Kindern an Hunger sterben, die aufgrund von Armut und Unterernährung bereits bis auf die Knochen abgemagert sind, herrscht ein inakzeptables internationales Schweigen.

In diesem Zusammenhang wird deutlich, wie wichtig die Familie als grundlegender Kern der Gesellschaft und der Menschheit ist, um Kinder zur Welt zu bringen, aufzuziehen, heranzubilden und ihnen eine solide Moral und familiären Schutz zu bieten. Die Institution der Familie anzugreifen, sie zu verachten oder an der Bedeutung ihrer Rolle zu zweifeln, ist eines der gefährlichsten Übel unserer Zeit.

Wir bestätigen auch die Relevanz des Erwachens des religiösen Sinns und der Notwendigkeit, ihn in den Herzen der neuen Generationen durch die gesunde Erziehung und die Annahme der moralischen Werte und der rechten religiösen Lehren wiederzubeleben, um den individualistischen, egoistischen, konfliktbeladenen Tendenzen, dem Radikalismus und dem blinden Extremismus in all seinen Formen und Erscheinungen entgegenzutreten.

Das erste und wichtigste Ziel der Religionen ist es, an Allah zu glauben, Ihn zu ehren und alle Menschen zum Glauben aufzurufen, dass dieses Universum von einem Gott abhängig ist, Der es führt, Der der Schöpfer ist, Der uns mit Seiner göttlichen Weisheit formte und uns die Gabe des Lebens schenkte, um sie zu wahren. Niemand hat das Recht, diese Gabe wegzunehmen, zu bedrohen oder nach seinem Gutdünken zu manipulieren. Im Gegenteil müssen alle diese Gabe des Lebens von ihrem Anfang bis zu ihrem natürlichen Tod bewahren. Deshalb verurteilen wir alle Praktiken, die das Leben bedrohen, wie die Genozide, die terroristischen Akte, die Zwangsumsiedlungen, den Handel mit menschlichen Organen, die Abtreibung und die Euthanasie sowie die politischen Handlungsweisen, die all dies unterstützen.

Ebenso erklären wir mit Festigkeit, dass die Religionen niemals zum Krieg aufwiegeln wie auch Gefühle des Hasses, der Feindseligkeit, des Extremismus wecken und auch nicht zur Gewalt oder zum Blutvergießen auffordern. Diese Verhängnisse sind Frucht der Abweichung von den religiösen Lehren, der politischen Nutzung der Religionen und auch der Interpretationen von Gruppen von religiösen Verantwortungsträgern, die in gewissen Geschichtsepochen den Einfluss des religiösen Empfindens auf die Herzen der Menschen missbrauchten. Die Menschen sollten dazu geführt werden, Dinge zu tun, die nichts mit der Wahrheit der Religion zu tun haben, um weltliche und kurzsichtige politische und wirtschaftliche Ziele zu verwirklichen. Aus diesem Grund verlangen wir von allen aufzuhören, die Religionen zu instrumentalisieren, um Hass, Gewalt, Extremismus und blinden Fanatismus zu entfachen. Wir fordern, es zu unterlassen, den Namen Gottes zu benutzen, um Mord, Exil, Terrorismus und Unterdrückung zu rechtfertigen. Wir fordern dies aufgrund unseres gemeinsamen Glaubens an Gott, Der die Menschen nicht erschuf, damit sie getötet werden oder sich gegenseitig bekämpfen, und auch nicht, damit sie in ihrem Leben und in ihrer Existenz gequält und gedemütigt werden. Denn Allah, der Allmächtige, hat es nicht nötig, von jemandem verteidigt zu werden; und Er will auch nicht, dass Sein Name benutzt wird, um die Menschen zu terrorisieren.

Dieses Dokument bekräftigt im Einklang mit den vorausgehenden internationalen Dokumenten, die die Wichtigkeit der Rolle der Religionen im Aufbau des weltweiten Friedens hervorhoben, das Folgende:

  • Die feste Überzeugung, dass die wahren Lehren der Religionen dazu einladen, in den Werten des Friedens verankert zu bleiben; dass sie dazu anregen, die Werte des gegenseitigen Kennenlernens, der Brüderlichkeit aller Menschen und des allgemeinen Miteinanders zu vertreten; dass sie darauf hinwirken, dass die Weisheit, die Gerechtigkeit und die Nächstenliebe wiederhergestellt werden und der Sinn für die Religiosität unter den jungen Menschen wiedererweckt wird, um die neuen Generationen vor der Vorherrschaft des materialistischen Gedankenguts, vor der Gefahr der politischen Handlungsweisen der Gier nach maßlosem Gewinn und vor der Gleichgültigkeit zu schützen, die alle auf dem Gesetz der Kraft und nicht auf der Kraft des Gesetzes begründet sind.
  • Die Freiheit ist ein Recht jedes Menschen: im Glauben, im Denken, in der Meinung, in der Handlung. Der Pluralismus und die Verschiedenheit in Bezug auf Religion, Hautfarbe, Geschlecht, Ethnie und Sprache entsprechen einem weisen göttlichen Willen, mit dem Allah die Menschen erschuf. Diese göttliche Weisheit ist der Ursprung, aus dem sich das Recht auf Bekenntnisfreiheit und auf die Freiheit, anders zu sein, ableitet. Deshalb wird der Umstand verurteilt, Menschen zu zwingen, eine bestimmte Religion oder eine gewisse Kultur anzunehmen wie auch einen kulturellen Lebensstil aufzuerlegen, den die anderen nicht akzeptieren.
  • Die Gerechtigkeit, die auf der Barmherzigkeit gründet, ist der Weg, der beschritten werden muss, um zu einem würdigen Leben zu gelangen, auf das jeder Mensch Anspruch hat.
  • Der Dialog, die Verständigung, die Verbreitung der Kultur der Toleranz, der Annahme des Anderen und des Zusammenlebens unter den Menschen würden beträchtlich dazu beitragen, viele wirtschaftliche, soziale, politische und umweltbezogene Probleme zu verringern, die einen großen Teil des Menschengeschlechts bedrängen.
  • Der Dialog unter den Gläubigen bedeutet, sich im enormen Raum der gemeinsamen geistlichen, menschlichen und gesellschaftlichen Werte zu begegnen und diese zugunsten der höchsten moralischen Tugenden einzusetzen, die von den Religionen erweckt werden. Er bedeutet auch, sterilen Disput zu vermeiden.
  • Der Schutz der Gottesdienststätten – Tempel, Kirchen und Moscheen – ist eine von den Religionen, den menschlichen Werten, den Gesetzen und den internationalen Konventionen gewährleistete Verpflichtung. Jeder Versuch, die Gottesdienststätten anzugreifen oder sie durch Attentate, Explosionen oder Zerstörungen zu bedrohen, ist eine Abweichung von den Lehren der Religionen sowie eine klare Verletzung des Völkerrechts.
  • Der abscheuliche Terrorismus, der die Sicherheit der Personen im Osten und Westen, im Norden und Süden bedroht und Panik, Angst und Schrecken sowie Pessimismus verbreitet, ist nicht der Religion zu verschulden – auch wenn die Terroristen sie instrumentalisieren –, sondern den angehäuften falschen Interpretationen der religiösen Texte, den politischen Handlungsweisen des Hungers, der Armut, der Ungerechtigkeit, der Unterdrückung, der Anmaßung. Deswegen ist es notwendig, die Unterstützung für die terroristischen Bewegungen durch Bereitstellung von Geldern, Waffen, Plänen oder Rechtfertigungen und auch durch die mediale Berichterstattung einzustellen und all dies als internationale Verbrechen anzusehen, die die weltweite Sicherheit und Frieden bedrohen. Man muss einen derartigen Terrorismus in all seinen Formen und Erscheinungen verurteilen.
  • Die Auffassung von Bürgerrecht fußt auf der Gleichheit der Rechte und Pflichten, unter deren Schutz alle die gleiche Gerechtigkeit genießen. Daher ist notwendig, sich dafür einzusetzen, dass in unseren Gesellschaften die Auffassung des vollwertigen Bürgerrechts festgelegt und auf eine diskriminierende Verwendung des Begriffs Minderheiten verzichtet wird. Diese trägt in sich das Gefühl der Isolation und Minderwertigkeit, sät Feindseligkeit und Unfrieden, nimmt einigen Bürgern die Errungenschaften und die religiösen und zivilen Rechte und führt zu ihrer Diskriminierung.
  • Es ist unbestreitbar, dass die Beziehung zwischen dem Westen und dem Osten von gegenseitiger Notwendigkeit ist und weder ersetzt noch vernachlässigt werden kann, damit beide durch den Austausch und Dialog der Kulturen sich gegenseitig kulturell bereichern. Der Westen könnte in der Kultur des Ostens Heilmittel für einige seiner geistigen und religiösen Krankheiten finden, die von der Vorherrschaft des Materialismus hervorgerufen wurden. Und der Osten könnte in der Kultur des Westens viele Elemente finden, die ihm hilfreich sind, sich vor der Schwäche, der Spaltung, dem Konflikt und vor dem wissenschaftlichen, technischen und kulturellen Abstieg zu retten. Es ist wichtig, den religiösen, kulturellen und historischen Unterschieden Aufmerksamkeit zu schenken, die ein wesentlicher Bestandteil in der Bildung der Persönlichkeit, der Kultur und der Zivilisation des Ostens sind. Es ist auch wichtig, die allgemeinen gemeinsamen Menschenrechte zu festigen, um dazu beizutragen, ein würdiges Leben für alle Menschen im Westen und im Osten zu gewährleisten – weit weg von der Politik der Doppelmoral.
  • Es ist eine unabdingbare Notwendigkeit, das Recht der Frau auf Bildung, auf Arbeit und auf Ausübung der eigenen politischen Rechte anzuerkennen. Ferner muss darauf hingearbeitet werden, die Frau von allen historischen und sozialen Zwängen zu befreien, die gegen die Grundsätze des eigenen Glaubens und der eigenen Würde stehen. Es ist ebenso notwendig, sie vor der sexuellen Ausbeutung zu schützen wie auch davor, als Ware oder Mittel zum Vergnügen oder zum finanziellen Gewinn behandelt zu werden. Daher muss man alle unmenschlichen Praktiken und volkstümlichen Bräuche, welche die Würde der Frau erniedrigen, einstellen und dafür arbeiten, dass die Gesetze geändert werden, welche die Frauen daran hindern, ihre Rechte voll zu genießen.
  • Der Schutz der Grundrechte der Kinder, in einer familiären Umgebung aufzuwaschen sowie Ernährung, Bildung und Beistand zu erhalten, ist eine Pflicht der Familie und der Gesellschaft. Diese Rechte müssen garantiert und geschützt werden, damit sie keinem Kind in keinem Teil der Welt fehlen oder verwehrt werden. Es muss jede Praxis verurteilt werden, welche die Würde der Kinder oder ihre Rechte verletzt. Desgleichen ist es wichtig, über die Gefahren zu wachen, denen sie – besonders im digitalen Bereich – ausgesetzt sind, und das Geschäft mit ihrer Unschuld und jede Verletzung ihrer Kindheit als Verbrechen anzusehen.
  • Der Schutz der Rechte der älteren Menschen, der Schwachen, der Menschen mit Behinderung und der Unterdrückten ist eine religiöse und soziale Forderung; er muss durch eine strenge Gesetzgebung und die Anwendung der diesbezüglichen internationalen Konvention gewährleistet und verteidigt werden.

Zu diesem Zweck verkünden und versprechen die Katholische Kirche und die Al-Azhar in gemeinsamer Zusammenarbeit, dieses Dokument den Verantwortungsträgern, den einflussreichen Führungskräften, den Religionsvertretern in aller Welt, den zuständigen Organisationen auf regionaler und internationaler Ebene, den Organisationen der Zivilgesellschaft, den religiösen Institutionen und den Meinungsführern zu bringen. Sie verkünden und versprechen, sich dafür einzusetzen, die in dieser Erklärung enthaltenen Grundsätze auf allen regionalen und internationalen Ebenen zu verbreiten, indem sie dazu auffordern, diese Grundsätze in Politik, Entscheidungen, Gesetzestexten, Studienprogrammen und Kommunikationsmaterialen umzusetzen.

Die Al-Azhar und die Katholische Kirche bitten, dass dieses Dokument Forschungs- und Reflexionsgegenstand in allen Schulen, in den Universitäten und in den Erziehungs- und Bildungseinrichtungen werde, um dazu beizutragen, neue Generationen zu bilden, die das Gute und den Frieden bringen und überall das Recht der Unterdrückten und der Geringsten verteidigen.

Abschließend hoffen wir darauf,

dass diese Erklärung eine Einladung zur Versöhnung und zur Brüderlichkeit unter allen Glaubenden sei, besser noch unter Glaubenden und Nichtglaubenden sowie unter allen Menschen guten Willens;

dass sie ein Aufruf sei an jedes wache Gewissen, das sich von der abweichenden Gewalt und dem blinden Extremismus lossagt; ein Aufruf an den, der die Werte der Toleranz und Brüderlichkeit, die von den Religionen gefördert und unterstützt werden, liebt;

dass sie ein Zeugnis für die Größe des Glaubens an Gott sei, der die getrennten Herzen eint und den menschlichen Geist erhebt;

dass sie ein Symbol für die Umarmung zwischen Ost und West, Nord und Süd sowie zwischen allen, die glauben, dass Gott uns erschaffen hat, damit wir uns kennen lernen, zusammenarbeiten und als Brüder und Schwestern leben, die sich lieben.

Das hoffen und suchen wir zu verwirklichen, um einen universalen Frieden zu erreichen, den alle Menschen in diesem Leben genießen können.

Abu Dhabi, 4. Februar 2019

Seine Heiligkeit
Papst Franziskus
Großimam der Al-Azhar
Ahmad Al-Tayyeb
Download original document

ازہر شریف کیتھولک چرچ مشترکہ زندگی اور امن وسلامتی کے لئے انسانی اخوت وبھائی چارہ کا پیغام

مقدمہ:
اسلام مسلمانوں کو آمادہ کرتا ہے کہ وہ ہر دوسرے شخص کو اپنا بھائی تصور کریں، اور اسی بنیاد پر ان کی مدد کریں اور ان سے محبت بھی کریں۔ جس اللہ رب العزت نے تمام انسانوں، تمام مخلوقات اور اس کائنات کو پیدا فرما کر ان میں برابری قائم کی ہے، اس پر ایمان لانے کی بنیاد پر مسلمانوں کو دعوت دی گئی ہے کہ وہ تمام کائنات اور تمام مخلوقات کی اہمیت سمجھ کرے اور اس انسانی اخوت وبھائی چارہ کا اظہار کریں۔
اسی بنیاد پر ہم نے اخوت وبھائی چارہ سے معمور مختلف ملاقاتوں میں اس موجودہ دنیا کی خوشیوں، اس کے غم واندوہ اور اس کے بحرانات کے سلسلہ میں مختلف سطح پر ہونے والی گفتگو میں شرکت کی ہے، خواہ سائنسی وٹیکنالوجی، علاج ومعالجات کی کامیابیاں، اعداد وشمار کے زمانہ اور نئے ذرائع ابلاغ کی سطح پر ہو، یا فقر وفاقہ اور جنگوں کی سطح پر ہو، یا اسلحہ کے مقابلہ کرنے، سماجی ظلم وزیادتی، فساد وبدعنوانی، عدم مساوات، اخلاقی گراوٹ، دہشت گردی، نسل پرستی اور انتہاء پسندی جیسے دیگر اسباب کے نتیجہ میں رونما ہونے والی رنج والم کی ان كيفيات کی سطح پر ہو جن سے ہمارے بھائی اور بہنیں دنیا کے مختلف علاقوں میں دوچار ہیں۔
ہر بنی نوع انسان کے لئے روشن مستقبل کی امید میں ہمارے درمیان ہونے والی ملاقات اور سچائی پر مبنی بھائی چارہ کے مذاکرات کے ذریعہ انسانی اخوت وبھائی چارہ کا پیغام نامی ایک دستاویز کا ظہور ہوا، اور سنجیدگی واخلاص کے ساتھ اس پر عمل بھی کیا گیا، اور اس كا صرف اور صرف مقصد یہ تھا کہ جن کے دلوں میں اللہ رب العزت پر ایمان ہے، انسانی بھائی چارہ پر ایمان ہے، وہ نیک اور سچی نیت کے ساتھ آگے بڑھ کر مشترکہ طور پر اعلان کریں کہ وہ ایک ہو جائیں، اور آئندہ آنے والی نسلوں کے لئے اس دستاویز کو دلیل بنانے کے ارادہ سے مل جل کر کام کریں تاکہ ان کے اندر ایک دوسرے کا احترام کرنے کا جذبہ پیدا ہو، اور وہ اللہ رب العزت کی اس بڑی نعمت کا ادراک کر سکیں جس نے ساری مخلوق کو بھائی بنایا ہے۔

دستاویز:
اس اللہ رب العزت کے نام سے جس نے تمام انسانوں کو حقوق وواجبات اور عزت وشرافت میں برابر پیدا فرمایا ہے، اور آپس میں ایک دوسرے کے ساتھ بھائیوں کی طرح زندگی گزارنے کی دعوت دی ہے تاکہ وہ اس زمین کو آباد کر سکیں، خیر وبھلائی، پیار ومحبت اور امن وسلامتی کو فروغ دے سکیں۔
اس پاکیزہ انسانی جان کے نام جس کے خون بہانے کو اللہ رب العزت نے حرام قرار دیا ہے اور بتایا کہ جس نے ایک جان پر ظلم وزیادتی کی گویا کہ اس نے ساری انسانیت پر ظلم وزیادتی کی، اور جس نے ایک جان کو زندگی بخشی گویا کہ اس نے تمام انسانوں کو زندگی بخشی۔
ان فقیر ومحتاج، بے بس ولاچار اور محروم افراد کے نام جن کے ساتھ اللہ رب العزت نے حسن سلوک کرنے اور ان كى مدد کرنے کا حکم دیا ہے، اور یہ تو ہر انسان پر فرض ہے خاص طور پر خوشحال اور صاحب استطاعت شخص پر، تو لازم ہے کہ وہ ان جیسے افراد کی مدد اور معاونت کرے۔
ان یتیموں، بیواؤں، اپنے ملک ووطن اور گھر بار سے دور بے گھر پناہ گزینوں، جنگ وجدال اور ظلم وزیادتی کے شکار کمزور وناتواں، ڈرے سہمے قیدی اور مصائب زمانہ کے مارے افراد کے نام۔
اس قوم کے نام جو قتل وقتال، ہلاکت وبربادی کے شکار اور امن وسلامتی اور باہمی زندگی کے خواہاں ہیں۔
اس انسانی اخوت وبھائی چارہ کے نام جو تمام انسانوں کے لئے ہے، اور جو ان کو ایک جان دو قالب کا مصداق بنا سکتی ہے۔
اس اخوت وبھائی چارہ کے نام جس کا گلا تعصب اور امتیازی سلوک پالیسیوں نے دبا دیا ہے، اور انہیں پالیسیوں، فائدہ کی اندھی تنظیموں اور نفرت انگیز نظریات وافکار نے قوم وملت کے انجام ان کی صلاحیتوں کے ساتھ ناروا سلوک کیا ہے۔
اس آزادی کے نام جو اللہ رب العزت نے ہر فرد بشر کو عطا کیا ہے، اور اسی آزادی کی فطرت پر پیدا فرما کر اسے دوسروں سے ممتاز فرمایا ہے۔
اس عدل وانصاف اور رحم وکرم کے نام جو ملک وملت اور اصلاح وصلاح کی اصل ہے۔
ان افراد واشخاص کے نام جو اس کائنات کے ہر علاقہ میں صحیح عزم وارادہ کے حامل ہیں۔
اللہ رب العزت اور اوپر بیان کردہ باتوں کے نام ازہر شریف مشرق ومغرب میں رہنے والے تمام مسلمانوں کی نمائندگی کرتے ہوئے اور کیتھولک چرچ مشرق ومغرب میں رہنے والے تمام کیتھولک چرچ کی نمائندگی کرتے ہوئے گفت وشنید، مشترکہ تعاون اور دو طرفہ تعارف کے طریقہ کو اختیار کرنے کا اعلان کرتا ہے۔
ہم اللہ رب العزت پر، اس سے ملاقات ہونے پر اور حساب وکتاب پر ایمان رکھتے ہیں، اور ہمارے اوپر دینی اور ادبی ذمہ داریاں ہیں- اس ناحیہ سے ہم اس دستاویز کے ذریعہ اپنے آپ، دنیا کے رہنماؤں، عالمی اقتصاد اور بین الاقوامی پالیسیاں بنانے والوں سے مطالبہ کرتے ہیں کہ عفو ودرگذر، مشترکہ زندگی گذارنے اور امن وسلامتی کی نشر واشاعت میں سنجیدگی کے ساتھ کام کریں، معصوم لوگوں کی خونریزی بند کرنے کے لئے فوری طور پر مداخلت کریں اور آج دنیا کے اندر موجود جنگ اور کشمکش کی صورتحال، اخلاقی وثقافتی گراوٹ اور ماحول کے اندر ہونے والی تبدیلیوں پر روک لگائیں۔
اب ہم ہر جگہ کے مفکرین، فلاسفہ، علمائے دین، فنکار، میڈیا کے افراد اور نئی چیز پیش کرنے والے افراد کی طرف متوجہ ہو کر ان سے مطالبہ کرتے ہیں کہ وہ امن وسلامتی، عدل وانصاف، خیر وبھلائی، جمال وخوبصورتی، انسانی اخوت وبھائی چارہ اور مشترکہ زندگی کے اقدار کو دوبارہ قائم کریں، تمام لوگوں کی نجات کے لئے ان اقدار کی اہمیت کو اجاگر کریں، اور ہر جگہ لوگوں کے درمیان ان اقدار کی نشر واشاعت کی کوشش کریں۔
اس موجودہ دنیا کی حقیقت وماہیت، اس کی کامیابیوں، اس کے رنج وغم اور تکلیف وپریشانی کے سلسلہ میں مکمل طور پر غور وخوض کرنے کے بعد یہ اعلان کیا جا رہا ہے تاکہ لوگوں کے سامنے یہ بات مکمل طور پر واضح ہو جائے کہ آج دنیا کے بحران کا سب سے اہم سبب انسانی ضمیر کا فقدان اور دینی اخلاق سے دوری ہے۔ اسی طرح انسان کو معبود بنانے اور دنیوی مادی اقدار کو بلند پایہ اعلی اخلاق ومبادی کی جگہ رکھنے والے مادی فلسفوں اور انفرادی رجحانات کا بول بالا ہے۔
ہم اگرچہ ترقی یافتہ ممالک کے اندر سائنس وٹیکنالوجی، طب وصناعت اور آرام وراحت کے میدانوں میں موجودہ تہذیب کے ذریعہ ہونے والے مثبت پہلؤوں کو سراہتے ہیں لیکن ان سب کے باوجود ہم یہ کہتے ہیں کہ قابل تعریف اس عظیم تاریخی ترقی کے باوجود بین الاقوامی تصرفات کو کنٹرول کرنے والے اخلاق گر چکے ہیں، ذمہ داری کا احساس اور روحانی قدریں ختم ہو چکی ہیں، جس کی وجہ سے آج ناکامی، دوری اور ناامیدی کا شعور واحساس عام ہے اور اسی وجہ سے بہت سارے لوگ یاتو لادینی اور الحادی دہشت پسندی کے کٹھ پتلی بن گئے ہیں یا اندھے تعصب، شدت پسندی اور دینی دہشت پسندی کے شکار ہو گئے ہیں، اور بعض لوگوں نے تو ذات اور جماعت کو تباہ وبرباد کرنے کا طریقہ اختیار کر لیا ہے۔
تاریخ ہمیں بتاتی ہے کہ دینی وقومی دہشت پسندی اور تعصب نے پوری دنیا کے اندر خواہ مغرب ہو یا مشرق ہو ہر جگہ تیسری عالمی جنگ کے اشاروں اور اسباب کو جنم دے دیا ہے، اور بہت ساری جگہوں میں تو اس کے آثار کھل کر سامنے آنے لگے ہیں، اور ایسی صورتحال دیکھنے کو ملنے لگے ہیں کہ نہیں معلوم کہ اس صورتحال کی وجہ سے کتنے افراد ہلاک ہوئے ہیں! کتنی خواتین بیوائيں ہوئی ہیں! کتنی خواتین آہ وگریہ کر رہی ہیں! اور کتنے بچے یتیم ہوئے ہیں، اور ان کے علاوہ مزید دوسرے علاقے بھی ہیں جہاں مزید دھماکے ہو رہے ہیں! ہر سمت ہتھیاروں کی آوازیں گونج رہی ہیں! گولہ بارود کا ذخیرہ کیا جا رہا ہے! اور اس عالمی صورتحال میں ہر جگہ دھواں ہی دھواں ہے! ناامیدی ہی ناامیدی ہے! مستقبل سے خوف لگا ہوا ہے، اور ہر جگہ تنگ مادی مفادات کا غلبہ اور بول بالا ہے۔
ہم پرزور انداز میں یہ بھی کہنا چاہتے ہیں کہ یہ غیر معمولی سیاسی بحران، ظلم وزیادتی اور اس طبیعی مال ودولت کو انصاف کے ساتھ تقسیم نہ کرنے کی وجہ سے جسے چند مالدار لوگوں نے اپنے لئے خاص کر لیا ہے اور دیگر تمام عوام اس سے محروم ہیں، ان کی وجہ سے بیماروں، تنگ دستوں اور مرنے والے افراد کی غیر معمولی تعداد سامنے آئی ہے، اور انہى کی وجہ سے ممالک میں قتل کرنے والے بحران کا مشاہدہ کیا جا رہا ہے جبکہ ان ممالک میں مال ودولت کے خزانے ہیں، ان ممالک کی بنیادیں قوی ہیں، وہاں کے نوجوان بھی باہمت اور کچھ کردکھانے والے ہیں۔ ان تمام بحرانات کی وجہ سے بچے بھوک سے اپنی جان دے رہے ہیں، بھوک اور فقر وفاقہ کی وجہ سے ان کے جسم بوسیدہ ہڈی کے مانند ہو گئے ہیں، لیکن پھر بھی پوری دنیا اس صورتحال کا نظارہ کر رہی ہے اور خاموش تماشائی بنی ہے۔
اس مناسبت سے ایک بیج کی طرح فیملی کی ضرورت واہمیت کا احساس ہوتا ہے جس سے کسی سماج ومعاشرہ اور انسانیت کو کوئی چارہ کار نہیں ہے، کیونکہ اس کے بغیر اولاد پیدا کرنا، ان کی تعلیم وتربیت کا انتظام کرنا، اور ان کو اچھے اخلاق کے زیور سے آراستہ کرنا ناممکن ہے، لہذا فیملی سے متعلق ادارہ پر حملہ کرنا، اس کی اہمیت کو کم کرنا اور اس کے کردار کی قیمت واہمیت میں شک کرنا ہمارے زمانہ کی سب سے خطرناک بیماری ہے۔
ہم پرزور انداز میں یہ بھی کہتے ہیں کہ آج صحیح تعلیم وتربیت کے ذریعہ نئی نسلوں کے دلوں میں دینی احساس وشعور بیدار کرنے، ہر قسم کی اندھی عصبیت، دہشت پسندی، انانیت اور انفرادی رجحانات کا مقابلہ کرنے کے لئے صحیح دینی تعلیم سے وابستہ ہونے اور اخلاق عالیہ سے آراستہ ہونے کی ضرورت ہے۔
ادیان ومذاہب کا سب سے پہلا اور اہم مقصد اللہ رب العزت پر ایمان لانا اور اس کی عبادت کرنا ہے، اور تمام لوگوں کو اس بات پر ایمان لانے کے لئے امادہ کرنا ہے کہ اس کائنات کا ایک معبود ہے جس کی حکومت یہاں چلتی ہے، اور وہی خالق ہے جس نے ہمیں اپنی حکمت الہیہ سے پیدا فرمایا ہے، اس نے زندگی کا ایک تحفہ عطا کیا ہے تاکہ ہم اس کی حفاظت کریں، اور یہ تحفہ ایسا ہے کہ کسی کو کسی سے اسے چھیننے یا اس کے ساتھ ناروا سلوک کرنے یا اس کے ساتھ جیسا چاہے تصرف کرنے کا حق حاصل نہیں ہے، بلکہ شروع سے آخر تک تمام لوگوں پر اس کی حفاظت ضروری ہے، اسی وجہ سے ہم انسانی اعضاء کی تجارت، جبرا نقل مکانی، دہشت گردی پر مبنی کاروائی اور اجتماعی قتل عام جیسے تمام افعال اور کاروائیوں کی مذمت کرتے ہیں۔
اسی طرح ہم پورے عزم وارادہ کے ساتھ اعلان کرتے ہیں کہ ادیان ومذاہب کبھی بھی جنگ وجدال کے سبب نہیں رہے ہیں۔ عصبیت، نفرت وعداوت کے جذبات واحساسات کے سبب نہیں رہے ہیں اور نہ ہی تشدد اور خون بہانے کو جائز قرار دیا ہے- یہ سارے واقعات دینی تعلیم سے دوری کی وجہ سے حاصل ہوئے ہیں- سیاست میں دین کو استعمال کرنے کے وجہ سے رونما ہوئے ہیں، اور اسی طرح چند دینی رہنماؤں کی تاویلوں کی وجہ سے اس طرح کے مسائل رونما ہوئے ہیں، کیونکہ بعض علماء نے سیاسی اور تنگ دنیاوی معاشی مقاصد کو پورا کرنے کے مقصد سے ایسی چیزیں کرنے کے سلسلہ میں لوگوں کو امادہ کرنے کے لئے دینی شعور واحساس کا استعمال کیا ہے جن کا دین سے کوئی تعلق نہیں ہے، اسی لئے ہم تمام لوگوں سے مطالبہ کرتے ہیں کہ وہ اندھی عصبیت، انتہاء پسندی، نفرت وعداوت کی فضاء عام کرنے میں ادیان ومذاہب کو استعمال کرنا بند کریں۔ قتل وقتال، دہشت گردی اور پکڑ دھکڑ کے کاموں کو جائز قرار دینے کے لئے اللہ رب العزت کا نام استعمال نہ کریں، کیونکہ ہمارا مشترکہ ایمان ہے کہ اللہ رب العزت نے لوگوں کو اس لئے پیدا نہیں فرمایا ہے کہ انہیں قتل کیا جائے، یا وہ آپس میں ایک دوسرے کے ساتھ جنگ کریں، یا انہیں عذاب دیا جائے، یا ان کی زندگی اور ان کی روزی کو تنگ کر دیا جائے – اور اللہ رب العزت کو ضرورت نہیں کہ کوئی اس کا دفاع کرے، یا اس کے نام سے دوسروں کو دہشت میں ڈالیں۔
اس دستاویز میں سابقہ وہ تمام عالمی دستاویزات موجود ہیں جن میں عالمی امن وسلامتی کے قیام کے سلسلہ میں ادیان ومذاہب کے کردار کی اہمیت کی طرف توجہ دی گئی ہے – لہذا یہ دستاویز مندرجہ ذیل باتوں کی تاکید کرتا ہے۔
• دل کے اندر راسخ یقین ہو کہ ادیان ومذاہب کی صحیح تعلیمات امن وسلامتی کے اقدار کو مضبوطی سے تھامنے، مشترکہ زندگی، انسانی اخوت وہمدردی، باہمی تعارف کے قدروں کو بلند کرنے، حکمت، عدل وانصاف اور حسن سلوک کو فروغ دینے کی دعوت ديتے ہیں، اور اسی طرح قانون کی طاقت کے بجائے طاقت وقوت کے قانون پر قائم لامبالاة، اندھے نفع کی پالیسیوں کی خطرناکی اور مادی فکر کے دسترس سے نئی نسلوں کی حمایت کرنے کے لئے نوجوانوں اور بچوں کے اندر دینداری کے رجحان کو پیدا کرنے کی دعوت ديتے ہیں۔
• عقیدہ، سوچنے سمجھنے، اپنی بات رکھنے اور مرضی کے مطابق کام کرنے کی آزادی ہر شخص کا حق ہے۔ دین، رنگ، نسل، جنس اور زبان میں اختلاف مشيئت الہی کی ایسی حکمت ہے جس پر اللہ رب العزت نے انسان کو پیدا فرمایا ہے اور اسے ایک اصل قرار دیا ہے جس سے عقیدہ کی آزادی کے حقوق اور اختلاف کی آزادی متفرع ہوتی ہے، اور اسی بنیاد پر لوگوں کو کسی خاص مذہب اور دین، کسی خاص تہذیب وثقافت کے لئے مجبور کرنا، یا کسی شخص پر کوئی طریقہ تھوپنا جسے وہ ناپسند کرتا ہے جرم قرار دیا گیا ہے۔
• اچھی زندگی تک پہنچنے کے لئے رحم وکرم پر قائم عدل وانصاف ہی ایک واحد راستہ ہے جس کے سایہ میں ہر انسان زندگی گذار سکتا ہے۔
• گفت وشنید، افہام وتفہیم، عفو ودرگذر، ایک دوسرے کو قبول کرنا اور ایک دوسرے کے ساتھ زندگی گذارنا ہی وہ طریقہ ہے جس کی بنیاد پر تمام سماجی، سیاسی، اقتصادی اور ماحول کی وہ ساری پریشانیاں ختم ہو جائیں گی جن سے آج کا انسان دوچار ہے۔
• مسلمانوں کے درمیان گفت وشنید کے طریقہ کا مطلب مشترکہ سماجی انسانی اور روحانی اقدار میں یکسانیت پیدا کرنا ہے، اور انہیں کی بنیاد پر وہ اخلاق کریمانہ کو فروغ حاصل ہوگا جس کی دعوت تمام ادیان ومذاہب نے دی ہے اور ہر قسم کے جنگ جدال ختم ہو جائیں گے۔
• مسجد، مندر اور گرجا گھر جیسے تمام عبادت گاہوں کی حمایت اور حفاظت کرنا ایک ایسی ذمہ داری ہے جسے تمام ادیان ومذاہب، انسانی اقدار اور بین الاقوامی عرف اور دستاویزات نے قبول کیا ہے، اور عبادت گاہوں کو نشانہ بنانا، یا انہیں ڈھا دینا، یا انہیں بم سے اڑا دینا ان کا ادیان ومذاہب کی تعلیمات سے کوئی تعلق نہیں ہے، بلکہ یہ تو بین الاقوامی قانون کی کھلم کھلا خلاف ورزی ہے۔
• مشرق ومغرب اور شمال وجنوب ہر جگہ لوگوں کے امن وامان کو نشانہ بنانے والی دہشت گردی اور ڈر وخوف کا ماحول کسی دین کے نتیجہ میں نہیں رونما ہوا ہے اگر چہ دہشت گردوں نے دین کے پرچم کو استعمال کیا ہے، دین کے لبادہ کو اپنے اوپر ڈال لیا ہے، بلکہ یہ تو فقر وفاقہ، ظلم وزيادتى کی پالیسیوں اور ادیان ومذاہب کے نصوص کی غلط فہم وفراست کی وجہ سے رونما ہوا ہے۔ اسی لئے مال یا ہتھیار یا منصوبہ بندی یا جواز یا میڈیا کے سایہ کی فراہمی کے ذریعہ دہشت گرد تحریکوں کی امداد بند کرنا لازم ہے، کیونکہ اس کا شمار عالمی امن وامان اور سلامتی کو نشانہ بنانے والے بین الاقوامی جرم میں ہے، اور اس طرح کی ہر دہشت گردی اور انتہاء پسندی کی شکل وصورت کی مذمت کرنا بھی ضروری ہے۔
• شہریت کا مفہوم ان حقوق اور ذمہ داریوں کی برابری پر قائم ہے جن کے سایہ میں تمام لوگ عدل وانصاف کے ساتھ زندگی گذارتے ہیں، اسی لئے ہمارے سماج میں شہریت کے مکمل مفہوم کو راسخ کرنے کے سلسلہ میں کام کرنا اور اقلیات جیسے اس اصطلاح کے استعمال سے پرہیز کرنا ضروری ہے جس کے اندر دوری اور کمتری کا احساس ہے، اور اس سے فتنے اور آپس میں علیحدگی ہونے کے اندیشے ہیں۔ اسی کی وجہ سے بعض شہریوں کے حقوق کے پامال ہونے کے خطرات رونما ہوتے ہیں، پھر آپس میں ایک دوسرے کے درمیان امتیازی شان برتنے کی کیفیت پیدا ہوگی۔
• مشرق ومغرب کے درمیان کا تعلق دونوں کے لئے بہت ضروری ہے اور اس کا کوئی نعم البدل نہیں ہے، اور نہ ہی اس سے غفلت برتی جا سکتی ہے۔ اس کا مقصد یہ ہے کہ دونوں تہذیب وثقافت کی گفت وشنید اور تبادلۂ خیال کے ذریعہ ایک دوسرے کی تہذیب وثقافت سے مستفید ہو سکیں۔ ایسا ممکن ہے کہ مغرب کو مشرق کی تہذیب وثقافت میں کوئی ایسی چیز مل جائے جس سے وہ مادی پہلو کے غلبہ کے نتیجہ میں رونما ہونے والی کسی دینی اور روحانی بیماری کا علاج کر سکے، اور ایسا بھی ہو سکتا ہے مشرق کو مغربی تمدن میں بہت ساری ایسی چیزیں مل جائیں جن کی بنیاد پر وہ اپنی ثقافتی، تکنیکی، سائنسی گراوٹ، کشمکش، انتشار اور کمزوری کی صورت حال کی اصلاح کر سکے، اور سب سے اہم بات اس تاریخی، ثقافتی اور دینی فرق کی طرف متوجہ کرانا ضروری ہے جو مشرقی انسان کی شخصیت، اس کی تہذیب وثقافت میں ایک بنیادی عنصر کے مانند ہے، اور اسی طرح مشترکہ عام انسانی حقوق کو دلوں کے اندر راسخ کرنے کے سلسلہ میں کام کرنے کے اہمیت پر تاکید کرنا ضروری ہے، کیونکہ اسی کے ذریعہ دو ترازو سے وزن کرنے کی پالیسی سے دور ہو کر مشرق ومغرب کے تمام انسانوں کے لئے اچھی زندگی کی حفاظت ممکن ہے۔
• کام اور تعلیم وتربیت کے میدان میں خواتین کے حق کا اعتراف کرنا اور ان کو سیاسی حقوق حاصل کرنے کا موقع دینا وقت کی اہم ضرورت ہے، اور اسی طرح اپنے عقیدہ اور عزت وشرافت کے منافی سماجی اور تاریخی دباؤ سے آزاد ہونے کے سلسلہ میں کام کرنا بھی ضروری ہے، فائدہ اور لطف اندوزی کے سامان یا سامان تجارت کی طرح ان کے ساتھ معاملہ کرنے اور جنسی استغلال سے بھی ان کی حفاظت کرنا ضروری ہے، اسی لئے خواتین کی عزت وآبرو کے منافی ہر طرح کے عادات وتقالید اور غیر انسانی کاموں کو بند کرنا ضروری ہے، اور ان قوانین کو بھی بدلنے کی ضرورت ہے جو خواتین کو اپنا مکمل حق حاصل کرنے سے روکتے ہیں۔
• فیملی کے اندر تعلیم وتربیت، کھانے پینے اور نگرانی جیسے بچوں کے بنیادی حقوق سماج ومعاشرہ اور فیملی پر واجب ہیں، اور ان حقوق کی فراہمی کے ساتھ ساتھ ان کی حفاظت بھی ضروری ہے، اور یہ بھی کوشش کرنی ہوگی کہ کوئی بچہ کسی بھی جگہ اپنے ان حقوق سے محروم نہ ہو سکے، اور ان کے حقوق یا ان کی عزت کو پامال کرنے والی ہر کوشش کی مذمت کی جائے گی، اور اسی طرح اس بات کی طرف بھی توجہ دینے کی ضرورت ہے کہ یہ بچے معصوم بچوں کی تجارت اور حقوق کی پامالی جیسے خطرناک امور میں نہ پھنس جائیں۔
• عمر دراز، کمزور اور ضرورت مندوں کے حقوق کی حفاظت دینی اور سماجی فریضہ ہے، اور بین الاقوامی دستاویزات اور غیر معمولی قانون کے ذریعہ ان کی حفاظت بہت ضروری ہے۔
اسی سلسلہ میں کیتھولک گرجا گھر اور ازہر شریف کے درمیان ہونے والے مشترکہ تعاون کے ذریعہ ہم اعلان کرتے ہیں، اور یہ عہد وپیمان کرتے ہیں کہ ہم عالمی فیصلے، دنیا کے علمائے دین، اثر ورسوخ والے رہنماؤں ، بین الاقوامی اور علاقائی تنظیموں، سول سماج کی تنظیموں، دینی اداروں اور دانشوران تک ان دستاویزات کو پہنچانے کے سلسلہ میں کام کریں گے، اور تمام بین الاقوامی اور علاقائی سطح پر انہیں نشر کرنے کی کوشش کریں گے، اور تعلیم وتربیت، میڈیا، قانون سازی کے نصوص اور فیصلوں اور پالیسیوں میں انہیں داخل کرنے کی دعوت دیں گے۔
اسی طرح ہم اس بات کا بھی مطالبہ کریں گے کہ ان دستاويزات پر تمام اسکولوں، يونيورسٹيوں اور تعلیم وتربیت کے انسٹٹيوٹ میں غور وفکر کیا جائے، ان پر مقالات لکھے جائیں تاکہ ہماری نئی نسل خیر وبھلائی اور امن وسلامتی کے پیامبر بن کر نکلیں اور وہ ہر جگہ مظلوم، بے بس اور پریشان حال کے حق کا دفاع کر سکیں۔
خاتمہ:
میں امید کرتا ہوں کہ یہ دستاویز تمام نیک ارادے والے افراد، مسلمان اور غیر مسلمان اور تمام ادیان ومذاہب کے پیروکاروں کے درمیان بھائی چارہ اور صلح وصفائی کی دعوت بنے۔
یہ دستاویز بھائی چارہ، عفو ودرگذر کے بنیادی باتوں سے محبت کرنے اور اندھی انتہاء پسندی اور ناپسندیدہ تشدد سے نفرت کرنے والے ہر شخص کی زندہ ضمیر کے لئے ایک آواز بن جائے۔
یہ دستاویز الگ الگ دلوں کو جوڑنے والے اور انسان کو بلندی عطا کرنے والے اللہ رب العزت پر ایمان کی عظمت کی گواہی بن جائے۔
یہ دستاویز مشرق ومغرب اور شمال وجنوب اور ہر اس شخص کے درمیان رمز وعلامت بن جائے جس کے پاس یہ ایمان ہو کہ اللہ رب العزت نے ہمیں پیدا کیا ہے تاکہ ہم ایک دوسرے کو جان سکیں، آپس میں ایک دوسرے کا تعاون کر سکیں اور آپس میں محبت کرنے والے بھائیوں کی طرح ایک ساتھ زندگی گذار سکیں۔
ہم اسی کی امید کرتے ہیں اور اس کی تکمیل کے سلسلہ میں کوشش بھی کرتے ہیں تاکہ پوری دنیا کے اندر ایسی امن وسلامتی قائم ہو کہ تمام لوگ اس کے سایہ میں خوشی خوشی زندگی گذار سکیں۔

ابوظہبی ، 4 فروری 2019

گریٹ فادر
شیخ ازہر
فرانسیس
احمد طیب
Download original document

Dünya Barışı ve Bir Arada Yaşamak için İnsani Kardeşlik Belgesi

İnanç; inanan insanı, desteklemesi ve sevmesi gereken diğer bir kardeşi olduğunu görmeye sevk eder. İşte tüm insanları, evreni ve yaratıkları yaratan ve onları merhametiyle eşitleyen Allah’a inanmaktan hareket edilerek, inanan insan; mahlukat ve tüm evren ile ilgilenip her insana, özellikle en muhtaç ve yoksul olana yardım ederek bu insani kardeşliğini ifâ etmeye çağrılır.

Bu ulvi anlama dayanarak, kardeşlik ve dostluk ortamı içinde birkaç görüşmede, gerek bilimsel ve teknik ilerleme, tedavi yöntemlerinde elde edilen başarılar, dijital çağ ve modern medya araçları düzeyinde; gerekse silahlanma yarışı, toplumsal adaletsizlik, yolsuzluk, eşitsizlik, ahlaki bozulma, terör, ırkçılık, aşırıcılık ve diğer sebeplerin neticesinde meydana gelen, dünyanın farklı bölgelerindeki kardeşlerimizin çektiği savaşlar, yoksulluk ve acılar yönlerinden de çağdaş dünyanın sevinçlerini, üzüntülerini ve krizlerini konuştuk.

Aramızda gerçekleşen bu samimi kardeşlik görüşmeleri çerçevesinde tüm insanlara aydın bir gelecek için umut dolu bir toplantıda, “İnsanlık Kardeşlik Belgesi” düşüncesi ortaya çıkmıştı. Bu belge; Allah’a ve insani kardeşliğe inancı olan herkesi bir araya gelmeye davet etmek amacıyla iyi ve dürüst niyetlerin ortak bir ilanı olması ve tüm insanları kardeş kılan büyük ilahî lütfun anlayışı ışığında gelecek nesilleri karşılıklı saygı kültürüne götürecek bir rehber olması için samimiyet ve ciddiyetle ela alındı.

Haklar, görevler ve saygınlık bakımından eşit olarak tüm insanları yaratan ve yeryüzünü mamur etmek; iyilik, sevgi ve barış değerlerini yaymak için kendi aralarında kardeş olarak yaşamaya çağıran Allah’ın adıyla.

Allah’ın; öldürülmesini yasakladığı, bir can öldürenin tüm insanlığı öldürmüş gibi ve bir canın güvenliğini sağlayanın bütün insanların can güvenliğini sağlamış gibi olduğunu bildirdiği temiz insanın canı adına.

Allah’ın her insanın, özellikle de maddi gücü olanın kendilerine yardım etmesini emrettiği yoksul, sefil, mahrum ve ötekileştirilmişler adına.

Yetimler ve dullar, yerlerinden, evlerinden ve vatanlarından edilmiş kişiler, savaşların, baskıların ve adaletsizliğin tüm mağdurları, savunmasız insanlar, korkmuşlar, esirler ve her nerede olursa olsun ayrım yapılmaksızın işkenceye maruz kalanlar adına.

Güvenliği, barışı ve bir arada yaşama imkanını yitirmiş, yıkılmış ve tahrip olmuş halklar adına.

Tüm insanları bir araya getiren, onları birleştiren ve eşitleyen “İnsani Kardeşlik” adına.

Halkların kaderleri ve varlıklarıyla oynayan taassup, ayrımcılık politikaları, haksız kazanç isteyen sistemler ve tehlikeli ideolojik eğilimlerin boğduğu İnsani Kardeşlik adına.

Allah’ın tüm insanlara yaratılışta verdiği özgürlük adına.
Mülkün temeli ve iyiliğin özü olan adalet ve merhamet adına. Dünyanın her yerindeki tüm iyi niyetli insanlar adına.

Allah adına ve yukarıdakilerin tümü adına, Ezher-i Şerif -dünyanın dört yanındaki Müslümanlarla birlikte- ile Katolik Kilisesi -Doğu ve Batı’daki Katolikler ile birlikte- bir yol olarak diyalog kültürünü, ortak iş birliğini ve karşılıklı anlayışı benimsediğini ilan eder.

Biz -Allah’a, O’na kavuşmaya ve O’nun hesabına inananlar– dinî ve ahlaki sorumluluğumuzun amacından dolayı ve bu belge vasıtasıyla dünya liderlerinin, uluslararası politika ve küresel ekonomi yapıcılarının; hoşgörü, bir arada yaşama ve barış kültürünü yaymak ve masum kanı dökülmesini ve dünyanın bugün yaşadığı savaşları, çatışmaları, kültürel ve ahlaki düşüşü durdurmak için derhal müdahale etmelerini istiyoruz.

Her yerdeki düşünürlere, filozoflara, din adamlarına, sanatçılara, medyacılara ve yenilikçilere huzur, adalet, iyilik, güzellik, insan kardeşliği ve birlikte yaşama değerlerini yeniden keşfetmek ve herkese bir can simidi olarak bu değerlerin önemini vurgulayıp her yere yaymak için sesleniyoruz.

Çağdaş dünyamızın gerçekliğini, başarısını, acılarını, trajedilerini ve felaketlerini derin düşündükten sonra gelen bu ilan; bugün dünya krizinin en önemli nedenlerinin vicdansızlık, dinî ahlaktan uzaklaşılması ve yanı sıra insanı oyalayan, maddi ve dünyevi ilkeleri ulvi ve ilahî değerlerin yerine koyan maddi felsefelere ve bireysel eğilimlere çağırılması olduğuna inanıyor.

Modern medeniyetimizin bilim, teknoloji, tıp, endüstri ve eğlence alanlarındaki, özellikle gelişmiş ülkelerde gerçekleştirdiği olumlu yanlarını takdir ederken, bu tarihsel ve görkemli atlayışlarla birlikte uluslararası eylemleri kontrol eden ahlaki değerlerin ve sorumluluk duygusunun azaldığını kaydediyoruz. Bu durum, genel bir hayal kırıklığı, yalnızlık ve çaresizlik duygusunu yaydı ve birçok insanın ya ateist ve dinsiz aşırılık girdabına ya da kör taassup ve dinî aşırılık girdabına kapılmasına sevk etti. Ayrıca bazılarını madde bağımlılığını veya şahsi ve toplu imha etme biçimlerini benimsemeye de teşvik etti.

It is clear in this context how the family as the fundamental nucleus of society and humanity is essential in bringing children into the world, raising them, educating them, and providing them with solid moral formation and domestic security. To attack the institution of the family, to regard it with contempt or to doubt its important role, is one of the most threatening evils of our era.

Tarih; dinî ve milliyetçi aşırılık ve taassubun dünyada hem Batı’da hem de Doğu’da başarıya ulaştığını gösterir. İşte bu, birçok yerde çirkin yüzünü gösteren ve geride bıraktığı ölüler, dullar ve yetimlerin kesin sayısı bilinmeyen, acı durumlar ortaya çıkarmaya başlayan adım adım bir “Üçüncü Dünya Savaşı” başlangıcı olarak adlandırabileceğimiz bir durumdur. Ayrıca güvensizliğin, hayal kırıklığının, gelecekten korkunun ve dar maddi çıkarların hâkim olduğu küresel bir durumda, başka yerler de daha fazla bombalama için silah ve mühimmat biriktirmeye hazırlanıyor.

Ayrıca, öğütücü siyasi krizlerin, adaletsizliğin ve -birkaç zengin insanın sahip olduğu ve yeryüzündeki halkların büyük çoğunluğunun yoksun olduğu– doğal kaynakların eşit dağılımının yapılmamasının; birçok ülkede -o kadar hazineleri, zenginlikleri, güçlü ve umut verici gençleri olmasına rağmen- çok sayıda hasta, yoksul, ölü ve yıkıcı krizler yarattığını ve hala yaratmakta olduğunu vurguluyoruz. Milyonlarca çocuğu aç bırakan ve vücutlarını -aşırı yoksulluk ve açlık nedeniyle- yıpranmış iskeletler haline dönüştüren bu krizler karşısında kabul edilemez bir dünya sessizliği hüküm sürüyor.

Tam burada aileye; toplum ve insanlık için çocuk doğurma, yetiştirme, eğitme, ahlak ve ailevi bakımla takviye etme konusunda vazgeçilmez bir çekirdek olarak ihtiyaç duyulur. Aile kurumuna saldırmak, onu en aza indirmek ve toplumdaki rolünün önemini şüpheli duruma düşürme zamanımızın en tehlikeli hastalıklarındandır.

Aynı zamanda, bencillik, bireycilik ve çatışmacılık eğilimlerine ve tüm biçimleriyle aşırılık ve kör taassuba karşı çıkmak için dinî hissin uyandırılmasının; doğru eğitim, sağlam yetiştirme, ahlaklı olma ve dinî öğretilere tutunmak gibi yöntemlerle yeni nesillerin gönüllerine yerleştirilmesindeki önemini vurgularız.

Dinlerin hedefi, her şeyden önce Allah’a inanmak, O’na ibadet etmek ve tüm insanları bu evreni yöneten bir ilah olduğuna inandırmaya teşvik etmektir. O ilah; bizi ilahî bir hikmetle var eden ve korumamız gereken hayatı hibe veren Yaratandır. Hiçbir insan bu hibeyi engelleyemez, tehdit edemez veya istediği gibi kullanamaz. Ama herkes onu en baştan itibaren ecel gelene kadar korumalıdır. Bunun için soykırım, terör operasyonları, zorla yerinden etme, organ ticareti, kürtaj, işkenceyle ölüm ve bunlara teşvik eden politikalar gibi hayatı tehdit eden tüm uygulamaları kınıyoruz.

Üstelik, dinlerin hiçbir zaman savaşların elçisi veya nefret, düşmanlık, taassup, şiddet ve kan dökülme kaynağı olmadığını açık bir şekilde ilan ediyoruz. Zira bu trajediler; dinî öğretilerden sapma, dinlerin siyasette sömürülmesi ve birtakım din adamlarının –tarihin bazı dönemlerinde- metinleri yorumlamaları sonucudur. Bu adamların bazıları, dünyalık küçük siyasi ve ekonomik hedeflerine ulaşmak amacıyla insanları gerçek dinle ilgisi olmayan bir şeye yönelterek din duygusunu kullandılar. Bunun için herkesi; din ve mezheplerin nefret, kör taassup ve şiddetin uyandırılmasında kullanılmalarını durdurmaya ve cinayet, yerinden etmek, terör ve şiddetle saldırmak için Allah’ın adını kullanmaktan vazgeçmeye çağırıyoruz. Allah’ın öldürülmek, işkence görmek veya kendi hayatlarında zorluk çekmek için insanları yaratmadığı ve Kendi’ni savunan veya Kendi adına başkalarını korkutmaya uğraşanlara muhtaç olmadığı hususunda aynı fikirdeyiz.

Önceki tüm küresel belgelere dayanan bu belge, dinlerin uluslararası barışı sağlamaktaki rolünün önemine dikkat çektiği gibi şunları da vurgulamaktadır:

  • Dinlerin doğru öğretilerinin; hem barış, tanışma, insan kardeşliği ve birlikte yaşama, bilgelik, adalet ve yardımseverlik değerlerine bağlı kalmaya hem de yeni nesilleri fikrin egemenliğinden, kanun gücüne değil güç kanununa dayanan haksız kazanç ve umursamazlık siyaseti tehlikesinden korumak için gençlerin ve yeni nesillerin gönüllerinde dindarlık eğilimini uyandırmaya çağırdığına tam bir şekilde inanıyoruz.
  • Özgürlük; inanç, düşünce, ifade ve uygulama olarak her insanın hakkıdır. Din, renk, cinsiyet, ırk ve dil farklılığı Allah’ın iradesinin hikmetidir. Allah; insanları farklı yarattı ve bu farklılığı da inanç özgürlüğü, farklılık özgürlüğü, insanların belirli bir din veya kültüre zorlanmaması veya başkalarının kabul etmeyeceği medeni bir düzen dayatılmaması gibi hakları sağlayan sabit bir esas haline getirdi.
  • Merhamete dayanan adalet; iyi bir hayata ulaşmak için izlenmesi gereken bir yoldur ve herkes adaletin himayesinde yaşama hakkına sahiptir.
  • İnsanlar arasında diyalog ve anlaşma, hoşgörü, başkalarını kabul etmek ve bir arada yaşama kültürünün yayılması; insanlığın büyük bir bölümünü kuşatan sosyal, siyasi, ekonomik ve çevresel sorunların çoğunun çözülmesine katkıda bulunacaktır.
  • İnananlar arasındaki diyalog; hem ortak manevi, insani ve sosyal değerlerin geniş alanında buluşmak hem de dinlerin savunduğu en güzel ahlakı ve faziletleri yayıp beyhude tartışmalardan kaçınmak için kullanılması gereken bir vasıtadır.
  • Tapınaklar, kiliseler ve camiler gibi ibadet yerlerinin korunması, bütün dinler, insanî değerler, uluslararası sözleşmeler ve örflerin gerektirdiği bir vazifedir. Ayrıca, engel olma ve saldırma, bombalama veya tahrip etme yoluyla ibadet yerlerini hedef alma girişimleri, dinlerin öğretilerine aykırı ve uluslararası hukukun ihlalidir.
  • Doğu’da ve Batı’da, Kuzey’de ve Güney’de halkın güvenliğini tehdit eden ve onları korkutmak ve daha beterini bekletmekle kovalayan terörün, dinin bir ürünü değil –teröristlerin onun adını kullanmalarına rağmen– ancak dini metinlerin yanlış anlaşılması, açlık, yoksulluk, adaletsizlik, baskı ve büyüklenme politikalarının bir sonucudur. Bu nedenle terörist hareketlerin para, silah, planlama, suçu temize çıkarma ya da medya örtüsünü temin etmekle desteklenmesi durdurulmalı, dünya barışını ve güvenliğini tehdit eden uluslararası bir suçlu haline düşürülmeli ve tüm biçimleriyle bu aşırılık kınanmalıdır.
  • Vatandaşlık kavramı, gölgesinde herkesin adalete güven duyduğu, görevler ve haklardaki eşitlik üzerine kuruludur. Bu nedenle toplumlarımızda tam vatandaşlık kavramını pekiştirmek gerekir. Yalnızlık ve aşağılama duygusunu taşıyan, çekişme ve fitne tohumları eken, bazı vatandaşların dinî ve medenî haklarına ve hak edişlerine el koyan ve ayrımcılık uygulanmasına yol açan azınlık kavramının dışlayıcı bir şekilde kullanılmasından da vazgeçmek gerekir.
  • Doğu ve Batı arasındaki ilişki; karşılıklı alıp verme ve kültürlerarası diyalog vasıtasıyla her ikisinin diğerin medeniyetinden yararlanabilmesi için değiştirilemez veya göz ardı edilemez zorunlu bir ihtiyaçtır. Batı; Doğu medeniyetinde, maddi tarafın zorbalığından kaynaklanan manevi ve dinsel hastalıkların bir kısmını tedavi eden şeyler bulabilir. Doğu ise Batı medeniyetinde, zayıflık, bölünme, çatışma ve bilimsel, teknik, kültürel gerileme durumlarından kurtulmaya yardımcı olan çok şeyler bulabilir. Yine de Doğulu insan kişiliğinin, kültür ve medeniyetinin oluşumunda temel unsuru temsil eden dinî, kültürel ve tarihî farklılıklara dikkat etmek gerektiğini ve insanın genel ortak haklarını yerleştirmek için çalışmanın önemini vurgulamak önemlidir. Böylece Doğu ve Batı’daki tüm insanlar için çifte standartlar politikasından uzak olarak iyi bir hayat garanti edilir.
  • Kadının eğitim ve çalışma hakkının tanınması ve siyasi haklarını kullanması acil bir zorunluluktur. Bunun yanında kendi inanç ve onur ilkelerine aykırı olan tarihî ve sosyal baskılardan kurtarılmalı; cinsel sömürüden ve bir mal, zevk ve kâr aracı olarak muamele görmekten korunmalıdır. Bundan dolayı kadın onurunu kıran gelenekleri ve insanlık dışı tüm uygulamaları durdurmak ve kadının tüm haklarını kullanmasını engelleyen yasaları değiştirmek için çabalamak lazımdır.
  • Çocukların ailevi yetiştirilme, beslenme, eğitim görme ve bakım gibi temel hakları aile ve toplumun görevidir. Bu haklar sağlanıp savunulmalı ve hiçbir çocuk hiçbir yerde haklarından mahrum bırakılmamalıdır. Çocukların onuruna dokunan veya haklarını ihlal eden uygulamalar kınanmalı ve maruz kaldıkları -özellikle dijital ortamdaki- risklere dikkat edilmelidir. Ayrıca onların masum çocukluğuyla ticaret yapılması ya da herhangi bir şekilde ihlal edilmesi suç haline getirilmelidir.
  • Yaşlıların, zayıfların, özürlü kişilerin ve savunmasız insanların haklarının caydırıcı cezalarla ve uluslararası sözleşmelerin uygulanmasıyla korunması ve sağlanması dinî ve sosyal bir zorunluluktur.

Bu doğrultuda, Katolik Kilisesi ile Ezher arasındaki iş birliği sayesinde, bu belgeyi küresel karar alıcılara, dünyanın etkili liderlerine, din adamlarına, fikir liderlerine, ilgili bölgesel ve uluslararası kuruluşlara, sivil toplum kuruluşlarına ve dinî kurumlara ulaştırmaya çalışacağımızı beyan ve taahhüt ediyoruz. Belgedeki prensipleri bölgesel ve uluslararası her düzeyde yaymaya gayret ederek, politikalar, kararlar, yasama metinleri, eğitim müfredatları ve tanıtıcı reklamlar haline getirmek istiyoruz.

Ayrıca bu belgenin tüm okullarda, üniversitelerde ve eğitim öğretim kurumlarında göz önünde bulundurulmasını ve dikkate alınmasını istiyoruz ki, iyilik ve barışı taşıyacak ve her yerdeki ezilenlerin, haksızlığa uğrayanların ve sefillerin haklarını savunacak yeni nesiller yetiştirmek konusunda yardımcı olsun.

Son olarak:

Bu belge bütün dinlere inananlar arasında, hatta inananlar ile inanmayanlar arasında ve iyi niyetli tüm insanlar arasında uzlaşma ve kardeşlik için bir davet olsun;

Belgemiz, şiddeti ve kör aşırılığı reddeden her vicdan sahibine ve dinlerin çağırdığı, teşvik ettiği tüm hoşgörü ve kardeşlik ilkelerini sevenlere bir seslenme olsun;

Belgemiz, dağınık kalpleri birleştiren ve insanı yücelten Allah’a inancın büyüklüğüne bir kanıt olsun;

Doğu ile Batı ve Kuzey ile Güney arasında ve Allah’ın tanışmamız, iş birliği yapmamız ve birbirimizi seven kardeşler olarak yaşamamız için yarattığını düşünenler herkes arasında bir kucaklaşma sembolü olsun.

Bu, herkesin yaşayabileceği evrensel barışı sağlamak için, umduğumuz ve başarmaya çalıştığımız hedeftir.

Abu Dabi, 4 Şubat 2019

Şeyh’ül-Ezher Ahmed et-Tayyib
Franciscus Papa Hazretleri
Download original document

د نړیوالي سولي او د ګډ ژوند د ټینګښت لپاره د انساني ورورولۍ وثیقه

سریزه
هر مومن چې ایمان او باور ولري هغه بل انسان خپل ورور بولي د هغه سره مرسته او مینه کوي او د الله جل جلاله سره د ایمان په ترڅ کې چې هغه ټول پیدا کړي دي او د هغه په امر ټول مخلوقات پیدا شوي دي او د هغوی ترمنځ يي خپل رحمت په یو ډول نازل کړی دی، هر مومن چې په الله باندي باور او ایمان ولري نو باید د انساني ورورولۍ د رامنځته کیدو لپاره په ټولو مخلوقاتو باندي پاملرنه وکړي او هر انسان ته مرسته وړاندي کړي په ځانګړي هغه چا سره مرسته وکړي چي ډیر اړمن وي.
ددغه لوړي معنی سره سم بیلابیلي ناستي د ورورولۍ او د ملګرتیا په فضا کي سرته ورسیدل چې پکي مونږ د نړۍ خوښۍ ویجاړۍ او کړکیچونه وڅیړل برابره ده چې دا د علمي او تکنالوجۍ پرمختګ په برخه کښی وي که د روغتیا د لاسته راوړنو او یا هم د اوسني رسنیو په برخه کې پرمختګ او یا هم نور پرمختګونه چې اوس سرته رسیدلي، نو مونږ د نړۍ په کچه د بي وزلۍ جګړي او د دردونو څخه چې د نړۍ په بیلابیلو برخو کې زمونږ ورونه او خویندی ورسره لاس او ګریوان دې هغه مو وڅیړل چې دغه کړاوونه د وسلو تولید ټولنيزظلم فساد نه برابری د اخلاقو نه شتون ترهګرې نژاد پرستی تندروې او داسي نورو لاملونو له کبله رامنځته شوي.
ددغه ریښتینو او د وروولۍ په فضاء کې د خبرو په ترڅ چې زمونږ ترمنځ سرته ورسیدل او بیلابیلي ناستي مو ترسره کړل چې د هر انسان لپاره د یو ښه او روښانه راتلونکي هیله پکې رامنځته کیدلای شي د انساني ورورولۍ د وثیقی فکر او طرحه رامنځته شوه او د هغي په رامنځته کولو کې په ډیر اخلاص او جدي توګه سره کار ترسره شو ترڅو یو ګډ اعلان شې چې د ښه او د ریښتینی نیتونو ښودنه وکړي ترڅو د هر هغه چا لپاره چې د هغوی په زړونو کې د الله جل جلاله او د انساني ورورولۍ لپاره ایمان او باور موجود وي یو ځای شې او په ګډه سره کار وکړي، او دغه وثیقه د راتلونکي نسلونو لپاره یو ښه دلیل او رهنما شې چې په ترڅ کې یو د بل د احترام او درناوی کلتور خپور شي او د الله دغه لوي نعمت درک کړی چې ټول مخلوقات یي سره ورونه پیدا کړي.

وثیقه
د هغه الله په نامه پیل کوو چې ټول انسانان یي په کرامت حقوق او واجباتو کې برابر پیدا کړي دي او له هغوی یي غوښتي دي چې پخپلو کې د ورونو په څیر ژوند وکړې ترڅو ځمکه اباده کړې او د هغوې ترمنځ د خیر ښیګڼي میني سلامتیا او د سولي ارزښتونه خپاره کړې، د هغه پاک بشرې نفس په نامه پیل کوو چې الله جل جلاله د هغه د وینی تویول حرام کړې دي او ټینګار یي کړی چې څوک په یو نفس باندي جنایت ترسره کړی دا ګویا داسي دی چې په ټول بشریت باندي یي جنایت کړی وي او څوک چې یو نفس را ژوندی کړی دا ګویا داسي دی چې ټول خلک یي راژوندي کړې وي.
د هغو اړمنو بی وزلو او محرومو کسانو په نامه پیل کوو چې الله جل جلاله هغوی سره د نیکۍ کولو امر کړی دی ترڅو د مرستي لاس ور اوږد کړای شي او د هغوی څخه دا بی وزلي راکمه کړی شي او دا یي په هر انسان باندي لازمي او فرض کړې دي په ځانګړی توګه په هغه چا باندي چې يي توان ولري.
د هغو یتیمانو کونډو او د خپلو کورونو او هیوادونو څخه بی ځایه شویو کډوالو او د جګړو د ظلم او د تیري د ټولو قربانیانو او همدارنګه د کمزورو ویریدونکو بندیانو پیل کوو، همدارنګه د هغه چا په نامه پیل کوو چې په ځمکه کې د کړاونو سره مخامخ دي بغیر د کوم توپیر څخه چې د هغوی ترمنځ ترسره شې.
د هغو ولسونو په نامه پيل کوو چې امنیت سوله برقراري او ګډ ژوند یي له لاسه ورکړی دی او د ویجاړۍ ظلم او کړاونو سره لاس او ګریوان دي، د هغه انساني ورورولی په نامه پیل کوو چې ټول انسانان پکې راټولیږې او هغوی یو ځای کوي او ترمنځ یي برابري راولي د هغه ورورولۍ په نامه پیل کوو چې د تعصب او بی اتفاقۍ سیاستونه له منځه وړي چې د ولسونو په برخلیک او د هغوی په ارزښتونو باندي لوبی کوې او همدارنګه هغه نظامونه او غلط ایدیولوجي لیدلوری له منځه وړي چې رامنځته شوې دې.
د هغه آزادۍ په نامه پیل کوو چې الله جل جلاله هر انسان ته ورکړی ده او په آزادۍ باندي پیدا کړی دی او د نورو مخلوقاتو سره یي پدي باندي جلا کړی، د هغه عدالت او رحمت په نامه پیل کوو چې د ځمکي په هره برخه کې د بادشاهۍ او د اصلاح د رامنځته کیدو بنسټ دی، د هر هغه شخص په نامه پيل کوو چې نیکه اراده ولري.
د الله جل جلاله او د هر هغه چا په نامه پیل کووچې مخکي مونږ یاد کړل ازهر شریف چې په ختیځ او لویدځ کې يي مسلمانان تر شا دې او د کاتولیک کلیسا چې ترشا یي په ختیځ او لویدیځ کې کاتولیک عیسویان دې د دیالوګ او د خبرو اترو کلتور خپله تګلاره ګدی همکاری یو د بل لاره او یو د بل پیژندل خپل روش اعلانوې مونږ چې ټول په الله او د هغه سره د ملاقات او په حساب او کتاب ایمان او باور لرو او زمونږ د دینی او ادبی مسؤلیت په ترڅ کې ددغه وثیقی له لاری مونږ خپلو ځانونواو د نړی له مشرانو او د نړیوال سیاست او د اقتصاد د جوړونکو څخه غوښتنه کوو چې په جدی ډول د زغم د ګډ ژوند او د سولي د کلتور په خپراوې کې کار وکړي او په بیړنۍ ډول د بیګناه وینو د تویدو مخنیوي وکړي او همدارنګه هر هغه څه ودروي چې په نړۍ کې اوس روان دي چې پدي کې جکړي کړکیچونه راځې چې له کبله یي کلتوری او اخلاقی ستونزی راولاړي شوي دي.
مونږ له ټولو مفکرینو فیلسوفانو دینی علماؤ هنرمندانو د رسینو کارکونکو او د ابتکار له خاوندانو سره په هر ځای کې چې وې غوښتنه کوو چې د سولي عدالت ښیګني او د ښایست او د انساني ژوند د ورورولۍ او د ګډ ژوند د ارزښتونو د ټینګښت لپاره کار وکړي، او پدي باندي ټینګار وکړي چې دا د ټولو لپاره د ژغورني کړۍ ده، او په هر ځای کې د خلکو ترمنځ د دغه ارزښتونو د خپراوي لپاره هڅي وکړي دغه وثیقه او اعلان چې زمونږ د اوسنی نړۍ په واقعیتونو باندي د ژور فکر او د نړۍ د کامیابیو اود ناکامیو دردونو کړاونو او ستونزو ته په لیدو سره رامنځته شوي ده په قطعی ډول سره پدي باندي باور لري چې د اوسني نړۍ د کړکیچ مهم لامل د انساني ضمیر او د دینی اخلاقو نه شتون ته را ګرځي او همدارنګه هغه فردي او مادي فلسفی غوښتنو ته ګرځي چې انسان په هغي باندي تکیه کوي او پدي ترڅ کې په هغه باندي دنیاوي مادي ارزښتونه یي د لوړو بنسټیزو ارزښتونو په ځای مخکې کړي دي.
که څه هم مونږ د اوسني تمدن مثبتونو اړخونو څخه قدرداني کوو چې د علم ټکنالوجۍ طب صنعت ودي او پرمختګ په برخه کې چې په ځانګړی توګه په پرمختللو هیوادونو کې دا رامنځته شوی خو مونږ لدي سره بیا دا خبره کوو چې ددغه لوی تاریخي ودي په ترڅ کې د اخلاقو کچه راټیټه شوي ده چې ددغه نړیوالو چارو لپاره یوه اساسی قاعده ده همدارنګه ترڅنګ یي روحی او د مسؤلیت د احساس ارزښتونه راکم شوې دې چې په ترڅ کې د خلکو ترمنځ د ناکامۍ جدایۍ او د مایوسۍ احساس رامنځته شوی چې له کبله زیاتره خلک دیته هڅول شوي دي چې الحاد او بي دیني اړخ ته رجوع وکړي او یا هم دینی اړخ ته رجوع وکړي چې د تندروی او د تعصب او حد څخه تیری ورسره مل وي او همدارنګه ځینی دیته هڅولي دي چې ذاتي او ټولنيز ویجاړي رامنځته کړي.
تاریخ پدي باندي ټینګار کوي چې دیني قومي تندروی او تعصب په ټوله نړۍ کې خپله ګټه لاسته راوړي ده برابره خبره ده چې په ختیځ کې وي او که په لویدیځ کې ځکه چې مونږ اوس ویلای شو د دریمي نړیوالی جګړي لپاره بیلابیل کارونه سرته رسیدلي دي چې خپل بدمخ یي په بیلابیلو ځایونو کي رابرڅیره کړی دی او د ویجاړی حالات یي رامنځته کړي چې په دقت سره مونږ د وژل شویو کسانو کونډو رنډو او د یتیمانو شمیر هم مونږ ته ندی معلوم همدارنګه ځیني نوري سیمي شته چې د ویجاړولو او د وسلو د وړلو لپاره یي تیاری نیول کیږي چې په ترڅ کې په ټوله نړۍ کې داسي وضعیت خپور شوی دی چې د راتلونکي لپاره ویره رامنځته شوی ده او په ټوله نړۍ کې تنګ مادي ګټي برلاسه شوي دي همدارنګه مونږ پدي باندي ټینګار کوو چې اوسنی سیاسی کړکیچونه همدارنګه ظلم او د عدالت نه شتون چې د طبعي شتمنیو په ویش کې هیڅ ډول عدالت ندی مراعت شوی ځکه چې د بډایانو یوه وړه ډله په طبعی شتمنیو واکمنه ده او دځمکي زیاتره ولسونه ددي څخه محروم پاتي دي چې په ترڅ کې لوی شمیر ناروغان بی وزله خلک رامنځته شوي دي او ورځ تربلي خلک وژل کیږي همدارنګه بیلابیل کړکیچونه رامنځته شوي دي چې په زیاتره هیوادونو کې یي بیلګی شته دي سره لدي چې پدغو هیوادونو کې بیلابیل خزانی او شتمنۍ شته او همدارنګه بیلابیل پیاوړی ځوانان او مرسته کوونکی شته، ددغه کړکیچونو له امله چې له کبله یي په میلیونونه ماشومان له لوږی مړه کیږي او د هغوی جسدونه د زیاتي بی وزلۍ او د لوږی له کبله د نا اشنا شکلونو سره مشابه کیږي خو بیا هم ټوله نړۍ پدي باندي چپه خوله پاتی ده چې په هیڅ ډول دا د منلو وړ نده.
نو له همدی لپاره د کورنۍ ضرورت دلته رامنځته کیږي او دا یو داسي بنسټ دی چې ټولنه او بشریت د هغه پرته نشي رامنځته کیدلی، نو ماشومان باید په ښه ډول سره وزیږول شی د هغوی روزنه وشې او هغوی ته د ښونی زمینه برابره کړی شي او هغوی ته ښه اخلاق او کورنی پاملرنه وشی د کورنیو د پاملرنی په ادارو باندي برید او هغي ته په سپکه او په کم نظر کتل او د هغي اهمیت ته د شک په نظر کتل زمونږ د اوسنی نړۍ او د زمانی د خطرناکو ناروغیو څخه ګڼل کیږي همدارنګه مونږ ټینګار کوو چې دیني احساس باید یو واري بیا راژوندی شی او د نویو نسلونو په نفسونو کې یو واري بیا دا رامنځته شي او دا د ښووني او روزني او د سمي تربیی او د اخلاقو او د دینی لارښونو له لاري چې برابر وې ترڅو د فردی او د کړکیچ د رامنځته کیدو غوښتونو په وړاندی را ودریږي او همدارنګه تندروی تعصب او د ټولو اړخونو او په شکلونو باندي له منځه یوسي.
د ادیانو لومړنۍ موخه او هدف په الله جل جلاله باندي ایمان او د هغه په بندګانو باندي باور لرل دې چې ټول بشریت یي دیته هڅولی ترڅو پدي باندي باور ولري چې د نړۍ په یو ا‌‌له باندي اعتماد کوي چې په ټولی نړۍ باندي برلاسی دی او هغه د ټولو پیدا کوونکی دی چې د خپل الهی حکمت سره یي مونږ رامنځته کړی یو او ژوند یي مونږ ته را بخښلی ترڅو د هغی ساتنه وکړو پداسي ډول یي رابخښلی چې هیڅ انسان ته یي دا حق ندی ورکړی چې د بل چا ژوند واخلي او یا هم څوک چاته ننګونه وکړي او یا هم داسي تصرف پری وکړي لکه څرنګه یي چې خوښه وې بلکه ټول یي دیته هڅولي چې د لومړی څخه تر اخری وخته پوری د ژوند ساتنه وکړي، نو له همدی لپاره مونږ ټول هغه کارونه غندو چې ژوند ننګوي لکه ټول وژنه ترهګریز بریدونه د کورونو څخه په زوره څوک ویستل او د بشریت د بدن په غړو باندي سوداګری د ماشوم غورځول چې دیته بی رحمه مرګ هم وایي او هغه سیاستونه چې دغه کارونه تشجیع کوي دغه ټول کارونه مونږ غندو.
همدارنګه مونږ په قطعی ډول سره اعلان کوو چې ادیان هیڅکله هم د جګړي او د کرکي د احساس د رامنځته کولو او د دښمنۍ او د تعصب او د ویني تویول او د تاوتریخوالی لپاره لامل او سبب نه دی، دغه ویجاړۍ ناورینونه او ستونزی د دیني لارښونو څخه د لري والی له کبله رامنځته شوي دي او په سیاست کې د ادیانو څخه د ناوړه استفادی له کبله رامنځته شوي دی او همدارنګه د ځینی دینی ټیکه دارانو له لوري د تاریخ په بیلابیلو پړاوونو کې بیلابیل تاویلات په دینی نصوصو کې رامنځته شوی دي چې دینی احساس یي ددي لپاره کارولی ترڅو خلک وهڅوی چې بیلابیل کارونه رامنځته کړی چې هغه کارونه د دین سره هیڅ ډول اړیکه نلري او دوی پري خپل سیاسي اقتصادي او تنګ دنیاوی موخی ترلاسه کړی، نو له همدی لپاره مونږ د ټولو څخه غوښتنه کوو چې د کرکي تاوتریخوالی تندروۍ او د تعصب په رامنځته کولو کې د ادیانو څخه ګټه پورته نکړی او د الله جل جلاله نوم په هغه ځایونو کې استعمال نکړی چې په هغه کې وژل د خلکو په زوره سره له کورونو ویستل ترهګري او ظلم موجود وې ځکه چې مونږ ټول په ګډه سره پدي ایمان او باور لرو چې الله جل جلاله خلک ددي لپاره ندي پیدا کړي چې دوی ووژنی او یا دا چې یو له بل سره جګړي وکړي او یا دا چې یو بل ته عذاب ورکړی او یا دا چې د هغوی ژوند تنګ کړی بلکه الله جل جلاله ددي هر څه څخه غنی ذات دی چې څوک د هغه څخه دفاع وکړي او یا د هغه په نامه څوک ویروي دغه وثیقه چې په ټولو مخکینیو وثایقو باندي یي تکیه کړی ده چې د نړۍ په کچه صادري شویدی، او پدغه وثایقو کې د نړیوالي سولي په جوړښت کې د ادیانو د رول په اهمیت باندي ټینګار کړی دی نو له همدی لپاره پدغه وثیقه کې په لاندي ټکو باندي ټینګار شوی دی:
– پدي باندي باید قناعت ولرو چې د ادیانو سمي لارښوني د سولي او د یو د بل د پیژندني او د انساني ورورولۍ او د ګډ ژوند د ارزښتونو ساتنه کوي او همدارنګه د حکمت عدالت او د نیکۍ رامنځته کوونکي دي او په ځوانانو کې د دیندارۍ رامنځته کوونکي دي او همدا دین دی چې نوي نسلونه د مادیاتو د فکر د برلاسۍ څخه ساتي او همدارنګه د غلطو سیاستونو او هغو بی باکه کارونو څخه ساتی چې د قوت په قانون باندي ولاړ وی نه د قانون د قوت په زور.
– آزادي د هر انسان حق دی چې په عقیده فکر او کړنو کې د هغي څخه تعبیر وکړي ډول ډول والی او په دین رنګ نژاد ژبه او په نورو برخو کې اختلاف او توپیر د الله جل جلاله د حکمت او د خوښي پر بنسټ رامنځته شوی دی چې الله ټول بشر په هغه باندي پیدا کړی دی او دا یي یو اساسی بنسټ ګرځولی دی چې لدی څخه د عقیدی د آزادۍ حقوق یو له بل سره د اختلاف او د ډول ډول والی حقوق او همدارنګه د دي ښودنه کوي چې په خلکو باندي باید زور رانوستل شې چې یو دین قبو ل کړی او یاهم په معلوم کلتور باندي پرمخ ولاړ شي یا هم پداسي تمدني روش باندي پرمخ ولاړ شي چې د نورو لپاره پکي ځای نه وي.
– هغه عدالت چې په رحمت باندي ولاړ وي یواځینی لاره ددي ده چې یو ښه ژوند ته زمینه برابره کړي ترڅو هر انسان وکولای شی چې د هغی په سیوری کې ژوند ترسره کړي.
– یو له بل سره خبري اتري تفاهم او د زغم د کلتور خپرول او د بل قبلول او خلکو ترمنځ ګډ ژوند کول ددي لامل کیدلای شی چې بیلابیل ټولنيز سیاسی اقتصادي او د چاپیریال په برخه کې ستونزی حل کړي چې په لوړه پیمانه کې بشریت د هغه سره لاس او ګریوان دی، د مومنانو ترمنځ د خبرو اترو او د ډیالوګ مقصد دا دی چې دوی په روحی انساني او ګډو ټولنيزو ارزښتونو کې یو له بل سره لوی ډګر لري چې کولای شی ددي پانګونه وکړي او پدي ترڅ کې اخلاق او لوړ فضیلتونه ښکاره کړي چې ټولو ادیانو د هغي غوښتنه کړي ده او هغه جګړي او ستونزی له منځه یوسي چې رامنځته شوي دي.
– د عبادت ځایونو ساتنه چې پدي کې معبدونه کلیساوي او جوماتونه راخي واجب او لازمي دي چې ټولو ادیانو او انساني ارزښتونو او نړیوالو میثاقونو او دودونو پدي باندي ټینګار کړی دی او هره هڅه چې د عبادت د ځای د ویجاړی او یا هم په هغي باندي د برید چاودنی او یا د لمنځه وړل ترسره شی دا پخپله د ادیانو د لارښونو څخه په ښکاره سرغړونه ده او همدارنګه د نړیوالو قوانینو څخه هم ښکاره سرغړونه ده.
– هغه ترهګري چې د خلکو امنیت یي ننګولی دی برابره خبره ده چې په ختیځ کې وي او که په لویدیځ کې په شمال کې وي او که په جنوب کې او خلکو ته یي ویره او همدارنګه رعب يي رامنځته کړی دی او هغوی یي بد لوري ته برابر کړي دي دا د دین څخه ندی رامنځته شوی اګر که ترهګر د دین په نامه کارونه سرته رسوي او د دین بیرغونه پورته کوي بلکی دا دهغو غلطو مفهومونو نتیجه ده چې د ادیانو د نصوصو څخه اخیستل کیږي همدارنګه د لوږی بی وزلۍ ظلم او د تکبر د سیاستونو نتیجه ده چې دا رامنځته شوی ده، نو له همدی لپاره لازمه ده چې د ترهګریزو غورځنګونو ملاتړ هغه که په وسلو سره وی که په پیسو سره وي او که په پلان او یاهم د رسنیو له لاري وي مخه یي ونیولای شي او دا نړیوال جرمونه وګڼل شی چې د نړۍ امنیت او سوله ننګوي او ترهګري په ټولو اشکالو سره باید وغندلی شي، د هیوادوالۍ مفهوم باید په واجباتو او حقوقو کې په برابروالی باندي ولاړ وي چې د هغه تر سیوري لاندي ټول وکولای شي چې په عدالت کې ژوند وکړي نو د همدی لپاره لازمه ده چې زمونږ په ټولنو کې د هیوادوالۍ د مفهوم د ټینګښت لپاره کار وکړي شی ترڅو په بشپړه توګه سره قایم شی او د لږکیو د اصطلاح کاروني څخه باید ډډه وشي ځکه چې ددي په ترڅ کې د جلاوالی او د ټیټوالي احساس رامنځته کیږي او د فتنو او د بی اتفاقۍ لامل کیدلای شی چې په ترڅ کي ځینی هیوادوال د دینی او مدنی حقوقو څخه محرومیږی او دا پخپله ددي لامل ګرځي چې د هغوی په ضد باندي د نژاد پرستۍ کارونه ترسره شی.
– د ختيځ او لویدیځ ترمنځ اړیکه لازمه ده چې پياوړی ووسي ځکه دا دواړو لپاره اړینه ده او ددی امکان نشته چې دا رامنځته نشي ځکه چې پدي سره دواړه کولای شي چې یو د بل د تمدنونو څخه ګټه پورته کړي او د خبرو اترو د کلتور له لاري یو له بل څخه ګټه وکړي لویدیځ کولای شی چې د ختیځ په تمدن کې هغه څه ترلاسه کړي چې د خپلو ځینو ناروغیو چې دینی ناروغۍ دي درملنه پری وکړي چې د مادیاتو او د ظلم څخه رامنځته شوي دي او ختیځ کولای شي چې د لویدیځ په تمدن کې بیلابیل شیان وګوري او ترلاسه کړي ترڅو دوی د کمزورۍ د بی اتفاقۍ علمی ټکنالوجۍ او کلتوری شاته پاتی والي څخه ځان وژغوري او پرمختګ پکې وکړي او دا مهمه ده چې پدي باندي باید ټینګار وکړو چې د خلکو ترمنځ په دینی کلتوری او تاریخی اختلافاتو کې نظر وکړای شي چې دا پخپله په ختیځ کې د انسان د شخصیت په جوړونه کې یو بنسټیز عنصر ګڼل کیږي ترڅو خپل تمدن پری رامنځته کړی، او همدارنګه پدی باندي ټینګار کوو چې د ګډو انساني حقونو د ټینګښت لپاره کار وکړای شی ترڅو په ختیځ او لویدیځ کې د ټولو ولسونو لپاره یو ښه ژوند برابر شی او په یوه تله باندي د دوه ډول تللو څخه خوندي شي.
– په تعلیم کار او سیاسی حقوقو کې د ښځو په حق باندي اعتراف باید وکړای شي چې دا یو ډیر ضروری کار دی او همدارنګه لازمه ده چې پدي باندي کار وکړای شي چې د تاریخي او ټولنيزو فشارونو څخه آزاد کړای شي چې د عقیدي او د کرامت د بنسټونو سره په ټکر کې ده او همدارنګه هغوی باید د جنسی ځوروني او تیری څخه وژغورل شی او ددي څخه خوندي کړی شی چې دا یو د توکی په څیر استعمال نکړي نو له همدی لپاره لازمه ده چې ټول غیر انساني کړنی او هغه دودونه چې د ښځي د عزت او کرامت لپاره سپکاوی وي له منځه یوړل شي او په هغه قوانینو کې تعدیلات راوړل شی چې په هغو کې ښځو ته بشپړ حقوق ندي ورکړل شوی.
– د ماشومانو بنسټیز حقونه چې په کورنۍ کې د هغوی لویول هغوی ته غذا تعلیم او پاملرنه کول په هره ټولنه او کورنۍ باندي لازم دي او لازمه ده چې هغوی ته دا زمینه برابر کړای شی او د هغوی څخه دفاع وکړای شی او هیڅ یو ماشوم په هیڅ ځای کې ددي څخه محروم نکړای شی او ټول هغه کړنی باید وغندلی شی چې د هغوی کرامت او یاهم د هغوی حقونو ته نظر نکوي نو له همدی لپاره لازمه ده چې ټول هغه خطرونه له منځه یوړل شې په ځانګړی توګه په هغه چاپیریال کې چې ټکنالوجی پکې زیاته ده او د ماشومانو په ماشوموالیتوب باندي سوداګری جرم وګڼلی شی او د هغه څخه سرغړونه چې په هر ډول وی له منځه یوړل شی.
– د سپین ږیرو او د کمزورو او د اړتیاو لرونکو حقونه باید خوندی کړی شی او دا یوه دینی فریضه او همدارنګه د ټولني د ساتنی لپاره لازمی ده نو لازمه ده چې دا رامنځته کړی شی او د هغي ساتنه په داسي قطعی قوانینو او نړیوالو میثاقونو باندي وکړای شی چې څوک سرغړونه تري ونکړي.
نو پدي لاره کې د کاتولیک د کلیسا او د ازهر شریف ترمنځ د ګډي همکارۍ په ترڅ کې مونږ عهد او اعلان کوو چې دغه وثیقه به د نړیوالو پریکړو جوړونکو ته او همدارنګه اغیز لرونکی مشرانو او په نړۍ کې دینی علماؤ ته او همدارنګه سیمه ایزو او نړیوالو سازمانونو او مدنی ټولنو استازو او دینی فکر او د رایي مشرانو ته رسوو او مونږ به هڅه کوو ترڅو هغه بنسټونه او مبادی چې پدي کې راغلي دي په سیمه اییزه او نړیواله کچه باندي خپاره کړو او مونږ له ټولو اړخونو څخه غوښتنه کوو چې پخپلو سیاستونو پریکړو او قوانینو کې دا عملي کړي او همدارنګه پخپلو تعلیمی نصابونو او د رسنیو له لاری دا خپاره کړي، همدارنګه مونږ ددي غوښتنه کوو چې دغه وثیقه په ټولو مکتبونو پوهنتونونو او تعلیمي او روزنی انستیتونو کې د فکر او د څیړنی ځای وګرځی ترڅو د داسي یو نوی نسل په رامنځته کیدو کې مرسته وکړي چې خیر ښیګڼه او سوله له ځانه سره ولري او همدارنګه دهغه چا د حقونو څخه دفاع وکړي چې په هغوی باندي ظلم شوی اوناورین يي رامنځته کړی.
په پای کې مونږ پدي ټینګار کوو چې دغه وثیقه د روغي جوړي او په ادیانو باندي د ایمان لرونکواو باور لرونکو ترمنځ یوه بلنه ده بلکه د مومنانو او د هغه چا ترمنځ چې ایمان نلري هم یوه بلنه ده او د هر هغه چا لپاره چې نیکه اراده ولري د هغه لپاره د جوړجاړۍ بلنه ده ترڅو زمونږ دغه وثیقه دهر ویښ ضمیر لپاره یو غږ شی چې تاوتریخوالی او تندروی له منځه یوسي او همدارنګه د هر هغه چا لپاره چې د زغم او د ورورلۍ بنسټونو خوښونکی وي د هغه لپاره غږ شی ترڅو هغه پری خپل غږ پورته کړي چې ددي غوښتنه ټولو ادیانو کړی ده او پدي هڅونه کوي همدارنګه زمونږ وثیقه د هغه چا لپاره ګواهی شی چې په الله جل جلاله باندي ایمان او باور لري ترڅو جلا شوی زړونه سره یو کړي او انسانيت پري پورته ولاړ شي همدارنګه د ختیځ لویدیځ د شمال او د جنوب ترمنځ د غاړی ویستلو یوه نښه شي او د هر هغه چا ترمنځ جوړجاړۍ لامل شي چې پدي باندي باور لري چې الله مونږ پیدا کړي یو چې یو بل وپیژنو یو له بل سره مرسته وکړو او یو له بل سره د ورونو په څیر ګډ ژوند وکړو.
ددی هیله او امید لرو او ددي ثابتولو لپاره هڅه کوو ترڅو دا ددي لامل شې چې نړیواله سوله رامنځته شي چې ټول پکې ښه ژوند ترسره کړي.

ابو ظبي ، د فبروري 4 مه 2019

پاپ فرانسیس
احمد الطیب
د کاتولیک کلیسا مشر
د ازهر شیخ
Download original document

Waraka wa Undugu wa Kibinadamu kwa ajili ya Amani ya Dunia na Kuishi Pamoja

Imani ya Muumini inaona mtu wa upande mwengine wa Imani kuwa ni ndugu yake anapaswa kumwenzi na kumpenda, kuanzia kumwamini Mwenyezi Mungu ambaye Ameumba watu wote na kuumba ulimwengu na viumbe na kuwafanya kuwa sawa kati yao kwa huruma yake, hakika Muumini ni mwenye kutakiwa kuelezea undugu huu wa ubinadamu kutokana na umuhimu wa wanadamu na ulimwengu kwa ujumla, na kutoa msaada kwa kila mwanadamu, hasa kwa wanyonge na wenye kuhitaji zaidi.

Kuanzia na maana hii tukufu, na kupitia vikao mbalimbali vilivyofunikwa na mazingira ya undugu na urafiki tulishirikiana katika mazungumzo kuhusu furaha za ulimwengu wa sasa na huzuni zake pamoja na matatizo mbalimballi ni sawa sawa upande wa maendeleo ya kielimu na ufundi, mafanikio ya kitiba, ulimwengu wa dijitali, vyombo vya habari vya kisasa, au viwango vya umasikini, vita na machungu ambayo yanawapata ndugu zetu wengi katika maeneo mbalimbali ya dunia, ikiwa ni matokeo ya kutanguliwa na vitendo vya kupata silaha, dhuluma ya kijamii, uharibifu, kutokuwepo usawa, kuporomoka kwa maadili, ugaidi, ubaguzi, misimamo mikali na mengineyo katika sababu zengine.

Kupitia mazungumzo haya ya undugu ya kweli ambayo yamefanyika kati yetu, katika kikao ambacho kinaleta matumaini ya mustakabali kwa wanadamu wote, imezaliwa fikra ya “Waraka wa Undugu wa Kibinadamu” na kufanyiwa kazi kwa moyo safi na dhamira ya dhati, ili waraka uwe ni tangazo la pamoja lenye nia safi na ya kweli kwa lengo la kutoa wito kwa wale wenye kubeba ndani ya nyoyo zao imani kwa Mwenyezi Mungu na imani ya undugu wa kibinadamu waungane na kufanya kazi pamoja ili waraka huu uwe ni muongozo kwa kizazi kijacho, utakaowapa utamaduni wa kuheshimiana, katika mazingira ya kufahamu neema kubwa ya Mwenyezi Mungu ambayo imefanya wanadamu wote kuwa ni ndugu.

Kwa jina la Mwenyezi Mungu ambaye Ameumba wanadamu wote wakiwa sawa katika haki, wajibu na heshima, na kuwalingania kuishi kati yao kama ndugu ili wapate kuijenga dunia, na kueneza misingi mizuri ya upendo na amani.

Kwa jina la nafsi ya wanadamu yenye utakatifu ambayo Mwenyezi Mungu Ameharamisha kumwaga damu yake, na kuelezea kuwa mwenye kufanya uhalifu wa jinai kwa mtu mmoja tu, basi ni sawa na kufanya uhalifu kwa watu wote, na mwenye kusaidia uhai wa mtu mmoja pia anakuwa ni kama aliyesaidia uhai wa watu wote.

Kwa jina la watu masikini, wenye kuhitaji, waliokosa, wenye kupuuzwa na kudharauliwa ambao Mwenyezi Mungu Ameamrisha kufanyiwa wema na kusaidiwa ili kuwapunguzia matatizo, ni jambo la lazima kwa kila mwanadamu hasa mwenye uwezo.

Kwa jina la mayatima na wajane, na wale wenye kuhamishwa na kuondolewa kwenye majumba yao na nchi zao, na wahanga wote wa vita, mateso, dhuluma, wanyonge, wenye wasiwasi, mateka na wenye kuadhibiwa duniani, pasi na kuhusisha watu fulani au kubagua.

Kwa jina la wananchi ambao wamekosa usalama, amani na mazingira ya kuishi pamoja, na vitendo vya umwagaji damu vikachukua nafasi pamoja na uharibifu na mapigano.

Kwa jina la “Undugu wa Kibinadamu” ambao unakusanya wanadamu wote na kuwaunganisha pamoja na kuwafanya kuwa sawa kati yao.

Kwa jina la huo undugu ambao umeharibiwa na siasa za ubaguzi ambazo zinachafua mustakabali wa wananchi na mali zao, na mifumo ya faida hasi pamoja na mitazamo ya imani za chuki.

Kwa jina la uhuru ambao Mwenyezi Mungu Amewapa wanadamu wote na kufanya ni maumbile yao na sifa pekee inayowatofautisha.

Kwa jina la uadilifu na huruma ambao ndio msingi wa utawala bora na sura ya kujenga maendeleo.

Kwa jina la watu wote wenye utashi nzuri katika maeneo yote yanayoishiwa na watu.

Kwa jina la Mwenyezi Mungu na kwa jina la vyote vilivyotangulia kutajwa. Al-Azhar Al-Sharif inatangaza – pamoja na Waislamu ndani ya Mashariki mwa dunia na Magharibi yake – na Kanisa Katoliki na Wakristo wa Kikatoliki Mashariki na Magharibi mwa dunia – kujenga utamaduni wa mazungumzo kuwa ni mazoea na kawaida, ushirikiano kuwa ni njia, na kubadilishana mashirikiano kuwa ni mfumo.

Sisi – ni wenye kuamini Mwenyezi Mungu na kuamini hesabu zake pamoja na kukutana naye – kuanzia majukumu yetu ya Kidini na kimaadili na kupitia waraka huu, tunatoa wito kwanza kwetu sisi wenyewe, viongozi wa ulimwengu, wana siasa wa kimataifa na wana uchumi wa dunia kufanya kazi kwa nguvu zote ya kueneza na kusambaza utamaduni wa usamehevu, kuishi pamoja kwa amani, kuingilia kati haraka ili kusimamisha umwagaji damu za watu wasio na hatia na kusimamisha yale yanayooneakana ulimwenguni hivi sasa ikiwa ni pamoja na vita, mivutano, kuporomoka tamaduni na maadili.

Tunatoa wito kwa wana fikra, wana falsafa, wana Dini, wasanii, wana habari na wagunduzi wa mambo sehemu zote za dunia wajitume tena kugundua misingi ya amani, uadilifu, ubora, uzuri, undugu wa kibinadamu na kuishi pamoja, na kusisitiza umuhimu wake ikiwa ni njia ya kuokoa watu wote, na kufanya kazi ya kueneza misingi hii kati ya watu sehemu zote duniani.

Tangazo hili ambalo linakuja kutokana na mazingatio ya kina ya uhalisia wa ulimwengu wetu wa sasa na kukadiria mafanikio yake na kuyaishi maumivu yake matatizo yake na maafa yake – ili kuamini imani ya dhati kuwa sababu kuu za matatizo ya ulimwengu wa leo ni kupotea kwa dhamira ya kibinadamu na maadili ya Kidini, vile vile tamaa binafsi na falsafa za vitendo ambazo zinaabudiwa na mwanadamu, na kufanya misingi ya vitendo vya kidunia kuchukuwa nafasi ya misingi mitakatifu ya Dini.

Hakika yetu sisi pamoja na kutambua pande chanya ambazo zimefikiwa na staarabu za sasa katika masuala ya elimu, ufundi, tiba, viwanda na ustawi, hasa ndani ya nchi zilizoendelea, lakini hata hivyo tunasema kuwa hatua hii kubwa ya kihistoria na nzuri imerudisha nyuma maadili yanayodhibiti na kulinda matendo ya kimataifa, na kurudisha nyuma misingi ya kiroho na kuhisi majukumu, jambo linalochangia kueneza hisia za kuvunja moyo, upweke na kukata tamaa, pamoja na kuwasukuma wengi kwenye kujichanganya ima kwenye kudumu na siasa kali zenye kukana Mungu na Dini, au kudumu kwenye siasa kali na misimamo mikali ya Kidini na ubaguzi usio na macho, kama vile husukuma baadhi ya wengine kwenye vikundi vya watumiaji wa mihadarati na kujiharibu wenyewe pamoja na kuharibu jamii.

Hakika historia inasisitiza kuwa siasa kali za Kidini, kitaifa na ubaguzi vimezaa matunda maovu duniani, ni sawa sawa kwa nchi za Magharibi au Mashariki, jambo ambalo linaweza kuitwa viashario vya “Awamu ya vita vya tatu vya dunia” vimeanza kuonesha sura yake mbaya maeneo mengi, na kuonesha pia hali mbaya isiyofahamika – kwa undani – idadi ya waliofariki na kuacha wajane, mayatima na kupoteza watoto, kuna maeneo mengine yanafanyika maandalizi makubwa ya ulipuaji zaidi na ukusanyaji silaha na kuingiza makombora na risasi, ni katika mazingira ya ulimwengu unaotawaliwa na hali ya kukosa ufahamu, kupotea kwa matumaini na hali ya wasiwasi wa mustakabali, na kutawaliwa na masilahi finyu ya matirio ya vitu.

Tunasisitiza pia migogoro mikubwa ya kisiasa, dhulumu na kupotea kwa uadilifu wa ugavi wa rasilimali asilia – ambazo zinamilikiwa na matajiri wachache na kuzuiliwa kuzipata sehemu kubwa ya wananchi – kumezalisha na kunazalisha idadi kubwa ya wagonjwa, wenye kuhitaji na wafu, na matatizo ya mauaji yanayoonekana ndani ya nchi nyingi, pamoja na ustawi uliopo wa nchi hizo ikiwa ni pamoja na hazina kubwa na mali, na kumiliki nguvu kubwa ya vijana, katika migogoro hii hupelekea mamilioni ya watoto wanafariki kwa njaa, hubadilika miili yao – kutokanana umasikini mkubwa na njaa – na kuwa mfano wa mifupa, ulimwengu umezingirwa na ukimya usiokubalika.

Hapa kunaonekana umuhimu wa familia kama chanzo muhimu cha jamii ya wanadamu, ili kuzaa watoto na kuwalea, kuwasomesha, kuwalinda kimaadili na kupata malezi ya kifamilia. Kitendo cha kushambulia familia, kuipuuza na kuitia hali ya shaka katika jukumu lake umuhimu ni katika maradhi mabaya sana ndani ya zama zetu.

Sisi tunasisitiza pia umuhimu wa kuamsha hisia za Kidini na haja ya kuzihamasisha tena ndani ya kizazi kipya kwa njia ya malezi yaliyo sahihi na salama yenye kupambwa na maadili mema pamoja na kushikamana na mafunzo ya Kidini yaliyo sawa ili kupambana na tamaa binafsi, ubinafsi, misimamo mikali na ubaguzi usio na macho wa aina zote.

Lengo la kwanza la Dini na muhimu zaidi ni kuamini Mwenyezi Mungu na kumwabudu, pamoja na kuhimiza watu wote kuamini kuwa ulimwengu huu unategemea usimamizi wa Mungu, kwani Yeye ndiye Muumba ambaye Ameumba huu ulimwengu kwa hehima ya Kiungu, na Akatupa sisi zawadi ya uhai ili tuihifadhi, ni zawadi ambayo hana haki mwanadamu yeyote kuivua au kuitishia au kuitumia vile atakavyo, bali watu wote wanapaswa kuilinda tokea mwanzo wake mpaka mwisho wake, hivyo basi tunalaani sana vitendo vyote ambavyo vinatishia uhai wa mwanadamu kama vile mauaji ya kimbari, vitendo vya kigaidi, uhamisho wa lazima, kufanya biashara ya viungo vya mwanadamu, utoaji mimba na siasa zinazohamasisha mambo hayo.

Kama tunavyotangaza kwa – dhati – kuwa Dini hazijawahi asilani kuwa ndiyo sababu ya vita au kutengeneza hisia za chuki, uadui na ubaguzi, au kuibua vitendo vya kutumia nguvu na kumwaga damu, matatizo haya ni zao la kwenda kinyume na mafundisho ya Dini na matokeo ya kuzitumia vibaya Dini katika siasa, vile vile maelezo ya kundi la wana Dini – katika baadhi ya hatua za historia – miongoni mwa baadhi ya wale waliofanyia kazi hisia za Kidini na kuwasukuma watu kuleta yale yasiyokuwa na uhusiano na usahihi wa Dini ili kufikia malengo finyu ya kisiasa na kiuchumi ya Kidunia, hivyo tunatoa wito kwa wote kusimamisha utumiaji wa Dini kwa kuleta hisia za chuki, vitendo vya utumiaji nguvu, siasa kali na ubaguzi usio na macho, kutotumia jina la Mwenyezi Mungu kuhalalisha vitendo vya mauaji kusababisha watu kuhama maeneo yao, ugaidi na uporaji, kwa imani yetu ya pamoja kuwa Mwenyezi Mungu hakuumba watu ili kuuwawa au wauwane au kuadhibiwa au kubanwa katika uhai wao na maisha yao, na Mwenyezi Mungu ni mwenye kujitosheleza kwa yule anayemtetea au kutishia wengine kwa jina la Mungu.

Hakika waraka huu, unaungana na nyaraka zote za kimataifa zilizotangulia ambazo zimeelezea umuhimu wa Dini katika kujenga amani ya dunia, hivyo waraka huu unasisitiza yafuatayo:

  • Ukinaifu wa kina kuwa mafundisho sahihi ya Dini yanalingania kushikamana na misingi ya amani na kutangaza misingi ya kufahamiana, undugu wa kibinadamu, kuishi pamoja, hekima, uadilifu na wema, na kuamsha mwelekeo wa Kidini kwa watoto na vijana ili kulinda kizazi kipya kutotawaliwa na fikra za matirio ya vitu, na hatari za siasa zenye faida hasi zenye kusimama kwa misingi ya nguvu na wala si kwa misingi ya nguvu ya sheria.
  • Hakika uhuru ni haki ya kila mwanadamu: Kwa imani, fikra, maelezo na vitendo. Tofauti ya Kidini, rangi, utaifa, ukabila na lugha ni hekima ya utashi wa Mungu, kwani Mwenyezi Mungu Amewaumbia wanadamu tofauti hizo, na kufanya kuwa ni asili iliyo thabiti inayozaa haki ya uhuru wa kuamini, na uhuru wa kutofautiana, na kufanya kosa la jinai kulazimisha watu kwa nguvu kuingia kwenye Dini au utamaduni fulani, au kulazimisha mfumo wa kistaarabu usiokubalika na wengine.
  • Hakika uadilifu unaosimama kwa misingi ya huruma, ndiyo njia ya lazima kuifuata ili kufikia maisha mazuri ambayo ni haki ya kila mwanadamu kuyaishi.
  • Hakika mazungumzo, maelewano, kusambaza utamaduni wa usamehevu, kumkubali mwenzako wa mtazamo mwengine na kuishi na watu, kwa asili yana mchango mkubwa kudhibiti matatizo mengi ya kijamii, kisiasa, kiuchumi na kimazingira ambayo yanazingira sehemu kubwa ya watu.
  • Hakika mazungumzo kati ya Waumini yanamaanisha ni kukutana katika eneo kubwa la misingi ya pamoja ya kiroho, ubinadamu na kijamii, na kuwekeza hilo katika kueneza maadili na mambo yaliyo bora ambayo yanalinganiwa na Dini na kuepuka mijadala tasa.
  • Hakika kulinda nyumba za Ibada, kuanzia Masinagogi, Makanisa na Misikiti, ni jambo la lazima kwenye Dini zote na kwenye misingi ya kibinadamu pamoja na makubaliano ya kimtaifa, jaribio lolote dhidi ya nyumba za Ibada na kuzikusudia kwa uadui au kuzilipua au kuzibomoa ni kuwa nje kabisa na mafundisho ya Dini na ukiukaji wa wazi wa kanuni na sheria za kimataifa.
  • Hakika ugaidi ambao unatishia usalama wa watu ni sawa sawa eneo la Mashariki au Magharibi, Kasikazini na Kusini, na kuwasababishia hali ya wasiwasi na woga pamoja na kufuatiwa na uovu mbaya, si katika matokeo na vitendo vya Dini – hata kama magaidi watainua bango la Dini na kuvaa ishara zake – bali hayo ni matokeo ya ukosefu wa uelewa wa maandiko ya Dini na siasa za njaa, umasikini, dhuluma, kukosa mwelekeo, uporaji na kutafuta ukubwa, hivyo, basi ni lazima kusitisha na kusimamisha mara moja usaidizi wowote kwa makundi haya ya kigaidi iwe usaidizi wa fedha, silaha, mikakati, kuhalalisha au hata kuripotiwa na vyombo vya habari, na kuzingatia vitendo hivyo ni uhalifu wa kimataifa ambao unatishia amani na usalama wa walimwengu wote, ni lazima kulaani siasa hizo kali kwa aina zake zote na sura zake zote.
  • Hakika uelewa na ufahamu wa utaifa, unasimama kwenye misingi ya usawa katika wajibu na haki ambazo huenea kwa watu wote kwa uadilifu, hivyo basi ni lazima kufanya kazi ya kusimika uelewa wa utaifa katika jamii zetu na kuepukana na matumizi ya msamiati wa “Watu wachache” ambao unabeba hisia za kujihisi kutengwa na upungufu, na kuandaa mizizi ya fitina na mpasuko na kuondoa stahiki na haki za baadhi ya raia Kidini na kiraia, na inapelekea pia kuzalisha vitendo vya ubaguzi dhidi yao.
  • Hakika uhusiano kati ya Mashariki na Magharibi ni muhimu sana kwa pande zote mbili, ambapo hauwezekani kupuuzwa ili kunufaika kila upande na ustaarabu wa mwenzake kupitia mabadilishano na mazungumzo ya tamaduni, basi inawezekana watu wa Magharibi wakapata kwenye ustaarabu wa watu wa Mashariki kile kinachotatua baadhi ya maradhi ya kiroho na Kidini ambayo yanatokana na upotofu wa upande wa kutegemea matirio yanayoonekana, kama vile watu wa Mashariki nao wanaweza kupata kwenye ustaarabu wa watu wa Magharibi mambo mengi ambayo yatasaidia kuondoa hali za unyonge, migongano, mivutano na kuwa nyuma kielimu, kiufundi na kitamaduni.
  • Kuna umuhimu wa kuelewa tofauti za Kidini, kitamaduni na kihistoria ambazo zinaingia katika kutengeneza haiba ya mtu wa Mashariki na utamaduni wake pamoja na ustaarabu wake, na kusisitiza umuhimu wa kufanya kazi ya kuimarisha haki kuu za pamoja za binadamu, jambo litakalotoa mchango katika kudhamini maisha mazuri kwa watu wote eneo la Mashariki na Magharibi mbali kabisa na siasa za unyonyaji.
  • Hakika kutambua haki ya mwanamke katika elimu, kufanya kazi na kusimamia haki zake za kisiasa ni jambo muhimu sana, vile vile ulazima wa kufanya kazi ya kumkomboa kutokana na mminyo wa kihistoria na kijamii unaopingana na misingi thabiti ya imani yake na heshima yake, ni lazima pia kumlinda kutokana na kutumika vibaya kijinsia na kutumika kwake kama bidhaa au chombo cha kufanyia starehe na kupatia faida, hivyo basi ni lazima kusimamisha vitendo vyote visivyo na ubinadamu wala utu pamoja na desturi zinazokwenda kinyume na heshima ya mwanamke, na kufanya kazi ya kurekebisha sheria ambazo zinapelekea mwanamke kutopata haki zake zote kwa ukamilifu.
  • Hakika haki za msingi za watoto katika kuanzisha familia, lishe, elimu na malezi, ni za lazima kwa familia na jamii, zinapaswa kuimarishwa na kutetewa na kutonyimwa mtoto yeyote yule sehemu yoyote ile, na kulaani kitendo chochote kinachoharibu heshima zao au haki zao, vile vile umuhimu wa kutambua yale yanayowatokea ikiwa ni pamoja na hatari mbalimbali -hasa katika mazingira ya dijitali – na uhalifu wa jinai wa kuufanyia biashara utoto wao usio na hatia, au kukiuka kwa sura yoyote ile.
  • Hakika kulinda haki za wazee, wanyonge, walemavu na watenzwa nguvu ni muhimu Kidini na kijamii, ni lazima kufanya kazi ya kuziimarisha na kuzilinda kwa kuweka sheria kali na kutekeleza mikataba na makubaliano ya kimataifa maalumu kwao.

Katika kuyaendea hayo, na kupitia ushirikiano wa pamoja kati ya Kanisa la Katoliki na Al-Azhar Al-Sharif, tunatangaza na kuahidi kuwa tutafanya kazi ya kuufikisha waraka huu kwa wakuu wa ngazi za maamuzi wa kimataifa na kwa viongozi wenye athari kubwa na wakuu wa Dini duniani, pamoja na mashirika ya kikanda na kimataifa yanayohusika na mambo haya, na mashirika ya kiraia, asasi za Kidini na kwa watu wenye fikra na mtazamo, na tutafanya juhudi za kusambaza misingi iliyomo kwenye waraka huu kwa ngazi zote za kikanda na kimataifa, na kutoa wito wa kufasiriwa kuwa ni siasa, maamuzi, maandiko ya sheria, mitaala ya kielimu na mada za kuzungumziwa kwenye vyombo vya habari.

Kama vile tunatoa wito waraka huu kuwa ni sehemu ya tafiti na mazingatio katika shule zote na vyuo vikuu pamoja na vyuo vya kielimu na kimalezi, ili kusaidia katika kutengeneza kizazi kipya chenye heri, amani na kutetea hazi za wenye kudhulumiwa na wenye huzuni sehemu zote.

Mwisho

Lengo waraka huu uwe ni wito wa usuluhisho na kujenga undugu kati ya Waumini wa Dini, bali kati ya Waumini na wasio kuwa Waumini, pamoja na watu wote wenye utashi mwema.

Lengo waraka wetu uwe ni wito kwa kila mwenye dhamira hai inayopinga matumizi ya nguvu na siasa zisizo na macho, na kwa kila mwenye kupenda misingi ya usamehevu na undugu ambayo inalinganiwa na Dini pamoja na kuhamasishwa.

Lengo waraka wetu uwe ni ushahidi wa ukubwa wa kuamini Mwenyezi Mungu ambaye Anaunganisha nyoyo zilizotengana na kuinua ubinadamu.

Lengo waraka wetu uwe ni alama ya upendo na uhusiano mwema kati ya Mashariki na Magharibi, Kasikazini na Kusini, na kila mwenye kuamini kuwa Mwenyezi Mungu Ametuumba ili tupate kufahamiana, kushirikiana na kuishi pamoja kama ndugu wenye kupendana.

Haya ndiyo tunayoyatarajia na kuyafanyia juhudi kubwa ya kuyafikia, kwa nia ya kuifikia amani ya dunia kwa wote katika maisha haya.

Abu Dhabi, 4 Februari 2019

Sheikh Mkuu wa Al-Azhar Al-Sharif
Ahmad At-Tayyib
Papa Mtakatifu
Francis
Download original document

سند برادری انسانی برای صلح جهانی و زندگی مشترک

ایمان, مؤمن را باعث می‌شود تا باید دیگران را برادران خود بپندارد، و بر اوست تا آنها را حمایت کند و دوستشان بدارد. و برخواسته از ایمان به خداوندی که همه مردم و همه جهان هستی و مخلوقات را آفرید و با رحمت و مهربانی خویش میان آنها برابری و مساوات ایجاد کرد، پس از مؤمن خواسته شده تا این برادری انسانی را با اهتمام دادن به مخلوقات و همهء جهان هستی نگه بدارد و بیان نماید، و برای همه بشریت کمک و همکاری نماید، به ویژه برای نیازمندان و ناتوانان آنها و کسانی که بیشتر نیازمند و محتاج هستند.

و برخواسته از این مفهوم عالی، و در طی چندین دید و بازدیدهای که انباشته از فضای برادری و دوستی بود, خوشیها، اندوه ها و بحرانهای جهان معاصر را با هم شریک ساختیم، برابر است که بر سطوح پیشرفت علمی و تخنیکی بوده باشد، یا بر سطوح دستآوردهای درمانی و عصر دیجیتالی و یا بر سطوح وسایل مدرن رسانه ها. و یا بر مستوای فقر و تنگدستی و جنگها و دردهای بوده باشد که بسیاری از برادران و خواهران ما در مناطق مختلف جهان به اثر مسابقه تسلیحاتی، ظلم اجتماعی، فساد، نابرابری، زوال اخلاقی، تروریزم، تعصب و تندروی و دیگر اسباب ناعدالتی از آن رنج می‌برند.

و از جریان این گفتگوهای برادری راستین که میان ما دایر گردید، و در دیدارهای که مملو از امید و آرزوی فردای روشن و زیبا برای همهء بنی بشر بود, اندیشهء «سند برادری انسانی» به وجود آمد، و بر آن کار با اخلاص و جدیت آغاز گردید؛ تا اعلان مشترکی از نیتهای نیک و راستین بوده باشد برای دعوت هر آن کسی که در دلش به الله و برادری انسانی ایمان دارد باید یکپارچه شوند و باهم برای اینکه این سند دلیل و راهنمای نسلهای آینده بوده باشد و آنها را به سوی فرهنگ احترام متقابل در فضای درک نعمتهای بزرگ الهی بکشاند که همه مخلوق را برادر هم قرار داده است, کار و تلاش نمایند.

به نام خدایی که همه بشریت را در حقوق، وجایب، عزت و کرامت برابر آفرید، و از آنها خواست تا در میانشان همچون برادر زندگی نمایند تا زمین را آباد بسازند، و در آن ارزشهای خیر و خوبی، محبت و صلح را منتشر نمایند.

به نام روح پاک بشریت که خداوند نابود کردن و کشتن آنرا حرام گردانیده است، و خبر داده که هر کس بر یک نفس یا روح جنایت نماید چنان است که گویی بر همهء بشریت جنایت نموده باشد، و هر کس که یک نفس را از مرگ نجات بدهد چنان است که گویی همه مردم را زنده نموده است.

به نام فقرا، تنگدستان، بینوایان، محرومان و به حاشیه رانده شدگانی که خداوند به خوبی کردن با آنها و دراز نمودن دست کمک برای تخفیف از آنها دستور داده است، و این امر را بر هر انسان به ویژه بر هر کسی که توانایی آنرا داشته باشد فرض نموده است.

به نام یتیمان، بیوه زنان، آوارگان، بیجا شدگان از خانه ها و کاشانه های شان، همه قربانیان جنگها و تجاوزها و ستمها، ناتوانان، وحشت زدگان، اسیران و کسانی که بدون فرق و تمیز در روی زمین رنج کشیدند و تعذیب شدند.

به نام ملتهایی که امنیت و صلح و همزیستی را از دست دادند و جای آن را ویرانی و بربادی و قتل و کشتار گرفته است.

به نام «برادری انسانی» که همه بشریت را با هم جمع می‌کند و شامل حال همه می‌شود، و آنها را یکپارچه می‌سازد و میانشان برابری ایجاد می‌کند.

به نام آن برادریی که سیاست های تعصب و تفرقه افگنی آنرا از بین برده است، چنان سیاستهای که به سرنوشت ملتها و داشته های آنها بازی نموده است، و نظامها و مناهج و آیدیالوجی های بد بین و کینه توزی که کورکورانه در صدد سود هستند.

به نام آزادی که خداوند آنرا برای همه بشریت عطا نموده و و ایشان را برآن آفریده و با آن متمایزشان ساخته است.

به نام عدالت و مهربانی که اساس پادشاهی و گوهر اصلاح می‌باشد.

به نام همه اشخاصی که در هر گوشه و کنار زمین دارای اراده و نیت نیک هستند.

به نام الله و به نام همه آنچه که گذشت، الازهرشریف –و از اطراف آن مسلمانان جهان در شرق و غرب- و کلیسای کاتولیک –و از اطراف آن کاتولیک های شرق و غرب جهان- ساختار فرهنگ گفتگو را به حیث یگانه مسیر پیشرفت و راه همکاری مشترک و منهج و روش تعارف و شناخت متقابل اعلان می‌نمایند.

به راستی ما –کسانی که به الله و دیدار و حساب او ایمان داریم- و برخواسته از مسئولیت دینی و ادبی ما، و از طریق این سند، از خود ما و همه رهبران جهان، و سازندگان سیاست های بین المللی و اقتصاد جهانی می‌خواهیم تا برای نشر فرهنگ تسامح و تحمل و همزیستی و صلح به طور جدی کار نماییم، و به صورت فوری برای توقف دادن جریان خون انسانهای بیگناه تدخل نماییم، و آنچه از جنگها و درگیریها و تخلف اقلیمی و از هم پاشیدن فرهنگی و اخلاقی که اکنون جهان شاهد آن است را باید به صورت فوری توقف دهیم.

و از اندیشمندان، فلاسفه، روحانیون، هنرمندان، نویسندگان و رسانه ها ابداع گران در هر جا و مکان می‌خواهیم تا اکتشاف ارزشهای صلح، عدالت، خیر و خوبی، زیبایی، برادری انسانی و زندگی مشترک را دوباره برگردانند، و بر اهمیت آن به حیث گردنبند نجات برای همه تأکید نمایند، و برای نشر این ارزشها میان مردم در هرجا تلاش کنند.

در واقع این اعلان که برخواسته از تفکر عمیق پیرامون واقعیت و حالت جهان معاصر ما و سنجش پیروزی آن توأم با همزیستی دردها و تراژیدی ها و حوادث آن می‌باشد –باور قطعی و جدی دارد به اینکه مهمترین و اساسی‌ترین اسباب بحران امروزی جهان برمی‌گردد به غیاب وجدان انسانی و اخلاق دینی، و همچنین تمایل به گرایشهای فردی و تک‌گرایی و فلسفه های مادی‌پرستی که انسان را به حیث معبود انتخاب می‌کند و به جای مبادی و ارزشهای عالی و انسانی ارزشهای مادی دنیایی را می‌گذارد.

بیگمان ما، اگرچه ابعاد مثبتی را که تمدن مدرن ما در بخشهای دانش، فناوری، پزشکی، صنعت و آسایش، به ویژه در کشورهای پیشرفته به دست آورده اند را تقدیر و احترام می‌کنیم، ولی –با وجود آن- ما ثابت می‌سازیم که با این پرشهای بزرگ و ستودهء تاریخی اخلاق تنظیم کننده تصرفات بین المللی به قهقرا و تخلف برگشت نموده است، و همچنین ارزشهای روحی و احساس مسئولیت نیز به عقب گراییده است، امری که در نتیجه باعث انتشار احساس سرخوردگی، انزوا و ناامیدی عمومی شده، و بسیاری ها را وا داشته است تا یا در گرداب تندروی الحاد و بی دینی بیفتند و یا در دام افراطگرایی دینی و تندروی و تعصب کورکورانه، همینطور برخی ها را باعث شده تا به انواع از اعتیاد و تخریب شخصی و گروهی رو بیاورند.

در واقع تاریخ گواهی می‌دهد و تأکید می‌کند که افراطگرایی دینی و تعصب قومی‌ در جهان چه در غرب بوده باشد یا شرق نتیجه داده و تأثیر به جا گذاشته است، می‌شود آن را علایم و نشانه های شعله ور شدن آتش «جنگ سوم بر بخشهای از جهان» بدانیم، و در بسیاری از اماکن از چهرهء زشت خود پرده برداشته، و باعث اوضاع رقتبار و تراژیدی شده که شمار کشته شدگان، بیوه زنان، فرزند مردگان و یتیمان به جا مانده از آن –به طور دقیق- معلوم نیست، و جاهای دیگری آماده کرده می‌شود تا بیشتر انفجار داده شود و درآنجا انبارها و ذخایر از اسلحه جلب گردد، و در حالت جهانی که برآن فضای از آلودگی و ناامیدی و ترس از آینده سیطره دارد، و در آن منافع مادی ناچیز حاکم گردیده است.

و همچنین تأکید می‌کنیم براینکه بحرانهای سیاسی خشن و مخرب، و ظلم و ناعدالتی در توزیع سرمایه های طبیعی –که آنرا شمار اندکی از ثروتمندان به خود اختصاص داده و اکثریت مطلق ملتهای روی زمین از آن محروم هستند- باعث به وجود آمدن شمار زیادی از بیماران، نیازمندان، جانباختگان و بحرانهای کشنده ای شده و می‌شود که بسیاری از کشورها با وجود داشتن گنجینه های از سرمایه، بازوهای قوی و جوانان برومند, شاهد آن هستند. و در برابر همه این بحرانهایی که باعث شده تا میلیونها کودک از گرسنگی بمیرند و اجسادشان –از شدت فقر و گرسنگی- شبیه هیکل استخوانی کهنه و پوسیده گردیده است, جهان به صورت غیر قابل پذیرش سکوت رقتبار نموده است.

و درینجاست که ضرورت و اهمیت خانواده به حیث هستهء اساسی مجتمع برای نسل گذاری فرزندان و آموزش و پرورش آنها و حفاظت آنها با اخلاق عالی و رعایت خانوادگی احساس می‌شود که مجتمع و بشریت نمی‌توانند از آن بینیاز بوده باشند، پس از خطرناکترین بیماری زمانهء ما, مورد هجوم قرار دادن نهاد خانواده و کاستن جایگاه آن و تشکیک در اهمیت نقش آن می‌باشد.

ما همچنان بر اهمیت بیدار سازی احساس دینی و نیاز دوباره برانگیختن آن در نفوس و وجدان نسلهای جدید از طریق تربیت درست، پرورش سالم، رعایت اخلاق عالی و تمسک به آموزه های عالی دینی برای مبارزه با گرایشهای فردی، خودخواهی‌ها، تصادم، افراطگرایی، و بالآخره مبارزه با همه اشکال و انواع تعصب کورکورانه, تأکید می‌کنیم.

در واقع نخستین و مهمترین هدف ادیان همانا ایمان آوردن و پرستش الله سبحانه وتعالی می‌باشد، و همچنین تشویق و ترغیب همه بشر بر ایمان آوردن به اینکه این جهان وابسته به الهی است که حکم او بر آن تطبیق می‌شود، و آن اله همان ذاتی است که ما را به حکمت خدایی خویش آفریده و برای ما زندگی را عطا نموده تا باید این هدیهء گرانبهای او را نگهداری نماییم، چون آن هبه و هدیه ای است که هیچ انسانی حق ندارد آنرا نابود کند یا تهدیدش نماید و یا طبق میل خود به آن تصرف کند، بلکه بر همگان واجب است تا آنرا از آغاز تا پایان طبیعی اش حفظ نمایند؛ بنابرین هر اعمالی که زندگی را تهدید می‌کند را محکوم می‌نماییم؛ مانند اعمال زشت کشتار جمعی، عملیات تروریستی، اخراج اجباری، تجارت اعضای جسم بشری، سقط جنین، و آنچه که مرگ بی رحمانه خوانده می‌شود و همچنین سیاستهایی که چنین اعمال را تشویق و توجیه می‌کند.

و همچنین –به طور جدی- اعلان می‌کنیم که هیچگاه ادیان برید جنگها، یا باعث احساس نفرت و دشمنی و تعصب، و یا سبب انگیزش خشونت و خون ریزی نبوه است، چون همهء این تراژیدی‌ها نتیجهء تخلف و دوری از آموزه های دینی و نتیجهء سوء استفادهء سیاست از ادیان می‌باشد، و همچنین به اثر تأویلات گروه از روحانیونی می‌باشد که –در برخی از مراحل تاریخ- برخی ایشان را احساس دینی باعث شده تا مردم را بخاطر رسیدن به اهداف پست سیاسی و اقتصادی دنیوی به انجام کارهایی امر نمایند که به احکام درست دین هیچ ربطی ندارد؛ بنابرین ما از همه اطراف می‌خواهیم تا استخدام ادیان برای افروختن آتش نفرت و خشونت افراطگرایی و تعصب کورکورانه را به صورت فوری و جدی توقف دهند، و خویشتن را از استخدام نام الله برای توجیه اعمال زشت کشتار اخراج اجباری و تروریسم و ستم باز دارند؛ چون ما ایمان و باور مشترک داریم به اینکه خداوند مردم را بخاطر نیافریده که کشته شوند یا مورد تعذیب و ستم قرار گیرند و زندگی و معاش برای شان به تنگنا قرار داده شود، و اینکه خداوند متعال بینیازتر از آن است که از او دفاع صورت گیرد و یا دیگران به نام او ترور و ترسانیده شوند.

این سند در حالی‌که همه اسناد جهانی گذشته را تأیید می‌کند و بر اهمیت نقش ادیان در ساختار صلح جهانی گوشزد می‌نماید، احکام زیر را تأکید می‌کند:

  • قناعت و یقین مستحکم دارد به اینکه آموزه های درست ادیان به سوی چنگ زدن به ارزشهای صلح، اعلاء ارزشهای شناخت متقابل، برادری انسانی و زندگی مشترک دعوت می‌کند، و همچنین برای تقدیس حکمت و عدالت و خوبی، و بیدار سازی گرایش دین‌داری نزد جوانان و نوجوانان دعوت می‌نماید؛ تا نسل‌های جدید را از سیطره فکر مادیگرایی و از خطر سیاست‌های سودجوی کورکورانه و بی‌باکی موجود بر قانون زور نه بر زور قانون حمایت نماید.
  • بی‌گمان آزادی حق مسلم هر انسان است: پس باید از نگاه اعتقاد، اندیشه، بیان و انجام عمل آزاد بوده باشد، و به راستی پلورالیسم و کثرت‌گرایی از نگاه دین، رنگ، جنس، نژاد و زبان حکمت و خواست الهی است، و خداوند متعال بشریت را برچنین حکمت آفریده و آنرا قاعدهء ثابت قرار داده که از آن حقوق آزادی عقیده، آزادی اختلاف وبیان نشأت می‌کند، و همینطور خداوند اجبار و اکراه مردم بر دین مشخص یا فرهنگ معین و یا فرض کردن روش تمدن محدد که دیگران آنرا نمی‌پذیرند را جرم و گناه قرار داده است.
  • همانا عدالتِ استوار بر رحمت و مهربانی یگانه راهی است که پیروی از آن برای رسیدن به زندگی خوب, واجب می‌باشد، و حق هر انسان است تا در ضمن آن زیدگی نماید.
  • در واقع گفتگو، تفاهم، نشر فرهنگ تحمل، پذیرش دیگران و زندگی مشترک میان مردم می‌تواند بسیاری از مشکلات اجتماعی، سیاسی، اقتصادی و محیطی را شامل شود که بخش بزرگی از بشریت را احاطه نموده است.
  • بی‌گمان گفتگو میان مؤمنان به مفهوم همگرایی مساحت بزرگی از ارزشهای روحی و انسانی و اجتماعی مشترک می‌باشد، و سرمایه گذاری این امر در نشر اخلاق و فضایل علیای که همه ادیان به آن دعوت می‌کنند باعث از میان رفتن اختلاف و جنجال بی فایده می‌گردد.
  • حمایت و نگهداری عبادتگاه ها مانند کنشت‌ها، کلیساها و مساجد واجبی است که همه ادیان و ارزشهای انسانی و پیمانها و اعراف بین المللی به آن دستور می‌دهند، و هر نوع تلاش برای تخریب عبادتگاهها و هدف قرار دادن آنها با تجاوز و تفجیر و ویرانی, به معنای خارج شدن آشکار از آموزه های ادیان و زیر پا کردن کردن واضح قوانین بین المللی می‌باشد.
  • در واقع تروریسم نفرت انگیز که امنیت مردم را چه در شرق یا غرب یا شمال و جنوب تهدید می‌کند، و آنها را با وحشت و ترس و پیشبینی بدتر تعقیب و پیگیری می‌کند, از تولیدات دین نیست –اگرچه تروریسم اعلانهای آن را بردارند و نشانه های آنرا بپوشند- بلکه آن نتیجه و تولیدات تراکم غلط فهمی و سوء استفاده از متون ادیان و سیاست های گرسنه‌گر، فقر آور، ظالم، ستمگر و برتری جو می‌باشد؛ بنابرین باید پشتیبانی و تمویل مالی و اسلحوی و برنامهء یا توجیه جنبشهای تروریستی با پوشش رسانه ای توقف داده شود، و چنین اعمال از جمله جرایم بین المللی پنداشته شود که امنیت و صلح جهان را تهدید می‌کند، و باید اینچنین افراطگرایی با همه اشکال و سیمایش محکوم گردد.
  • شهروندی به مفهوم برابری همگان در حقوق و وجایب می‌باشد تا همگی در سایه عدالت زندگی نمایند؛ بنابرین باید برای استحکام مفهوم شهروندی کامل در مجتمع ما کار و تلاش صورت گیرد، و از کاربرد انحصاری اصطلاح «اقلیتها» که احساس غربت و کمی بار می‌آورد جلوگیری صورت گیرد، چون این اصطلاح تخم فتنه و اختلاف می‌کارد، و استحقاق حقوق دینی و مدنی برخی شهروندان را مصادره می‌کند و باعث انجام تبعیض و تمییز ضد آنها می‌شود.
  • در حقیقت روابط نیک میان شرق و غرب ضرورت جدی برای هر دو طرف می‌باشد، طوری که تبدیل آن و یا نادیده گرفتن آن امکان ندارد، باید هریک آنها از طریق تبادل و گفتگوی فرهنگی از تمدن و فرهنگ یک‌دیگر بهره مند شوند؛ پس غرب می‌تواند توسط تمدن شرق برخی بیماری های روحی و دینی خود را درمان نماید که این بیماری ها به اثر سیطره جانب مادیگرایی به وجود آمده است، همچنان شرق می‌تواند بسیاری از درمانهای را در تمدن غرب دریابد که آنرا بر علاج حالات ناتوانی، باندگرایی، اختلاف، تخلف علمی و فناوری و فرهنگی کمک کند. و موضوعی که مهم به نظر میآید این است که باید بر ضرورت درک اختلاف دینی، فرهنگی و تاریخی که یکی از عناصر اساسی تشکیل دهنده شخصیت، فرهنگ و تمودن انسان شرقی پنداشته می‌شود, تأکید صورت گیرد. و همینطور تأکید شود بر اهمیت کار و تلاش بر استحکام حقوق عمومی و مشترک بشر، طوری که در تضمین زندگی با کرامت همه بشر در شرق و غرب به دور از سیاست یک پیمانه در مقابل دو پیمانه, سهم بگیرد.
  • اعتراف به حق آموزش و کار و انجام حقوق سیاسی برای زنان نیاز مبرم و جدی می‌باشد، و همچنین واجب است تا برای آزادسازی زنان از فشارهای تاریخی و اجتماعی که مخالف ثوابت عقیده و کرامت آنها می‌باشد کار و تلاش صورت گیرد، و همچنان باید از زنان در برابر سوء استفاده و بهره برداری جنسی و رفتار با آنها به حیث کالا یا ابزار لذت برداری سودآوری حمایت گردد؛ بنابرین باید همه اعمال غیر انسانی و عادات منافی کرامت و اخلاق زنان توقف داده شود، و قوانینی که مانع حصول کامل حقوق زنان می‌شود باید تعدیل و تبدیل کرده شود.
  • حقوق کودک در تربیت خانوادگی، تغذیه، آموزش و پرورش بر خانواده و مجتمع واجب است، و باید به همه چیز دسترسی داشته باشد و از او دفاع صورت گیرد، و نباید هیچ کودک در هیچ مکانی از حقوقش محروم کرده شود، و باید هر عملی که باعث اخلال در کرامت یا حقوق آنها می‌شود محکوم گردد، و همینطور باید به آنچه توجه کرده شود که کودکان را در معرض خطر قرار می‌دهد –به ویژه در محیط دیجیتالی- و باید تجارت کودکان معصوم و یا زیرپا کردن حقوق آنها به هر صورتی که باشد, جرم پنداشته شود.
  • حمایت و دفاع از حقوق بزرگسالان، نیازمندان، افراد دارای نیازمندی‌های ویژه و آسیب پذیران ضرورت دینی و مجتمعی می‌باشد پس باید برای ایجاد چنین حقوق و حمایت آن با قوانین جدی داخلی و با تنفیذ کنوانسیون های بین المللی ویژه آنان کار و تلاش صورت گیرد.

و در راه تحقق آن، و از طریق همکاری مشترک میان کلیسای کاتولیک و الازهر شریف, اعلان می‌نماییم و متعهد می‌شویم که ما برای رساندن این سند به تصمیم گیرندگان جهانی، رهبران تأثیرگذار، روحانیون ادیان در جهان، سازمانهای منطقوی و بین المللی مربوطه، سازمانهای مجتمع مدنی، نهادهای دینی و رهبران اندیشه و دیدگاه, کار و تلاش خواهیم نمود، و می‌خواهیم تا باید این سند به سیاستها و قرارات و متون قانونی و مناهج آموزشی و مواد رسانه ای ترجمه و بیان کرده شود.

همچنان می‌خواهیم که این سند مورد پژوهش و تأمل در همه مدارس و دانشگاه ها و کالج های آموزشی و پرورشی قرار گیرد؛ تا بر ایجاد نسلهای جدیدی کمک کند که خوبی و صلح را حمل می‌کنند و از حقوق ستمدیدگان، مظلومان و بینوایان در هر جا و مکان دفاع می‌نمایند.

و در پایان:

باید این سند دعوت واقعی برای صلح و برادری میان همه پیروان ادیان بلکه میان پیروان ادیان و میان کسانی که پیرو هیچ دین نیستند، و میان همه اشخاص دارای اراده نیک, بوده باشد؛

باید این سند ما فریاد همه وجدانهای زندهء بوده باشد که از خشونتِ نفرت‌انگیز و افراطگرایی کورکورانه بیزار هستند، و صدای وجدان هر کسی بوده باشد که مبادی تحمل و برادری را دوست می‌دارد چونکه همه ادیان به آن دستور می‌دهد و برآن تشویق می‌کند؛

باید این سند ما به بزرگی ایمان به خدایی گواه بوده باشد که دل‌های پراکنده را متحد و متفق می‌سازد و جایگاه انسان را بلند می‌برد؛

باید این سند ما راز در آغوش‌گیری و همپذیری میان شرق و غرب و شمال و جنوب، و میان همه کسانی بوده باشد که باور دارند که الله ما را آفریده تا یکدیگر را بشناسیم و همچون برادران دوست‌داشتنی با هم زندگی کنیم.

این است آنچه که ما امیدوارش هستیم و برای به دست آوردن آن تلاش می‌ورزیم؛ تا باشد به صلح جهانی برسیم که همگان در زیر سایه آن به نعمت و آسایش زندگی نمایند.

ایمان, مؤمن را باعث می‌شود تا باید دیگران را برادران خود بپندارد، و بر اوست تا آنها را حمایت کند و دوستشان بدارد. و برخواسته از ایمان به خداوندی که همه مردم و همه جهان هستی و مخلوقات را آفرید و با رحمت و مهربانی خویش میان آنها برابری و مساوات ایجاد کرد، پس از مؤمن خواسته شده تا این برادری انسانی را با اهتمام دادن به مخلوقات و همهء جهان هستی نگه بدارد و بیان نماید، و برای همه بشریت کمک و همکاری نماید، به ویژه برای نیازمندان و ناتوانان آنها و کسانی که بیشتر نیازمند و محتاج هستند.

و برخواسته از این مفهوم عالی، و در طی چندین دید و بازدیدهای که انباشته از فضای برادری و دوستی بود, خوشیها، اندوه ها و بحرانهای جهان معاصر را با هم شریک ساختیم، برابر است که بر سطوح پیشرفت علمی و تخنیکی بوده باشد، یا بر سطوح دستآوردهای درمانی و عصر دیجیتالی و یا بر سطوح وسایل مدرن رسانه ها. و یا بر مستوای فقر و تنگدستی و جنگها و دردهای بوده باشد که بسیاری از برادران و خواهران ما در مناطق مختلف جهان به اثر مسابقه تسلیحاتی، ظلم اجتماعی، فساد، نابرابری، زوال اخلاقی، تروریزم، تعصب و تندروی و دیگر اسباب ناعدالتی از آن رنج می‌برند.

و از جریان این گفتگوهای برادری راستین که میان ما دایر گردید، و در دیدارهای که مملو از امید و آرزوی فردای روشن و زیبا برای همهء بنی بشر بود, اندیشهء «سند برادری انسانی» به وجود آمد، و بر آن کار با اخلاص و جدیت آغاز گردید؛ تا اعلان مشترکی از نیتهای نیک و راستین بوده باشد برای دعوت هر آن کسی که در دلش به الله و برادری انسانی ایمان دارد باید یکپارچه شوند و باهم برای اینکه این سند دلیل و راهنمای نسلهای آینده بوده باشد و آنها را به سوی فرهنگ احترام متقابل در فضای درک نعمتهای بزرگ الهی بکشاند که همه مخلوق را برادر هم قرار داده است, کار و تلاش نمایند.

به نام خدایی که همه بشریت را در حقوق، وجایب، عزت و کرامت برابر آفرید، و از آنها خواست تا در میانشان همچون برادر زندگی نمایند تا زمین را آباد بسازند، و در آن ارزشهای خیر و خوبی، محبت و صلح را منتشر نمایند.

به نام روح پاک بشریت که خداوند نابود کردن و کشتن آنرا حرام گردانیده است، و خبر داده که هر کس بر یک نفس یا روح جنایت نماید چنان است که گویی بر همهء بشریت جنایت نموده باشد، و هر کس که یک نفس را از مرگ نجات بدهد چنان است که گویی همه مردم را زنده نموده است.

به نام فقرا، تنگدستان، بینوایان، محرومان و به حاشیه رانده شدگانی که خداوند به خوبی کردن با آنها و دراز نمودن دست کمک برای تخفیف از آنها دستور داده است، و این امر را بر هر انسان به ویژه بر هر کسی که توانایی آنرا داشته باشد فرض نموده است.

به نام یتیمان، بیوه زنان، آوارگان، بیجا شدگان از خانه ها و کاشانه های شان، همه قربانیان جنگها و تجاوزها و ستمها، ناتوانان، وحشت زدگان، اسیران و کسانی که بدون فرق و تمیز در روی زمین رنج کشیدند و تعذیب شدند.

به نام ملتهایی که امنیت و صلح و همزیستی را از دست دادند و جای آن را ویرانی و بربادی و قتل و کشتار گرفته است.

به نام «برادری انسانی» که همه بشریت را با هم جمع می‌کند و شامل حال همه می‌شود، و آنها را یکپارچه می‌سازد و میانشان برابری ایجاد می‌کند.

به نام آن برادریی که سیاست های تعصب و تفرقه افگنی آنرا از بین برده است، چنان سیاستهای که به سرنوشت ملتها و داشته های آنها بازی نموده است، و نظامها و مناهج و آیدیالوجی های بد بین و کینه توزی که کورکورانه در صدد سود هستند.

به نام آزادی که خداوند آنرا برای همه بشریت عطا نموده و و ایشان را برآن آفریده و با آن متمایزشان ساخته است.

به نام عدالت و مهربانی که اساس پادشاهی و گوهر اصلاح می‌باشد.

به نام همه اشخاصی که در هر گوشه و کنار زمین دارای اراده و نیت نیک هستند.

به نام الله و به نام همه آنچه که گذشت، الازهرشریف –و از اطراف آن مسلمانان جهان در شرق و غرب- و کلیسای کاتولیک –و از اطراف آن کاتولیک های شرق و غرب جهان- ساختار فرهنگ گفتگو را به حیث یگانه مسیر پیشرفت و راه همکاری مشترک و منهج و روش تعارف و شناخت متقابل اعلان می‌نمایند.

به راستی ما –کسانی که به الله و دیدار و حساب او ایمان داریم- و برخواسته از مسئولیت دینی و ادبی ما، و از طریق این سند، از خود ما و همه رهبران جهان، و سازندگان سیاست های بین المللی و اقتصاد جهانی می‌خواهیم تا برای نشر فرهنگ تسامح و تحمل و همزیستی و صلح به طور جدی کار نماییم، و به صورت فوری برای توقف دادن جریان خون انسانهای بیگناه تدخل نماییم، و آنچه از جنگها و درگیریها و تخلف اقلیمی و از هم پاشیدن فرهنگی و اخلاقی که اکنون جهان شاهد آن است را باید به صورت فوری توقف دهیم.

و از اندیشمندان، فلاسفه، روحانیون، هنرمندان، نویسندگان و رسانه ها ابداع گران در هر جا و مکان می‌خواهیم تا اکتشاف ارزشهای صلح، عدالت، خیر و خوبی، زیبایی، برادری انسانی و زندگی مشترک را دوباره برگردانند، و بر اهمیت آن به حیث گردنبند نجات برای همه تأکید نمایند، و برای نشر این ارزشها میان مردم در هرجا تلاش کنند.

در واقع این اعلان که برخواسته از تفکر عمیق پیرامون واقعیت و حالت جهان معاصر ما و سنجش پیروزی آن توأم با همزیستی دردها و تراژیدی ها و حوادث آن می‌باشد –باور قطعی و جدی دارد به اینکه مهمترین و اساسی‌ترین اسباب بحران امروزی جهان برمی‌گردد به غیاب وجدان انسانی و اخلاق دینی، و همچنین تمایل به گرایشهای فردی و تک‌گرایی و فلسفه های مادی‌پرستی که انسان را به حیث معبود انتخاب می‌کند و به جای مبادی و ارزشهای عالی و انسانی ارزشهای مادی دنیایی را می‌گذارد.

بیگمان ما، اگرچه ابعاد مثبتی را که تمدن مدرن ما در بخشهای دانش، فناوری، پزشکی، صنعت و آسایش، به ویژه در کشورهای پیشرفته به دست آورده اند را تقدیر و احترام می‌کنیم، ولی –با وجود آن- ما ثابت می‌سازیم که با این پرشهای بزرگ و ستودهء تاریخی اخلاق تنظیم کننده تصرفات بین المللی به قهقرا و تخلف برگشت نموده است، و همچنین ارزشهای روحی و احساس مسئولیت نیز به عقب گراییده است، امری که در نتیجه باعث انتشار احساس سرخوردگی، انزوا و ناامیدی عمومی شده، و بسیاری ها را وا داشته است تا یا در گرداب تندروی الحاد و بی دینی بیفتند و یا در دام افراطگرایی دینی و تندروی و تعصب کورکورانه، همینطور برخی ها را باعث شده تا به انواع از اعتیاد و تخریب شخصی و گروهی رو بیاورند.

در واقع تاریخ گواهی می‌دهد و تأکید می‌کند که افراطگرایی دینی و تعصب قومی‌ در جهان چه در غرب بوده باشد یا شرق نتیجه داده و تأثیر به جا گذاشته است، می‌شود آن را علایم و نشانه های شعله ور شدن آتش «جنگ سوم بر بخشهای از جهان» بدانیم، و در بسیاری از اماکن از چهرهء زشت خود پرده برداشته، و باعث اوضاع رقتبار و تراژیدی شده که شمار کشته شدگان، بیوه زنان، فرزند مردگان و یتیمان به جا مانده از آن –به طور دقیق- معلوم نیست، و جاهای دیگری آماده کرده می‌شود تا بیشتر انفجار داده شود و درآنجا انبارها و ذخایر از اسلحه جلب گردد، و در حالت جهانی که برآن فضای از آلودگی و ناامیدی و ترس از آینده سیطره دارد، و در آن منافع مادی ناچیز حاکم گردیده است.

و همچنین تأکید می‌کنیم براینکه بحرانهای سیاسی خشن و مخرب، و ظلم و ناعدالتی در توزیع سرمایه های طبیعی –که آنرا شمار اندکی از ثروتمندان به خود اختصاص داده و اکثریت مطلق ملتهای روی زمین از آن محروم هستند- باعث به وجود آمدن شمار زیادی از بیماران، نیازمندان، جانباختگان و بحرانهای کشنده ای شده و می‌شود که بسیاری از کشورها با وجود داشتن گنجینه های از سرمایه، بازوهای قوی و جوانان برومند, شاهد آن هستند. و در برابر همه این بحرانهایی که باعث شده تا میلیونها کودک از گرسنگی بمیرند و اجسادشان –از شدت فقر و گرسنگی- شبیه هیکل استخوانی کهنه و پوسیده گردیده است, جهان به صورت غیر قابل پذیرش سکوت رقتبار نموده است.

و درینجاست که ضرورت و اهمیت خانواده به حیث هستهء اساسی مجتمع برای نسل گذاری فرزندان و آموزش و پرورش آنها و حفاظت آنها با اخلاق عالی و رعایت خانوادگی احساس می‌شود که مجتمع و بشریت نمی‌توانند از آن بینیاز بوده باشند، پس از خطرناکترین بیماری زمانهء ما, مورد هجوم قرار دادن نهاد خانواده و کاستن جایگاه آن و تشکیک در اهمیت نقش آن می‌باشد.

ما همچنان بر اهمیت بیدار سازی احساس دینی و نیاز دوباره برانگیختن آن در نفوس و وجدان نسلهای جدید از طریق تربیت درست، پرورش سالم، رعایت اخلاق عالی و تمسک به آموزه های عالی دینی برای مبارزه با گرایشهای فردی، خودخواهی‌ها، تصادم، افراطگرایی، و بالآخره مبارزه با همه اشکال و انواع تعصب کورکورانه, تأکید می‌کنیم.

در واقع نخستین و مهمترین هدف ادیان همانا ایمان آوردن و پرستش الله سبحانه وتعالی می‌باشد، و همچنین تشویق و ترغیب همه بشر بر ایمان آوردن به اینکه این جهان وابسته به الهی است که حکم او بر آن تطبیق می‌شود، و آن اله همان ذاتی است که ما را به حکمت خدایی خویش آفریده و برای ما زندگی را عطا نموده تا باید این هدیهء گرانبهای او را نگهداری نماییم، چون آن هبه و هدیه ای است که هیچ انسانی حق ندارد آنرا نابود کند یا تهدیدش نماید و یا طبق میل خود به آن تصرف کند، بلکه بر همگان واجب است تا آنرا از آغاز تا پایان طبیعی اش حفظ نمایند؛ بنابرین هر اعمالی که زندگی را تهدید می‌کند را محکوم می‌نماییم؛ مانند اعمال زشت کشتار جمعی، عملیات تروریستی، اخراج اجباری، تجارت اعضای جسم بشری، سقط جنین، و آنچه که مرگ بی رحمانه خوانده می‌شود و همچنین سیاستهایی که چنین اعمال را تشویق و توجیه می‌کند.

و همچنین –به طور جدی- اعلان می‌کنیم که هیچگاه ادیان برید جنگها، یا باعث احساس نفرت و دشمنی و تعصب، و یا سبب انگیزش خشونت و خون ریزی نبوه است، چون همهء این تراژیدی‌ها نتیجهء تخلف و دوری از آموزه های دینی و نتیجهء سوء استفادهء سیاست از ادیان می‌باشد، و همچنین به اثر تأویلات گروه از روحانیونی می‌باشد که –در برخی از مراحل تاریخ- برخی ایشان را احساس دینی باعث شده تا مردم را بخاطر رسیدن به اهداف پست سیاسی و اقتصادی دنیوی به انجام کارهایی امر نمایند که به احکام درست دین هیچ ربطی ندارد؛ بنابرین ما از همه اطراف می‌خواهیم تا استخدام ادیان برای افروختن آتش نفرت و خشونت افراطگرایی و تعصب کورکورانه را به صورت فوری و جدی توقف دهند، و خویشتن را از استخدام نام الله برای توجیه اعمال زشت کشتار اخراج اجباری و تروریسم و ستم باز دارند؛ چون ما ایمان و باور مشترک داریم به اینکه خداوند مردم را بخاطر نیافریده که کشته شوند یا مورد تعذیب و ستم قرار گیرند و زندگی و معاش برای شان به تنگنا قرار داده شود، و اینکه خداوند متعال بینیازتر از آن است که از او دفاع صورت گیرد و یا دیگران به نام او ترور و ترسانیده شوند.

این سند در حالی‌که همه اسناد جهانی گذشته را تأیید می‌کند و بر اهمیت نقش ادیان در ساختار صلح جهانی گوشزد می‌نماید، احکام زیر را تأکید می‌کند:

  • قناعت و یقین مستحکم دارد به اینکه آموزه های درست ادیان به سوی چنگ زدن به ارزشهای صلح، اعلاء ارزشهای شناخت متقابل، برادری انسانی و زندگی مشترک دعوت می‌کند، و همچنین برای تقدیس حکمت و عدالت و خوبی، و بیدار سازی گرایش دین‌داری نزد جوانان و نوجوانان دعوت می‌نماید؛ تا نسل‌های جدید را از سیطره فکر مادیگرایی و از خطر سیاست‌های سودجوی کورکورانه و بی‌باکی موجود بر قانون زور نه بر زور قانون حمایت نماید.
  • بی‌گمان آزادی حق مسلم هر انسان است: پس باید از نگاه اعتقاد، اندیشه، بیان و انجام عمل آزاد بوده باشد، و به راستی پلورالیسم و کثرت‌گرایی از نگاه دین، رنگ، جنس، نژاد و زبان حکمت و خواست الهی است، و خداوند متعال بشریت را برچنین حکمت آفریده و آنرا قاعدهء ثابت قرار داده که از آن حقوق آزادی عقیده، آزادی اختلاف وبیان نشأت می‌کند، و همینطور خداوند اجبار و اکراه مردم بر دین مشخص یا فرهنگ معین و یا فرض کردن روش تمدن محدد که دیگران آنرا نمی‌پذیرند را جرم و گناه قرار داده است.
  • همانا عدالتِ استوار بر رحمت و مهربانی یگانه راهی است که پیروی از آن برای رسیدن به زندگی خوب, واجب می‌باشد، و حق هر انسان است تا در ضمن آن زیدگی نماید.
  • در واقع گفتگو، تفاهم، نشر فرهنگ تحمل، پذیرش دیگران و زندگی مشترک میان مردم می‌تواند بسیاری از مشکلات اجتماعی، سیاسی، اقتصادی و محیطی را شامل شود که بخش بزرگی از بشریت را احاطه نموده است.
  • بی‌گمان گفتگو میان مؤمنان به مفهوم همگرایی مساحت بزرگی از ارزشهای روحی و انسانی و اجتماعی مشترک می‌باشد، و سرمایه گذاری این امر در نشر اخلاق و فضایل علیای که همه ادیان به آن دعوت می‌کنند باعث از میان رفتن اختلاف و جنجال بی فایده می‌گردد.
  • حمایت و نگهداری عبادتگاه ها مانند کنشت‌ها، کلیساها و مساجد واجبی است که همه ادیان و ارزشهای انسانی و پیمانها و اعراف بین المللی به آن دستور می‌دهند، و هر نوع تلاش برای تخریب عبادتگاهها و هدف قرار دادن آنها با تجاوز و تفجیر و ویرانی, به معنای خارج شدن آشکار از آموزه های ادیان و زیر پا کردن کردن واضح قوانین بین المللی می‌باشد.
  • در واقع تروریسم نفرت انگیز که امنیت مردم را چه در شرق یا غرب یا شمال و جنوب تهدید می‌کند، و آنها را با وحشت و ترس و پیشبینی بدتر تعقیب و پیگیری می‌کند, از تولیدات دین نیست –اگرچه تروریسم اعلانهای آن را بردارند و نشانه های آنرا بپوشند- بلکه آن نتیجه و تولیدات تراکم غلط فهمی و سوء استفاده از متون ادیان و سیاست های گرسنه‌گر، فقر آور، ظالم، ستمگر و برتری جو می‌باشد؛ بنابرین باید پشتیبانی و تمویل مالی و اسلحوی و برنامهء یا توجیه جنبشهای تروریستی با پوشش رسانه ای توقف داده شود، و چنین اعمال از جمله جرایم بین المللی پنداشته شود که امنیت و صلح جهان را تهدید می‌کند، و باید اینچنین افراطگرایی با همه اشکال و سیمایش محکوم گردد.
  • شهروندی به مفهوم برابری همگان در حقوق و وجایب می‌باشد تا همگی در سایه عدالت زندگی نمایند؛ بنابرین باید برای استحکام مفهوم شهروندی کامل در مجتمع ما کار و تلاش صورت گیرد، و از کاربرد انحصاری اصطلاح «اقلیتها» که احساس غربت و کمی بار می‌آورد جلوگیری صورت گیرد، چون این اصطلاح تخم فتنه و اختلاف می‌کارد، و استحقاق حقوق دینی و مدنی برخی شهروندان را مصادره می‌کند و باعث انجام تبعیض و تمییز ضد آنها می‌شود.
  • در حقیقت روابط نیک میان شرق و غرب ضرورت جدی برای هر دو طرف می‌باشد، طوری که تبدیل آن و یا نادیده گرفتن آن امکان ندارد، باید هریک آنها از طریق تبادل و گفتگوی فرهنگی از تمدن و فرهنگ یک‌دیگر بهره مند شوند؛ پس غرب می‌تواند توسط تمدن شرق برخی بیماری های روحی و دینی خود را درمان نماید که این بیماری ها به اثر سیطره جانب مادیگرایی به وجود آمده است، همچنان شرق می‌تواند بسیاری از درمانهای را در تمدن غرب دریابد که آنرا بر علاج حالات ناتوانی، باندگرایی، اختلاف، تخلف علمی و فناوری و فرهنگی کمک کند. و موضوعی که مهم به نظر میآید این است که باید بر ضرورت درک اختلاف دینی، فرهنگی و تاریخی که یکی از عناصر اساسی تشکیل دهنده شخصیت، فرهنگ و تمودن انسان شرقی پنداشته می‌شود, تأکید صورت گیرد. و همینطور تأکید شود بر اهمیت کار و تلاش بر استحکام حقوق عمومی و مشترک بشر، طوری که در تضمین زندگی با کرامت همه بشر در شرق و غرب به دور از سیاست یک پیمانه در مقابل دو پیمانه, سهم بگیرد.
  • اعتراف به حق آموزش و کار و انجام حقوق سیاسی برای زنان نیاز مبرم و جدی می‌باشد، و همچنین واجب است تا برای آزادسازی زنان از فشارهای تاریخی و اجتماعی که مخالف ثوابت عقیده و کرامت آنها می‌باشد کار و تلاش صورت گیرد، و همچنان باید از زنان در برابر سوء استفاده و بهره برداری جنسی و رفتار با آنها به حیث کالا یا ابزار لذت برداری سودآوری حمایت گردد؛ بنابرین باید همه اعمال غیر انسانی و عادات منافی کرامت و اخلاق زنان توقف داده شود، و قوانینی که مانع حصول کامل حقوق زنان می‌شود باید تعدیل و تبدیل کرده شود.
  • حقوق کودک در تربیت خانوادگی، تغذیه، آموزش و پرورش بر خانواده و مجتمع واجب است، و باید به همه چیز دسترسی داشته باشد و از او دفاع صورت گیرد، و نباید هیچ کودک در هیچ مکانی از حقوقش محروم کرده شود، و باید هر عملی که باعث اخلال در کرامت یا حقوق آنها می‌شود محکوم گردد، و همینطور باید به آنچه توجه کرده شود که کودکان را در معرض خطر قرار می‌دهد –به ویژه در محیط دیجیتالی- و باید تجارت کودکان معصوم و یا زیرپا کردن حقوق آنها به هر صورتی که باشد, جرم پنداشته شود.
  • حمایت و دفاع از حقوق بزرگسالان، نیازمندان، افراد دارای نیازمندی‌های ویژه و آسیب پذیران ضرورت دینی و مجتمعی می‌باشد پس باید برای ایجاد چنین حقوق و حمایت آن با قوانین جدی داخلی و با تنفیذ کنوانسیون های بین المللی ویژه آنان کار و تلاش صورت گیرد.

و در راه تحقق آن، و از طریق همکاری مشترک میان کلیسای کاتولیک و الازهر شریف, اعلان می‌نماییم و متعهد می‌شویم که ما برای رساندن این سند به تصمیم گیرندگان جهانی، رهبران تأثیرگذار، روحانیون ادیان در جهان، سازمانهای منطقوی و بین المللی مربوطه، سازمانهای مجتمع مدنی، نهادهای دینی و رهبران اندیشه و دیدگاه, کار و تلاش خواهیم نمود، و می‌خواهیم تا باید این سند به سیاستها و قرارات و متون قانونی و مناهج آموزشی و مواد رسانه ای ترجمه و بیان کرده شود.

همچنان می‌خواهیم که این سند مورد پژوهش و تأمل در همه مدارس و دانشگاه ها و کالج های آموزشی و پرورشی قرار گیرد؛ تا بر ایجاد نسلهای جدیدی کمک کند که خوبی و صلح را حمل می‌کنند و از حقوق ستمدیدگان، مظلومان و بینوایان در هر جا و مکان دفاع می‌نمایند.

و در پایان:

باید این سند دعوت واقعی برای صلح و برادری میان همه پیروان ادیان بلکه میان پیروان ادیان و میان کسانی که پیرو هیچ دین نیستند، و میان همه اشخاص دارای اراده نیک, بوده باشد؛

باید این سند ما فریاد همه وجدانهای زندهء بوده باشد که از خشونتِ نفرت‌انگیز و افراطگرایی کورکورانه بیزار هستند، و صدای وجدان هر کسی بوده باشد که مبادی تحمل و برادری را دوست می‌دارد چونکه همه ادیان به آن دستور می‌دهد و برآن تشویق می‌کند؛

باید این سند ما به بزرگی ایمان به خدایی گواه بوده باشد که دل‌های پراکنده را متحد و متفق می‌سازد و جایگاه انسان را بلند می‌برد؛

باید این سند ما راز در آغوش‌گیری و همپذیری میان شرق و غرب و شمال و جنوب، و میان همه کسانی بوده باشد که باور دارند که الله ما را آفریده تا یکدیگر را بشناسیم و همچون برادران دوست‌داشتنی با هم زندگی کنیم.

این است آنچه که ما امیدوارش هستیم و برای به دست آوردن آن تلاش می‌ورزیم؛ تا باشد به صلح جهانی برسیم که همگان در زیر سایه آن به نعمت و آسایش زندگی نمایند.

4 فوریه 2019 ، ابوظبی ، امارات متحده عربی

جناب پاپ
فرانسیس
پروفسور دکتر احمد الطیب
شیخ الازهر شریف
Download original document